الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلباء تواصل جهود التوعية لحماية البيئة بمشاركة طلاب المدارس

كلباء تواصل جهود التوعية لحماية البيئة بمشاركة طلاب المدارس
16 يناير 2011 20:51
كان 2010 عاماً مليئاً بالعمل لصالح البيئة، من خلال الأنشطة والفعاليات التي وضعتها بلدية كلباء، بعد أن كانت قد أعلنت عام 2010 عاماً للبيئة، وقد عملت على تحقيق ذلك من خلال العديد من المشاريع الفاعلة ونفذتها بشكل جاد، ومن خلالها قد حققت الكثير من الأهداف لصالح البيئة، وقد كانت البداية حملة إعلامية توعوية تحت شعار “دائماً سنرقى بنظافة مدينتنا”، في محاولة لتفعيل تلك المشاريع الخاصة بحملة الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل، و”أسبوع التشجير” و”مهرجان التوعية والتثقيف البيئي للحفاظ على محمية أشجار القرم”، ثم اكتمل جدول المشاريع بحملة “قسم النفايات الصلبة وتنظيف المحميات”، وحملة “نظفوا العالم” وكان في القريب حملة “الكتابة على الجدران”. ويقول أحمد الهورة مدير عام بلدية كلباء، وبالتعاون مع كل الأعضاء سواء في البلدية أو من المجلس البلدي، إنهم قاموا بأنفسهم بالمرور مع طلبة المدارس والمتطوعين على المناطق التي تلوثت بطلاء الجدران والألفاظ غير اللائقة، وتم طلاء تلك الجدران من أجل مدينة نظيفة ورائعة بألوان جميلة، وأوضح الهورة أن من أهم المشاريع التي تمت خلال عام البيئة مشروع مهرجان التوعية والتثقيف البيئي بمنطقة القرم في خور كلباء، وكانت الأهداف الحفاظ على المناطق البحرية والساحلية كبيئة محمية لحفظ التنوع، وذلك من خلال زيادة الحس والوعي لدى كافة أفراد المجتمع بمدى ضرورة المحافظة على تلك المناطق. وتضمنت تلك الحملة منطقتي الغيل والحصن والبحيرة الصناعية، وكان هناك ما يزيد على مائة وخمسين طالباً وطالبة يخدمون تلك المشاريع، لأن فئة الطلاب والطالبات من أفضل الشرائح التي يمكن أن تنقل المعلومات للمجتمع من خلال عائلاتهم وأقربائهم، وكي تتأصل بداخلهم فكرة رعاية البيئة وعدم الإضرار بها عن طريق الإهمال واللامبالاة، وتعد منطقة الغيل الحزام الأخضر لمدينة كلباء، التي تكثر الأشجار الطبيعية على مسطحها الممتد، والتي يعود عمرها، لعقود من الزمن الماضي. غابة شجرية ويضيف الهورة: تلال المنطقة الصخرية في منطقة الغيل تحتوي على أكثر من أثر لسكانها في حقب زمنية سابقة، وتعتبر تلك التلال الحزام الذي بداخله تقع محمية الغيل الطبيعية، ولذلك كان من المهم الاعتناء بها من أجل الحفاظ على ما تبقى من أشجار معمرة، وتعد المنطقة متنفساً لأهالي المدينة، خاصة أنها موطن لكثير من الطيور والحيوانات البرية. تتضمن الغيل غابة شجرية من أشجار السمر والغاف والسدر ونباتات متسلقة، وبها تكثر الأرانب البرية والثعالب والطيور المستوطنة والمهاجرة، إلى جانب ثروتها الأثرية من المواقع التاريخية القديمة ومن بينها قلعة الغيل وتل الصلالة، وتكثر فيها الأشجار القديمة المعمرة التي بقيت صامدة منذ سنوات مضت ولا تزال صامدة في وجه التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة، وتستخدم من قبل الرحالة الذين يأتون للتخييم أو السياحة من الأفراد والأسر من مدينة كلباء وخارجها. ومن ضمن المشاريع التطويرية للبيئة في مدينة كلباء بحيث تكون بيئة صالحة كمتنفس للسكان، تم إنشاء مجموعة من الحدائق مثل حديقة السرة التي تبلغ مساحتها 57.600 متر مربع وزرعت فيها مائة وسبع عشرة شجرة كبيرة