الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«بريكست».. وعمال أوروبا في بريطانيا

27 سبتمبر 2017 22:24
بغض النظر عما يخبئ «بريكست» للأجانب في جعبته، لا تزال المملكة المتحدة تمثل جاذباً قوياً للشباب القادمين من إيطاليا واليونان والباحثين عن عمل ومستقبل أفضل، بيد أنها أقل من ذلك بالنسبة لأقرانهم في إسبانيا والبرتغال. هذا وفقاً لأحدث البيانات عن رقم التأمين الوطني في المملكة المتحدة والصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني ومقره لندن، والتي من الممكن أن تعكس الوتيرة المختلفة للانتعاش الاقتصادي من التراجع الذي شهدته منطقة اليورو في العقد الماضي. وخلال العام الحالي حتى شهر يونيو، حصل ما يقرب من 60 ألف إيطالي وأكثر من 15 ألف يوناني على رقم تأميني لأول مرة، في بريطانيا، بارتفاع نسبته 2 في المائة و13 في المائة على التوالي على أساس سنوي، بحسب ما ذكر مكتب الإحصاء الوطني. وهذا الرقم الرسمي من الشباب مطلوب للعمل في المملكة المتحدة. وتتناقض هذه الزيادات بشكل صارخ مع عدد التصاريح التي حصل عليها مواطنون من إسبانيا والبرتغال. خلال الفترة نفسها، انخفضت أعدادهم بنسبة 11? و13? على التوالي على أساس سنوي، وفقاً لمكتب الإحصاء. إن التدفق المتزايد للإيطاليين واليونانيين يتناقض أيضاً مع الاتجاه السائد في الاتحاد الأوروبي ككل والذي سجل انخفاضاً بنسبة 9 في المائة. يذكر أن اليونان وإسبانيا وإيطاليا قد سجلت أعلى معدلات البطالة بين الشباب في منطقة «اليورو»، وفقاً لأحدث الإحصاءات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي «يوروستات». وقال «توماسو فراتيني»، أستاذ الاقتصاد في جامعة ميلانو «بالنسبة للعديد من الإيطاليين واليونانيين، فإن فوائد الهجرة تعتبر أعلى بكثير من تكاليف ترك أوطانهم». «هناك فجوة كبيرة مع الدول الأخرى في منطقة (اليورو)، ويبدو أنها تعكس الانتعاش البطيء في الدولتين - وعلاوة على ذلك، فإن إسبانيا تشهد حالياً نمواً بوتيرة أسرع بكثير من بريطانيا»، بحسب ما ذكر فراتيني، الذي شارك في إعداد دراسة 2014 عن المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا. ومن الواضح أن سوق العمل والمزايا الاجتماعية في المملكة المتحدة بلا تزال جاذبة للشباب من دول جنوب أوروبا. في ثماني سنوات وحتى عام 2015، عندما تسببت دورتا الركود طويلة الأمد في انكماش اقتصادات الدولتين، ودمرت الملايين من فرص العمل، خصصت السلطات البريطانية 257 ألف رقم تأمين قومي للإيطاليين ونحو 54 ألف رقم لليونانيين. وفي الفترة ذاتها، نجح ما يقرب من 266 ألف إسباني و167 ألف برتغالي في الحصول على تصاريح عمل. ومن جانبه، ذكر رئيس الوزراء الإيطالي «باولو جنتيلوني» في التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري أن إيطاليا حريصة على «مضاعفة الفرص بالنسبة لهؤلاء الراغبين في العودة». وقال أثناء الكلمة التي ألقاها في جامعة نيويورك: «إننا نحاول القيام بهذا وليس الأمر سهلاً». *محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©