تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعد فوزه بـ 4 جوائز من مهرجانات عالمية، هي جائزة أفضل فيلم وثائقي في مسابقة جوائز «الأفلام الأميركية» لعام 2016، والجائزة الذهبية للفيلم الطويل في مسابقة «هوليوود السينمائية»، وبجائزتين من مهرجان «لوس أنجلوس للسينما المستقلة»، وهما أفضل فيلم وثائقي، وجائزة «الإلهام السينمائي للمرأة»، يعرض مساء اليوم فيلم «ناني» على شاشات السينما في عرض أول وخاص بسينما روكسي بمركز سيتي ووك دبي، على أن يتم عرضه للجمهور في صالات السينما في الأسبوع نفسه.
«ناني» فكرة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وإنتاج أناسي للإنتاج الإعلامي، وإخراج البريطاني بول جيمس دريسكول، وشارك في بطولة الفيلم نجم مواقع التواصل الاجتماعي عبد العزيز الجسمي المشهور بـ«بن باز»، والموسيقي والمغني عمارة بومبينو، إلى جانب الأبطال الرئيسين وهم بدرية الحسني ومحمد الحمادي والأطفال عبد الله وآمنة وعيسى ومهرة.
تجربة أسرة إماراتية
عبر 80 دقيقة، يقدم «ناني» تجربة أسرة إماراتية في أبوظبي، تستعين بمربية بريطانية بشكل مؤقت، لتساعدها على ترتيب برنامج الدراسة اليومي الخاص بأطفالها الستة، وهو ما يؤدي إلى تجاذب وتنافر بين المربية والأطفال، خاصة عند تغيير عاداتهم اليومية.
ويكشف الفيلم عن تفاصيل العلاقات وطبيعة الحياة والتفاعل بين ثقافات مختلفة عدة داخل بيت واحد، ومدى تقبل الأسرة الإماراتية لثقافة الآخر، وحرصها على التزام المربيات البريطانيات بالعادات والتقاليد الإماراتية والإسلامية في قواعد تربية الأبناء، ومدى تكيف وتأقلم المربية البريطانية مع عملها وبيئتها الجديدة.
مشاهد حقيقية
وبمناسبة العرض الخاص للفيلم في الإمارات، قال المخرج بول جيمس: «يهدف الفيلم الوثائقي «ناني» إلى تقديم تجربة فريدة من خلال تسليط الضوء على حياة المربيات الغربيات العاملات في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من أن هناك مشاهد تمثيلية في الفيلم إلا أن الغالبية العظمى من المشاهد حقيقية، فردود أفعال «جولي» المربية البريطانية على الشاشة، وكذلك التفاعل بينها وبين الآخرين، كانت تلقائية وطبيعية للغاية، ولم يتم الاستعانة بأي ممثلين في الفيلم».
تراجيديا وكوميديا
ولفت بول إلى أن الفيلم يجمع بين التراجيديا والكوميديا والمواقف الطريفة، مشيراً إلى أنه تعمد الظهور على الشاشة في الفيلم مع طاقم العمل بغرض إضفاء التلقائية، مصرحاً بأن العمل تم تصويره في أبوظبي ودبي ولندن في غضون ستة أسابيع.
وقال: «رغبت في إخراج هذا الفيلم لأنني شعرت أن في مضمونه العديد من القصص الشائقة، إلى جانب الحكايات الجذابة والساحرة التي تعد فرصة للمشاهدين في الغرب أن يشاهدوا عائلة إماراتية حقيقية، ويتعرفوا إلى ثقافاتهم عبر تجارب «جولي»»، كاشفاً «أن توثيق الحياة الحقيقية لأسرة إماراتية لجمهور دولي أمر لم يحدث من قبل عبر الشاشة الذهبية».
وتابع: «قدمت الفيلم بشكل صادق ومنفتح وشائق عن المربية والثقافة الإماراتية، حيث يكشف العمل بشكل موثق الفروق الاجتماعية والثقافية لشخصيات من جنسيات متعددة، مثل إندونيسيا والفلبين والإمارات والهند وباكستان وبريطانيا، مع وجود اختلافات في مكانتها الاجتماعية وطرق حياتها، فأنا سعيد بما حققه الفيلم من ردود أفعال إيجابية وناجحة من قبل الجمهور والنقاد والإعلام، بعد عرضه في مهرجانات عالمية، وأتمنى أن يحقق النجاح نفسه بعد عرضه في الإمارات».
مشاركات رسمية
وقد سبق لفيلم «ناني» أن اختير رسمياً للمشاركة في مهرجانات عدة بأنحاء العالم، منها مهرجان «طريق الحرير» السينمائي في أيرلندا، مهرجان «هونج كونج» لأفلام الآرتهاوس، مهرجان «سيدني العالمي» السينمائي، مهرجان «هوليوود فلوريدا» السينمائي، ومهرجان «فينيكس السينمائي» بولاية ميلبورن الأميركية، كما تم عرضه في 4 دور سينما بلندن.
عدد اليوم
