الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انضمام الإمارات إلى رواد الفضاء حدث تاريخي

انضمام الإمارات إلى رواد الفضاء حدث تاريخي
11 يونيو 2015 00:51
قال د. ديفيد باركر، رئيس وكالة الفضاء البريطانية، إنه كان يتطلع لزيارة الإمارات منذ وقت طويل، لأنه يراها دولة شابة مليئة بالحيوية والعمل والطموح وتنمو بسرعة مذهلة، مما يجعل لدى الفرد رغبة في أن يكون شاهداً على هذا التطور المذهل أو ربما جزء منه. فالإمارات تستفيد من الخبرات العالمية في كافة المجالات، ولكنها في الوقت نفسه تحتفظ بثقافتها وتراثها الخاص الذي يميزها عن غيرها من دول الاقليم. فلديها ناطحات السحاب المدهشة، والفنادق الفخمة والبحيرات الرائعة، كما أن لديها جامع الشيخ زايد أكبر جامع في الشرق الأوسط، باختصار هي دولة تجمع الأصالة والمعاصرة لديها كل مقومات التفوق والمنافسة. أكد د. ديفيد باركر أن الإطلاق الرسمي لوكالة الإمارات للفضاء يعد حدثاً تاريخياً مهماً ويدشن لحظات فارقة لانضمام الإمارات لرواد غزو الفضاء، وهو دليل على التزام الإمارات بالابحار بقوة نحو المستقبل والأخذ بالعلوم النافعة للبشرية ويعد دليلاً على مدى اهتمامها بالبحث العلمي. واستكشاف الفضاء لا يقتصر على إثراء البحث العلمي، ولكنه مهم لدعم مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا ويجذب العديد من الاستثمارات الرابحة في المستقبل. ورأى أن مجال علوم الفضاء جاذب وملهم لشباب الإمارات للعمل في فيه، واستثمار عقولهم وجهودهم في مجال البحث العلمي. وأكد أن أهمية إنشاء وكالة فضاء إماراتية ليست فقط لغزو الفضاء والبرامج التكنولوجية المصاحبة له، ولكن لحجز مقعد على طاولة الدول المالكة للأنظمة المتقدمة في هذا المجال، فالفضاء ليس ملكاً لأحد، وبالتالي فالإماراتيون يخطون خطوات ثابتة ليصطفوا مع دول العالم الرائدة في هذا المضمار، وقال إن الإمارات على الطريق الصحيح لاتخاذ خطوات أكبر في مجال علوم الفضاء. حيث ستتمكن من خلال القمر الصناعي دبي سات 1,2 من اكتشاف أسرار الفضاء، بالإضافة إلى الرحلة المهمة لاكتشاف المريخ، فهي خطوة كبيرة بالفعل. استكشاف المريخ وأشار باركر إلى أن أهمية الرحلة تأتي من طبيعتها العلمية، فالهدف الرئيسي منها هو إجراء المزيد من الأبحاث على كوكب المريخ، فالكوكب أصغر كثيراً من كوكب الأرض، ولكن ما يجذب العلماء لهذا الكوكب تحديداً أن هناك بقايا مياه محيطات وبحار على سطحه مما يشير إلى أنه كانت هناك حياة من قبل عليه. وقد تكون بدايات كوكب المريخ مثل كوكب الأرض ولسبب غير معلوم للعلماء تغيرت مكوناته وتضاريسه بعد ذلك. وأكد أن كوكب الأرض يحتوي على بحار ومحيطات وجو دافئ ويحيا عليه الإنسان في حين جفت المياه من المريخ، ولا أحد يعرف السبب. ويظن بعض العلماء بحسب بيكر أن المريخ مر بفترات تغير مناخي قد تكون براكين أحدثت هذه التغيرات الكبيرة، مما يثير تساؤل العلماء ماذا حدث لهذا الكوكب الشبيه بالأرض؟، هل هذا ما سيحدث لكوكب الأرض؟، هذا ما يحاول العلماء اكتشافه ومن هنا تأتي أهمية رحلة مسبار الأمل لنحاول فهم المزيد عن كوكب الأرض من خلال استكشاف المريخ، وهل هناك كواكب أخرى صالحة للحياة. إصرار الإمارات أوضح باركر أنه تحدث مع القائمين على المشروع واستشعر التزامهم وجديتهم وإصرارهم على تنفيذه على أكمل وجه كما رأى إلمامهم بكل تفاصيله، وهو شيء مشجع وإيجابي جداً. فهم يعملون مع نخبة من الخبراء في هذا المجال. وأضاف: أن واحدة من الشركات البريطانية الرائدة ستقوم بتحويل الصور القادمة من القمر الـصناعي «دبي 2» حيث تعمل على تطوير هذه البيانات، فإذا كنت تريدي الاستفادة من الأقمار الصناعية يجب عليك مراقبتها عن قرب، حيث يمكن معرفة ما إذا كانت هناك حياة في كواكب أخرى. وقال باركر: إن وكالة الفضاء البريطانية منغمسة في أبحاث فضائية بدأت منذ أعوام طويلة، ولديها علماء في العديد من البحوث منذ وقت طويل، رغم أنها حديثة العهد، إلا أن علماء الفضاء البريطانيون هم أول من نزلوا على القمر عام 63، كما أن أول رحلة فضاء لإحدى أقمار كوكب زحل، اعتمدت على تكنولوجيا بريطانية، وبالتالي فبريطانيا من اللاعبين الكبار في هذا المجال ولديها نخبة من العلماء الأقوياء وهي مستعدة تماماً للتعاون مع الإمارات في كافة مراحل الرحلة. وأوضح أن رحلة كوكب المريخ تتطلب علماء يدركون جيداً طبيعة الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حتى تكون نتائج الرحلة إيجابية، كما يجب أن يكون هناك خبراء مراقبون في كل مرحلة منذ إنشاء المركبة الفضائية بجميع أجزائها وحتى إطلاقها في مسارها الصحيح، وعبر رحلتها للوصول إلى المريخ وتحقيق الهدف من الرحلة. وأكد أن أكبر التحديات التي يمكن أن تواجه الإمارات في رحلتها للمريخ، هي المفاجآت غير المتوقعة التي يمكن أن تحدث أثناء الرحلة، فالفضاء يحمل العديد من المفاجآت التي قد تغير المعادلة بشكل سريع، فالرحلة تستكشف المجهول، وهنا يكمن التحدي وهو أن تكون مستعداً لأي حدث طارئ أثناء الرحلة وقد تواجه مشكلة غير متوقعة ولكننا نتعلم عبر هذه التجارب، وأعرب باركر عن تمنياته بنجاح مسبار الأمل في رحلته إلى المريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©