دبي - ماجد الحاج:
اعتمدت هيئة الطيران المدني في اجتماعها أمس برئاسة معالي سلطان المنصوري وزير تطوير القطاع الحكومي مناقصة انشاء مبنى مركز زايد للمراقبة الجوية بتكلفة 200 مليون درهم في ابوظبي وقدم المجلس تفويضاً للهيئة للانتهاء من الاجراءات اللازمة والتي تلقت أكثر من 7 عروض من شركات عالمية على أن تنتهي الأعمال الانشائية وتجهيزه بأحدث الأجهزة المطلوبة والتقنيات الخاصة عام ·2008
وقال محمد الغيث مدير عام الهيئة إن الاجتماع ناقش جدول الاعمال كما صادق على محاضر الاجتماعات السابقة واعتمد الحساب الختامي واداء الهيئة في الربع الاول من العام الجاري متضمناً مشروع التوقيع مع أحد بيوت الخبرة الدولية (جامعة ميجل لعلم الفضاء) لوضع سياسة عامة للنقل الجوي بالدولة، منوهاً إلى أن الدراسة ستنتهي خلال ثلاثة أشهر، وذلك بعد نقل مهام وزارة المواصلات التي ألغيت في التشكيل الحكومي الجديد إلى الهيئة فيما يخص الطيران المدني·
وأوضح الغيث أن الاجتماع تطرق إلى موضوع اقامة الدولة ممثلة بالهيئة عقد مذكرات تفاهم مع باكستان وعمان واثيوبيا وبنين وجارٍ إعادة المفاوضات مع ما يزيد على خمسين دولة على المستوى الاقليمي والعالمي خلال العامين المقبلين وذلك لإضافة حقوق النقل للشركات الوطنية والحاجة لزيادة الرحلات لدول مختلفة·
أما فيما يخص الحساب الختامي أشار الغيث إلى أن الهيئة حققت 95 مليون درهم أرباحاً صافية عن العام المنصرم 2005 و بلغت المصروفات 72 مليون درهم واشتملت على المصاريف الإدارية والتشغيلية مقارنة للعام 2004 والذي بلغت ارباحه 86 مليون درهم · وأشار إلى أن نمو الحركة وصل إلى 10 بالمئة وبلغ عدد الرحلات للحركة الجوية في مطارات الدولة عام 2005 اكثر من 289,800 حركة مقارنة بـ 261,000 عام 2004 والرحلات الجوية العابرة 60,000 وكان نصيب الطيران الوطني 19 بالمئة لطيران الإمارات و2 بالمئة للاتحاد و43 بالمئة لباقي الشركات · وفيما يخص المشغل الرابع في الدولة لشركة طيران رأس الخيمة أوضح مدير عام هيئة الطيران المدني أن طيران رأس الخيمة ستباشر العمل 2007 وتقوم الآن بوضع النظام الاساسي لها وشراء الطائرات وايجاد حقوق النقل للدول المختلفة وتوقيع الاتفاقيات، وتعيين الكوادر، وتمنى الغيث ان يكون المشغل الرابع أحد روافد الدولة الاقتصادية·وحول المفاوضات الثنائية التي تجريها وزارة الاقتصاد مع الولايات المتحدة لإقامة اتفاقية للتجارة الحرة أكد الغيث أن الهيئة غير معنية بذلك على اعتبار ان دولة الإمارات والولايات المتحدة قد ابرمتا اتفاقية الاجواء المفتوحة، مؤكداً عدم تخوفه من دخول شركات أجنبية سوق الإمارات · وقال إن البقاء للاقوى موضحاً أن اتفاقية الاجواء المفتوحة تعتمد أساساً على الأمن ووضع الطائرات من ناحية الصيانة وغيرها من الأمور التي تسهم في حركة هذه الطائرات، مشيراً إلى أن الشركات القوية التي تستطيع المنافسة ستبقى في السوق ومن أجل ذلك لابد من القيام بالاستعداد للمنافسة من خلال برامج وخطط واستراتيجيات طموحة·
وضرب الغيث مثالاً على ذلك بشركة طيران الإمارات التي استطاعت بفضل التخطيط الجيد والخطط الطموحة والاستراتيجية بعيدة المدى ان تكون واحدة من اقوى الشركات المنافسة في العالم وهي التي بدأت بطائرتين مؤجرتين من باكستان·
كما بادرت الهيئة وفي لفتة منها إلى تحسس أوضاع العاملين لديها وتعديل بعض احكام شؤون العاملين بزيادة وتعديل رواتب الموظفين بما يتماشى مع موجة الغلاء الذي تشهده الدولة والوضع المعيشي لهؤلاء الموظفين·
عدد اليوم
