سكينة أصنيب (المغرب)- أطلق المغرب حملة مهمة للاستعمال المرشد للأكياس البلاستيكية، تهدف إلى توعية المواطنين بالآثار السلبية للاستعمال المفرط للأكياس البلاستيكية في حمل الأغذية وعلى البيئة بشكل عام، وتحفيزهم على تبني أنماط استهلاك مسؤولة وسلوكيات صديقة للبيئة.
وأعلنت وزارة الطاقة والبيئة أن الحملة التحسيسية حول استعمال الأكياس البلاستيكية التي تستمر طوال شهري يونيو ويوليو، تندرج في إطار برامح التأهيل البيئي، وتحسين إطار عيش المواطنين، ومواكبة القانون المتعلق باستعمال الأكياس البلاستيكية القابلة للتحلل.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم ابتداءً من منتصف يونيو إعطاء انطلاقة عملية نموذجية لتوزيع أكياس الثوب البيئية من قبل جمعيات المجتمع المدني، المهتمة بالبيئة، حيث سيتم تعميمها بشكل تدريجي، ابتداءً من منتصف يوليو المقبل على مختلف جهات المغرب.
وأضافت أن عملية التوزيع هذه تندرج في إطار البرنامج النموذجي لتشجيع أكياس الثوب البيئية الذي يهدف إلى التحفيز على استعمال بدائل بيئية للأكياس البلاستيكية، وذلك من خلال إنتاج أكياس الثوب من طرف تعاونيات نسوية وتوزيعها على الأسر من طرف الجمعيات البيئية المحلية وتحسيس الأسر على الاستهلاك المستدام.
وأوضحت أن هذه الحملة التي ستتم عبر القنوات التلفزيونية وأمواج الإذاعات واللوحات التحسيسية بمختلف المدن، تهدف إلى توعية المواطنين بالآثار السلبية للاستعمال المفرط للأكياس البلاستيكية على إطار العيش وعلى البيئة بشكل عام، وكذا تحفيزهم على تبني أنماط استهلاك مسؤولة وسلوكيات صديقة للبيئة.
ويعمل المغرب منذ فترة على مكافحة استعمال الأكياس البلاستيكية، ويقول سعيد العماري، باحث في قضايا البيئة، إن المغرب ينظم ثلاث حملات في السنة لجمع الأكياس البلاستيكية المستعملة والتخلص منها في أفران الأسمنت، ويشير أن نحو 255 ألف يوم عمل في السنة مكنت من تحقيق نتائج مرضية.
ويضيف: منذ بدأ الحملة تم جمع ما يناهز 1300 طن من الأكياس البلاستيكية المستعملة والتخلص منها بمختلف مدن ومراكز المغرب، كما تم القضاء على ما يناهز 2200 نقطة سوداء، وتم تنظيف ما يناهز 675 ألف كلم مربع من مخلفات الأكياس البلاستيكية والنفايات.
ويشير إلى أن تنظيم حملات للتحسيس والتوعية حول الآثار السلبية لاستعمالات البلاستيك، والحث على استعمال بدائل بيئية أخرى، يدخل في إطار تنفيذ استراتيجية التأهيل البيئي، من أجل تقليص نسبة التلوث، وتعزيز الأسس الاستراتيجية لنظام الحماية المستدامة للبيئة.
ويرى أن إشراك المواطنين في التخطيط لتحسين إطار العيش والمحافظة على البيئة مهم وضروري لتفعيل الإطار القانوني والتنظيمي وتعزيز اليقظة والرصد البيئي.
ويعتبر أن حملات التوعية، خاصة حملة الاستغناء عن الأكياس البلاستيكية، حققت نتائج جيدة، حيث رفعت عدد الشواطئ الصالحة للاستحمام من 90% إلى 95%، كما رفعت عدد الشواطئ المراقبة من 100 شاطئ إلى 140 شاطئاً.
عدد اليوم