إلى جانب أشجار صغيرة تبلغ ما يقارب 1221 شجرة، وتم وضع مجموعة من الحيوانات مثل القرود والدواجن والغزلان والأرانب وهناك الطاووس والببغاء، وتعد من أهم الحدائق أيضاً حديقة الغيل وحديقة الطريف. من أجمل الحدائق أيضاً حديقة الكورنيش وحديقة سهيلة وحديقة القرم وأيضاً حديقة البحيرة وحديقتا وادي الحلو وهما الحصين واللقلعي، كما تم الاهتمام بتشجير مجموعة من الشوارع، وتعد كل تلك المشاريع من ضمن المنظومة البيئية، التي تحافظ على التوازن البيئي في المدينة والمناطق المحيطة، ولذلك يجب الحفاظ عليها، خاصة الأشجار التي تعمل على حفظ الكائنات البحرية، التي هي بدورها تعمل على زيادة سلة الغذاء من الأسماك. بحيرة كلباء ويتحمل أحمد الهورة مسؤولية تحقيق الأهداف المنشودة، ليس من منطلق أنه مدير للبلدية ولكن لأنه عرف عنه دائماً أنه ممن يسارعون في خدمة المواطن، حيث يجد متعة في ذلك، ولأنه نشأ في بيئة تجمع بين البحر والجبل، ولذلك سوف يظل يحافظ على هاتين البيئتين لأنهما كانتا ولا تزالان مصدر رزق للمواطنين في مدينة كلباء، حيث غالب أهلها، أما صيادو أسماك أو مزارعون إلى جانب التجارة. ومن أجمل المناطق في مدينة كلباء وقرب المباني الرسمية لحكومة الشارقة وقرب خور كلباء، تقع بحيرة كلباء التي تجاورها من ناحية الغرب قلعة الغيل ومن جهة الشمال قلعة خور كلباء، والقلعتان امتداد لحصن كلباء الذي يتوسط المدينة، وبدأت دائرة الأشغال العامة في الشارقة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعمال الحفر في نطاق البحيرة على مرحلتين، الأولى في الخامس من سبتمبر 2002، والثانية في الأول من يونيو 2003، وتم تركيب حائط جانبي من البلاط الخرساني المقاوم للأملاح بطول ثلاثة آلاف متر، وكل القطع مرتبطة مع بعضها البعض بأربطة خرسانية، يصل طولها إلى ستة أمتار. وتم عمل حاجز حماية حديدي يفصل ممر المشاة عن حوض البحيرة بعرض يزيد على ستة أمتار، كما زودت البحيرة بمدخل ومخرج للمياه للتحكم في أوقات المد والجزر، وضمان تجديد المياه تجنباً لحدوث ترسبات قد تؤدي إلى توالد الحشرات الضارة أو انبعاث روائح كريهة أو أي خلل بيئي بالمنطقة. شبكة طرق ويؤكد الهورة: تبلغ الطاقة الاستيعابية للبحيرة من المياه أكثر من مليوني متر مكعب، كما أنشأت الدائرة شبكة من الطرق في نطاق البحيرة تحدها من ثلاثة اتجاهات لتسهيل حركة المرور، وأقيمت حارة ثالثة للطريق الرئيسي المار بمحاذاة البحيرة، وقد أطلق عليه كورنيش بحيرة كلباء وهناك طرق الخدمة على جانب طريق الكورنيش، فضلاً عن الطريق المزدوج الجيد من الجهة الشمالية والمزود بطرق خدمة من دون ممرات مشاة. وقد أنشئ 2085 موقفاً للسيارات لتوفير الخدمات للزوار، خاصة في الأعياد والمناسبات وخصصت مساحة وتم تخصيص مساحات شاسعة لأغراض الزراعات التجميلية حول البحيرة، واستغل قسم الزراعة في بلدية كلباء تلك المساحة في بسط المسطحات الخضراء والورود بحائطين استناديين علوي وسفلي على مسافة تبلغ 13,5 متر مزودة بمنحدرات للمشاة، طولها 90 متراً على امتداد البحيرة، وتم زرع 7540 متراً مربعاً من الزهور بمختلف أنواعها، و42280 متراً من الحشائش العشبية الخضراء، كما جرى غرس 750 نخلة من الأنواع المثمرة، وزراعة 1550 شجيرة زينة، ولتوفير احتياجات هذه الزراعات اليومية من المياه تم إنشاء خزانين للمياه سعة كل منهما 100 ألف جالون.
المصدر: كلباء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©