الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لورايدر» فريق يحترف تعديل السيارات وفقاً لأهواء الشباب

«لورايدر» فريق يحترف تعديل السيارات وفقاً لأهواء الشباب
20 يناير 2014 10:49
باتت هواية تعديل السيارات وتزيينها فناً يختص به خمسة شبان مواطنين، أطلقوا على فريقهم اسم «لورايدر»، وهم يعملون على أن تكون مركباتهم محط الأنظار، بتحويلها إلى تحف فنية مميزة، ولم يقتصر وضع لمساتهم الخاصة على الهيكل الخارجي للسيارة، إذ باتوا يطورون تصميمها الداخلي لتخرج في النهاية مرتدية حلة جديدة. وجاسم السميطي هو واحد من أعضاء فريق «لورايدر»، الذي يضم 5 شبان مواطنين، جمعتهم هواية تعديل السيارات. حب تعديل السيارات يجمع السميطي، الذي يعمل في شركة أدنوك للتوزيع في مدينة العين، بمجموعة من أصدقائه الذين اختلفت مسميات وظائفهم وأعمارهم، وقد بدأ الخماسي منذ عام 2007 يعملون في مجال تعديل الشكل الخارجي والداخلي للسيارة، ولم يكن هدفهم في بداية مشوارهم إلا أن تكون السيارات المعدلة تحفاً فنية جميلة ذات ألوان براقة، تحمل أفكاراً منوعة في طريقة إضافة تلك الألوان وامتزاجها بشكل جمالي، لتظهر السيارة من بين أيديهم ذات حلة جديدة مختلفة الشكل واللون. هواية واحدة إلى ذلك، يقول السميطي «نحن فريق مكون من خمسة شبان إماراتيين، أطلقنا على الفريق اسم «لورايدر»، وأعضاء الفريق هم صالح الغيثي، وعبدالله الرميثي، وثامر النعيمي، وسالم مسعود، ونحن نعمل صباحا في وظائف مختلفة ولكن تجمعنا هواية واحدة وهي تعديل السيارات في الشكل الداخلي الخارجي فقط وليس قوة المحركات، وهذه الهواية كانت نقطة الانطلاق التي بدأنا منها، وحين شاع خبرنا، توافد علينا الكثيرون طالبين منا تغيير أشكال سياراتهم لتظهر بشكل مختلف في الشكل واللون». يؤكد السميطي أن تعديل السيارات هو فن بحد ذاته ويحتاج إلى خيال خصب للإبداع، بتحويل السيارات القديمة أو الكلاسيكية أو الحديثة إلى شكل مختلف وتحفة فنية لا يتوقعها صاحب السيارة. وعن مراحل تغيير السيارة شكلياً، يوضح السميطى «قبل البدء بأي تغيير للسيارة لابد للزبون أن يكون حاصلاً على تصريح من إدارة المرور وترخيص المركبات، بتغيير لون السيارة من الخارج، وبعد التأكد من الترخيص نسمع الفكرة التي يطلبها الزبون في شكل سيارته بغض النظر عن نوعها: ذات الدفع الرباعي أو صالون أو من السيارات الكلاسيكية، وبعد سماع فكرته يقوم أحد الشباب برسمها على الورقة وإضافة كل ما يريده في شكل سيارته، ونترك له التفكير في التصميم الذي قمنا به بناء على فكرته، وبعد ذلك نعطيه فكرتنا التي نراها مناسبة لنوع سيارته»، مضيفاً »معظم زبائننا يعتمدون على رسوماتنا وتصاميمنا في المقام الأول، لأن معظم ما نقوم به لا نكرره في السيارات الأخرى، وهذا ما يميز عملنا كفريق يتصف بالتجديد والإبداع والفن في وضع رسومات جميلة». الألوان المفضلة حول الألوان التي يفضلها الشباب، يقول السميطي «تعددت ألوان السيارات لكن تبقى الألوان الأحمر والأخضر والأزرق الأكثر طلبا من قبل الشباب، وفي النهاية نترك الاختيار للزبون ليختار اللون الذي يفضله في شكل سيارته، بحيث