السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تعترف بالهزيمة وتعرض العمل مع ترامب

كلينتون تعترف بالهزيمة وتعرض العمل مع ترامب
10 نوفمبر 2016 00:41
نيويورك (وكالات) قالت المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون في أول تصريحات عامة لها أمس، إنها عرضت العمل مع الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، معربة عن أسفها «لأننا لم نفز في الانتخابات من أجل القيم التي نتقاسمها والرؤية التي لدينا تجاه بلادنا». وأوضحت كلينتون، خلال خطاب وجهته إلى أنصارها غداة خسارتها الانتخابات، أن نتيجة الانتخابات مؤلمة ومخيبة للآمال، وأنها «هنأت ترامب وعرضت العمل معه نيابة عن وطننا». واعتبرت أن «الانتخابات أظهرت انقساما في الولايات المتحدة أكثر مما كنا نعتقد»، فيما عبرت عن أملها أن يكون ترامب رئيساً ناجحاً للبلاد. وقالت إن الديمقراطية تفرض الانتقال السلمي للسلطة إلى ترامب، مضيفة «أؤمن بالولايات المتحدة ويجب أن نقبل بالنتائج». وشددت على أنها «لا زلت أؤمن بأننا أقوى معا عبر احترام اختلافاتنا»، مضيفة أن «الإخفاق جزء من الحياة لكن يجب الدفاع عما نؤمن به». وأضافت «أنا ممتنة للأبد للفريق المتفاني والرائع الذي عمل معي في حملتي»، وقالت أيضا «أشكر كل من دعمني وترشيح الحزب الديمقراطي لي هو فخري العظيم». وتابعت «أتوجه للشابات والنساء اللواتي وضعن ثقتهن بي وأقول إنني فخورة لأن أكون بطلتكن». وعبرت كلينتون خلال كلمتها عن شكرها لدعم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما وزوجته، مشيرة إلى أنه «يجب الاستمرار في دورنا لبناء أميركا أقوى وأكثر عدلا». من جانبه، قال المرشح الديمقراطي الخاسر لمنصب نائب الرئيس تيم كاين، إن كلينتون حققت صفحة تاريخية بترشحها عن الحزب الديمقراطي، مضيفا «لم يشكك أحد في مسألة قبول كلينتون نتائج الانتخابات من عدمه». وأوضح أن كلينتون فازت بالأصوات الشعبية، مؤكدا أنه «لم يشكك أحد في مسألة قبول كلينتون نتائج الانتخابات». وكانت أجواء قاتمة خيمت على مركز جافيتس للمؤتمرات الذي نظم فيها أنصارها تجمعا. وفضلت كلينتون ألا تظهر في الحدث الذي كان مقررا للاحتفال بفوزها، وأرسلت بدلا منها مدير حملتها جون بوديستا ليطلب من أنصارها أن يعودوا لمنازلهم. وقال بوديستا «ليس لدينا المزيد لنقوله الليلة». لكن حملتها عادت فأعلنت أنها ستلقي خطابا في المساء. وأصاب الذهول وخيبة الأمل والإحباط أنصار المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون مع تساقط الولايات الأميركية من حضن الديمقراطيين إلى جعبة منافسها الجمهوري دونالد ترامب والذي انتخب أمس رئيسا للولايات المتحدة. وكان أنصار كلينتون تجمعوا في مقر لحملتها في نيويورك، استعداداً لما كانوا يعتقدون أنه سيكون احتفالا بفوزها بالانتخابات الرئاسية الأميركية، فقد كانت استطلاعات الرأي مبشرة في الأيام الأخيرة للحملة. ومع حلول الساعة العاشرة مساء، بدأ القلق يدب في أوصال الحاضرين مع تساقط الولايات الأميركية واحدة تلو الأخرى بين يدي ترامب، وكان الذهول سيد الموقف، حيث بدأوا يتساءلون ماذا حدث. وخشي البعض أن يكون «هناك ناخبون خارج مراكز الاقتراع لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم»، وسط تساؤلات «لا أستطيع فهم كيف يعتقد الناس أن ترامب هو الحل، إذا كانوا مستاءين من النظام، كيف يكون هو البديل؟» وذكرت تقارير أن مؤيدي كلينتون في بعض معاقل الحزب الديمقراطي شعروا بصدمة من فوز ترامب، وبالانزعاج من خطأ حساباتهم بقدر كبير جدا