الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قبعة واحدة لا تكفي...

27 سبتمبر 2017 22:20
ما بين أحلامِ الأمس وتحديات اليوم وطموحات الغد، لا بدّ للمسؤول أن يتنقّل بين العديد من القبعات في واقعٍ مليءٍ بالمتغيرات والمسرعات والمستجدات. أولها (قبّعة صاحب الرؤية)، فحين سئلت هيلين كيلر: «هل يوجدُ أسوأ من أن يولدَ المرءُ أعمى؟» أجابت من فورها: «أن يكون له بصرٌ بلا رؤية»، ولأن أهم السمات القياديّة تكمن في استشراف المستقبل وتحفيز المرؤوسين نحو الهدف، خصّصت 8 ولايات أميركيّة 415 مقرراً دراسياً عن الدراسات المستقبلية. أما القبّعة الثانية (قبعة المسؤول)، فَتُحتِّم عليه أمانته أن لا يُلقي دوماً باللومِ على الآخرين، أو أن يُفسّر الأمرَ بعيداً عن الحقائق التي تقول إن «45% من المديرين التنفيذيين يرتكبون أخطاء فادحة»، إلا أنّه بخوض التحدّي والتركيز على فرص التحسين ينتهي الأمر «بنحو 78% منهم إلى تولي مراكز قيادية أعلى». أما (قبّعة المُبدع) الثالثة، فلا تحتاج إلا الخروج عن التقليد والتفكير خارج الصندوق، وليس فحسب إلى كاريزما ساحرة ومهارات خارقة ومؤهلات علميّة عالية، لأن شهادة الجامعة المرموقة لا تؤدي بالضرورة إلى جودة الأداء، بدليل أنّ 7% فقط ممن شملهم «مشروع جينات الرئيس التنفيذي» حاصلون على اعتماد من رابطة «أيفي ليغ» التي تضم أكثر الجامعات الأميركيّة تميزاً. وبالانتقال إلى (قبّعة الحزم) الرابعة، فقد توصّلت دراسة لـ«جي إتش سمارت» أنّ المديرين المعروفين بالحزم يتّصفون بالأداء العالي 12 ضِعفاً، بينما تُخفق الإدارة المستبدّة التي تسير على نهجِ شركة جنرال إلكتريك العالمية في طردِها لـ10% من أصحاب الأداء المتدني بشكل غير لائق سنوياً. قد تكون تلك القبعات الأهمّ، إلاّ أن بيئة العمل المتغيّرة تتطلب المزيد منها، مثل ما يصلح للقيادة من قبّعات التفكير الستّة: الإيجابي والمنظّم والعاطفي والمحايد والسلبي، مع ضرورة الابتعاد عن الأساطير والمفاهيم الخاطئة، كما يقول سيلفرنيل، المدير التنفيذي لشركة «أيدكس كوربوريشن»: «يوجد العديد من الأساطير القوية المصاحبة لما يمكن أن يكون عليه المدير التنفيذي المتميز». في عالم اليوم: قل لي كم عدد قبعاتك الفاعلة، لأقل لك من أنت..!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©