يكون مطابقا للديكور الداخلي للسيارة من حيث المقاعد أو مقود السيارة أو الجير». وعن المدة الزمنية التي يستغرقها تغيير شكل السيارة، يوضح السميطي أن ذلك يختلف من سيارة لأخرى، فالفترة تتراوح ما بين أسبوع وشهرين، بحسب التزيين المطلوب للسيارة، وعن نوع السيارة إن كانت «صالون» أو ذات الدفع الرباعي. ويذكر السميطي، وهو يتأكد من اللمسات الأخيرة لإحدى سيارات الزبائن، أن أكثر التعديلات طلبا هو الذي يتعلق بالشكل سواء من الخارج أو الداخل، باعتبار أنه هو الذي يعطي السيارة جمالها، ويلفت انتباه من يشاهدها، وخاصة الألوان التي تكون مختلفة عن الألوان السائدة، وبالذات تلك التي تحتوي على أربعة ألوان كونها أكثر جاذبية، بالإضافة إلى الرنج والتوزيع الموسيقي داخل السيارة. أما فيما يتعلق بتلبيس المقاعد، يقول السميطي «يتم اختيار الألوان التي تتناسق مع لون السيارة بالإضافة إلى الأكسسوارات التي تضيف جمالا ورونقا للسيارة، خاصة أن تلك الأكسسوارات تطلبها السيدات أكثر من الشباب أثناء تعديل السيارة للديكور الداخلي». مشاركات الفريق يؤكد السميطي أن أفراد فريق «لورايدر» لديه مجموعة من السيارات المعدلة في الشكل الداخلي والخارجي، ويحملون تصاريح من إدارة المرور وترخيص المركبات بذلك. وعن أهم مشاركات الفريق، يقول السميطي «المشاركة في البطولات تهمنا بالدرجة الأولى، ليتعرف الجمهور على تصاميمنا المبدعةـ وعلى الفريق نفسه الذي يتميز بمجموعة من الشباب المبدع، استطاع خلال فترة وجيزة أن يعرفه الجميع ويقبل عليه الكثير من الزبائن طلبا لتغيير شكل سياراتهم، وهذا يدل على نجاحنا في هذا المجال النادر الذي قد نجد قلة قليلة متميزة فيه». ويضيف أن «أكثر مشاركاتهم تكون في الفعاليات الوطنية والخيرية، لكن أهم المشاركات، كما يقول السميطي، كانت في بطولة إكسبو الشارقة، وبطولة باربيكان في الشارقة، وحملة مكافحة المخدرات بتنظيم من شرطة دبي، وبطولة موترسيتي دبي، وحملة السرطان، وبطولة الشرق الأوسط للسيارات المعدلة، وبطولة emma، وبطولة كورنيش عجمان، وبطولة عوافي، وفعالية مهرجان دبي للتسوق، وفعالية اليوم الوطني، وخلال المشاركات حصل الفريق على الكثير من شهادات الشكر والتقدير. هوس شبابي يلفت جاسم السميطي إلى أن الزبائن الذين يهوون تعديل السيارة هم من فئة الشباب غالبا، حيث أصبح لدى البعض منهم هوسا خاصة بتزيين جسم السيارة من الخارج أو الداخل. ويضيف «رغم أن تعديل السيارات قد يكلف مبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى نصف قيمة السيارة، إلا أن شبابا لا يترددون في دفعها من أجل أن تكون سياراتهم جميلة ولافتة»، موضحا أن فئة من الشباب تختار الألوان النادرة غير المتوافرة في السوق لتزيين السيارات رغم ارتفاع أسعارها. ويرى أن «تعديل السيارة يخرج عند البعض من هؤلاء الشباب عن وظيفته الأساسية ليصبح مجالا للاستعراض والتحدي، من حيث الشكل الذي تصبح عليه السيارة بعد التعديل. كما أن البعض يجد سيارته القديمة أثناء تغيير شكلها أنها باتت أكثر جمالا من السيارات الجديدة».
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©