وتساءلوا كيف سيتعاملون مع السنوات الأربع المقبلة، بل إن بعضهم أعلن أنه «للمرة الأولى في حياتي أشعر بالخجل لكوني أميركيا ولم أكن اعتقد أنني سأقول ذلك». وفي لوس أنجيلوس قال أحد الناخبين «أنا من قدامى المحاربين، خدمت بلدي لسنوات عدة وأشعر بالخجل من أقراني الأميركيين الليلة». وفي سان فرانسيسكو قال جويي نونيز (29 عاما) إنه يجد صعوبة في استيعاب ما جرى. وأضاف «الحقيقة الصادمة أن هذا هو ما أراده الناس، لقد أرادوا ترامب، بعد كل ما قاله كيف أمكنه إقناع الناس بالتصويت له؟». وقال نونيز الذي يعمل عالما في مختبر طبي إنه وزوجته أمضيا ليلتهما وسط شعور بالصدمة. وأضاف «ببساطة لا يمكننا اعتباره رئيسنا، الأمر يستعصي على الفهم تماما». وفي ضاحية جليندالي في لوس أنجيلوس قالت مؤلفة كتب الأطفال أيمي جولدمان كوس إنها بدأت يومها الثلاثاء بارتداء سترة تشبه تلك التي ترتديها كلينتون تضامنا معها، وذهبت إلى مركز الاقتراع مع ابنتها البالغة للمشاركة فيما كانتا تعتقدان أنها ستكون لحظة تاريخية، وهي انتخاب أول امرأة ترأس الولايات المتحدة. وقالت إيمي (62 عاما) «الأمر مهين من أكثر من جهة، كيف أخطأنا الحسابات بهذا الشكل. كيف كان ناخبو ترامب على هذا النحو، لا يهم ما قاله». وتحدث الكثير من مؤيدي كلينتون عن كيف كانت حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حافلة بالدعم لكلينتون، وأنهم كانوا على اتصال محدود بمؤيدي ترامب وسط مناخ سياسي يتسم بالاستقطاب على نحو متزايد. وقالت دينا بيولي وهي محامية من ضاحية أوتر صن ست في سان فرانسيسكو، إنها نادرا ما تحدثت مع أشخاص لا يدعمون كلينتون وأنها تشعر بالندم على ذلك الآن. أوباما يتعهد بانتقال سلس للسلطة واشنطن (وكالات) قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إنه دعا الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، متعهداً بانتقال سلس للسلطة إلى الرئيس الجديد على الرغم من «الخلافات الكبيرة». وأضاف أوباما في كلمة له في البيت الأبيض أمس، أن أميركا بأسرها تتمنى «النجاح» لدونالد ترامب، مشيداً بالتصريحات الأولى التي أدلى بها. وقال، «نحن أولاً أميركيون، ولسنا ديمقراطيين أو جمهوريين»، معرباً عن أمله بانتقال هادئ للحكم بعدما كان وصف ترامب خلال الحملة الانتخابية بأنه يشكل تهديداً للديمقراطية. وكان أوباما اتصل بالرئيس المنتخب هاتفيا في وقت مبكر أمس، وهنأه بفوزه ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض لإجراء محادثات اليوم الخميس، لمناقشة إجراءات نقل السلطة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في بيان، إن أوباما اتصل بترامب ليهنئه على فوزه في الانتخابات، ووجه له الدعوة لزيارة البيت الأبيض، حيث سيبحثان إجراءات نقل السلطة اليوم. وأضاف أن «ضمان الانتقال السلس للسلطة هو واحد من أهم أولويات الرئيس التي حددها في بداية العام والاجتماع مع الرئيس المنتخب هو الخطوة المقبلة». وقالت مديرة حملة ترامب كيليان كونواي، إن المحادثة بين أوباما وترامب كانت «دافئة للغاية». وأضافت لشبكة (إن.بي.سي) «تلقى التهنئة، وأعتقد أنهما عازمان على العمل معاً». من جهة أخرى، اتصل أوباما بالمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، وأعرب لها عن «إعجابه بالحملة الانتخابية التي قامت بها في أنحاء البلاد»، بحسب ما أفاد إيرنست. ومن المقرر أن يلقي أوباما كلمة في وقت لاحق حول نتائج الانتخابات التي تسببت بصدمة في أميركا والأسواق العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©