الإنترنت مصدر جديد لتحميل أحدث ألعاب الكمبيوتر

هل انقضى عهد أقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) كمصدر رئيسي للحصول على أحدث ألعاب الكمبيوتر؟ لعل هذه هي الحقيقة بعد أن أصبح تحميل أحدث الألعاب لا يتطلب أكثر من بضع نقرات أثناء تصفح شبكة الإنترنت. ولكن هذه الوسيلة تنطوي على بعض المزايا والعيوب في نفس الوقت. ولا تقتصر إمكانية التحميل على ألعاب الكمبيوتر فحسب، بل تشمل أيضاً أجهزة ألعاب الفيديو مثل “بلاي ستيشن 3 “ و”إكس بوكس 360 “ التي تقدم منصات للتحميل عبر الإنترنت. وفيما يتعلق بجهاز “إكس بوكس 360 “ على سبيل المثال، فقد أُطلقت هذه الخدمة منذ عام واحد تقريباً. ويقول فيليكس بيتزيل، المتحدث باسم شركة مايكروسوفت، إن الطلب يتزايد على هذه النوعية من الخدمات، مما يؤدي بدوره إلى زيادة المعروض من الألعاب. وذكر خبير ألعاب الكمبيوتر، ستيفان فرويندروفر، أن برنامج “ستريم” يعد من أشهر منصات تحميل ألعاب الكمبيوتر عبر الإنترنت، وقد ابتُكر عام 2003 بواسطة شركة “هاف لايف” للألعاب. ورغم أنه لا يكاد يكون هناك فارق يذكر بين سعر ألعاب الكمبيوتر التي تُحمل عبر الإنترنت وتلك التي تُشترى على أقراص فيديو رقمية، إلا أن منصات تحميل الألعاب مثل “ستريم” و”جيملود” و”جيمبلانيت” عادةً ما تقدم عروضاً وتخفيضات، حتى إنه يمكن في بعض الأحيان الحصول على ألعاب كلاسيكية نظير مبالغ لا تزيد على 3 يورو. ويقول فرويندروفر إن “تحميل الألعاب عبر الإنترنت يحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة”، ولكن في بقاع أخرى من العالم، يظل التركيز بشكل أساسي على الألعاب التي تُقتنى على أقراص من المتاجر المتخصصة، موضحاً أن “كثيراً من المستخدمين يُولون أهميةً كبيرةً للأشياء الملموسة”. ويرى فرويندروفر أن من عيوب الألعاب التي يتم تحميلها عبر الإنترنت أنه لا يمكن إعادة بيعها، وهو عنصر مهم بالنسبة للشباب الذين لا يمتلكون أموالاً وفيرةً، ويريدون أن يستبدلوا اللعبة التي بحوزتهم بأخرى جديدة من وقت لآخر. ومن مزايا تحميل الألعاب عبر الإنترنت أن المستخدم يستطيع الحصول على اللعبة بمجرد نزولها إلى الأسواق دون الحاجة إلى الذهاب بنفسه إلى متجر الألعاب والانتظار في طابور طويل للحصول على اللعبة التي يريدها. ويقول فرويندروفر إن بعض مواقع الألعاب على الإنترنت توفر أحدث ألعاب الكمبيوتر قبل الموعد الرسمي لطرحها في الأسواق. وبالطبع قد تحدث مشكلات في حالة حدوث عطل في شبكة الإنترنت، أو في منصة التحميل مثلما حدث مؤخراً عندما هاجم قراصنة موقع شركة سوني للألعاب، مما أدى إلى تعطل الشبكة لأسابيع بعد أن استولوا على البيانات الشخصية الخاصة بحسابات ملايين المستخدمين.