الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بروفيسورة إسبانية تثمن اهتمام الإمارات بتراثها الوطني

بروفيسورة إسبانية تثمن اهتمام الإمارات بتراثها الوطني
5 سبتمبر 2010 01:14
أشادت البروفيسورة الإسبانية آدا روميرو سانشيز خبيرة التاريخ الأندلسي بقسم الدراسات السامية بجامعة غرناطة والمدرسة السابقة للتاريخ الإسباني والمخطوطات بكلية دار الحكمة في مدينة جدة السعودية، باهتمام دولة الإمارات الدائم بالحفاظ على تراثها الوطني وتطويره ودعمها للمؤسسات العلمية الدولية العاملة في مجالات التراث الإنساني المادي وغير المادي. وقالت إن الإمارات تولي تراثها الوطني أولوية خاصة وتعتبره جزءاً مهماً من ماضيها ومستقبلها مستلهمة في ذلك مقولة “من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل”، التي أطلقها باني ومؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضافت أن الإمارات لا تكتفي بالاهتمام بتراثها والمحافظة عليه وترميمه وتطويره فحسب، بل تسهم بشكل كبير ومستمر في تقديم الدعم المالي للكليات الجامعية المتخصصة والمؤسسات الدولية التي تعتني بالتراث في مختلف أنحاء العالم. وقالت: “على سبيل المثال فإن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من قلائل العرب الذين اهتموا بالتراث العالمي، حيث قدم سموه مساعدة سخية ساهمت في إنجاز الجزء الأول من مشروع “الثغرة” بمدينة غرناطة الذي افتتحه سموه بنفسه بحضور عدد من شيوخ الإمارات والوزراء الإسبان”. وأضافت أن سموه بنى أيضاً مسجداً يتم فيه تحفيظ القرآن في قلب ميدان “البيازين” أي الصيادين بالصقور في هذه المدينة، مشيرة إلى أنه أول مسجد يتم بناؤه في غرناطة منذ محاكم التفتيش التي حاولت في القرن السادس عشر الميلادي القضاء على كل ما ينتمي إلى الحضارة الإسلامية في الأندلس أو يمت لها بصلة، وتعتبر مؤسسة الثغرة التي أنشئت عام 2000 ميلادية هيئة ثقافية تهتم بحفظ التراث الأندلسي وبها كلية للدراسات الأندلسية يتم فيها بالتعاون مع الأزهر الشريف تدريس المواد الشرعية وتاريخ الأندلس والتراث الإسلامي الموجود بها، وخاصة المخطوطات، وذلك بواسطة التعليم عن بعد ومن خلال الإنترنت نظراً لكثرة التكاليف وزيادة إقبال الطلاب، حيث التحق بها في السنة الأولى للافتتاح نحو 700 طالب وطالبة. وأشادت سانشيز بهذه المناسبة بالفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي شهد لها في مجلس سموه بالبطين مساء يوم 25 أغسطس الماضي محاضرة حول الحضارة الإسلامية الأندلسية، وواقع المخطوطات الإسلامية في التراث الأندلسي وكيفية إنقاذها. وقالت إن عقد محاضرات في مجلس سموه فكرة جيدة خاصة أنها تسهم في التوعية بالكثير من القضايا المهمة التي تعيشها المجتمعات الإنسانية اليوم وتبادل الأفكار حولها، مشيرة إلى أنها استطاعت بفضل دعوتها لإلقاء هذه المحاضرة تقديم ما لديها حول واقع المسلمين الأندلسيين والمخطوطات الإسلامية في إسبانيا. وأضافت أنها اليوم وبفضل هذه الفرصة التي منحت لها لإلقاء المحاضرة أكثر أملاً من ذي قبل بأن هذا الموضوع سينال اهتماماً أكثر لدى المعنيين والمفكرين والمثقفين في الإمارات ومنطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، بحيث يتم قريباً القيام بخطوات عملية من شأنها إنقاذ التراث الإسلامي الأندلسي والاعتناء بمسلمي إسبانيا أكثر من أي وقت مضى، خاصة أن العلاقات بين بلادها والدول العربية بوجه خاص جيدة وتتطور نحو الأفضل. وعبرت عن فخرها واعتزازها بأن الإمارات وخاصة إمارة أبوظبي استطاعت بفضل إمكاناتها أن تكون مركزاً حضارياً ثقافياً وعلمياً وأكاديمياً واقتصادياً وسياحياً بالنسبة للعالم، حيث أصبحت تحتضن الجامعات الشهيرة والشركات الكبرى والمتاحف العالمية الأمر الذي ينتج عنه تبادل في الرؤى والأفكار للتقريب بين مختلف الحضارات والثقافات والتناغم للعيش بسلام وتسامح. وأكدت أن هذا الأمر يدل على وعي القيادة السياسية وعلى إرادتها الحكيمة والتزامها بتوعية مواطنيها، وخاصة في مجال الحفاظ على التراث وتطويره والاهتمام به كجزء من الهوية الوطنية لشعب الإمارات، بل والاهتمام أيضاً بالعمل مع الهيئات العالمية المتخصصة في التراث الإنساني أينما وجد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©