أنتجت دائرة القضاء في أبوظبي سبعة أفلام تلفزيونية توعوية لبثها على شاشة تلفزيون أبوظبي في إطار استعداداتها لشهر رمضان المبارك الذي يتصف بارتفاع نسبة المشاهدة.
ويتحدث كل من الأفلام السبعة ومدتها ستون ثانية عن قضية مهمة تؤثر في مجتمع الإمارات. واختارت الدائرة المواضيع التي أرادت التطرق لها في هذه الأفلام بناء على تجربتها التخصصية العملية والدراسات التي يجريها المختصون في مختلف إداراتها لبحث القضايا التي تؤثر في سلامة النسيج الاجتماعي في الدولة.
وتركزت هذه الأفلام حول مهددات الأسرة والحياة الاجتماعية، حيث يتطرق الاول إلى أثر أفلام العنف وألعاب الفيديو العنيفة على ثقافة ونفسية النشء وما يمكن أن تتركه في نفوس الأطفال من أثر يرافقهم طوال حياتهم. أما الفيلم الثاني فيتطرق إلى الخلافات بين الزوجين وما يمكن أن تخلفه من آثار نفسية سلبية على الأطفال وأن تفرزه من عادات وسلوكيات لديهم.
ويعالج الفيلم الثالث مسألة اجتماعية مهمة هي ضرورة المشاركة والتفاهم في الحياة الزوجية لضمان حياة أسرية هانئة ومستقرة وتوفير بيئة إيجابية وداعمة للزوجين والأبناء. ويتطرق الفيلم الرابع إلى قضية أصبحت تترك أثراً سلبياً واضحاً وواسع الانتشار في المجتمع داخل الدولة وهي الطلاق ونتائجه السلبية على حياة وتطور الأطفال وتحصيلهم المدرسي وعلاقاتهم الأسرية والاجتماعية داخل البيت وخارجه.
ويلقي الفيلم الخامس الضوء على العنف الأسري وقسوة أولياء الأمور من آباء وأمهات وغيرهم على الأطفال وما قد يخلفه ذلك من آثار نفسية سلبية قد ترافقهم طوال حياتهم. أما الفيلمان الأخيران السادس والسابع فيتعاملان مع مخاطر تعاطي المخدرات بأنواعها والاتجار بها على سلامة وأمن الفرد والمجتمع والبلاد.
يذكر أن قناة أبوظبي الفضائية قد بدأت بث هذه الأفلام دورياً منذ بداية الشهر الفضيل. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود التوعية التي تبذلها الدائرة التي تعتبر جزءاً من مسؤوليتها الاجتماعية وخطتها الاستراتيجية. وقد رعت الدائرة حلقتين من حلقات المسلسل الشعبي “شعبية الكرتون” الذي يبث على قناة “سما دبي”.
وتحدثت الحلقة الأولى التي تم بثها بالفعل عن موضوع اجتماعي مهم وهو قضية العنف الأسري التي تؤثر سلباً على الكثير من العائلات وتخلف آثاراً بالغة السوء على العلاقات الاجتماعية خصوصاً عند الأطفال والنساء. أما الحلقة الثانية التي ستبث في الأيام المقبلة فتدور حول عادة السرقة.
وقد اختارت الدائرة شاشة التلفزيون لما تحظى به من حضور جماهيري واسع يوفر الفرصة للدائرة من أجل إيصال رسالتها إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع بالنظر إلى ما تتصف به المواضيع التي تريد طرحها من أهمية بالغة وأثر عميق على سلامة النسيج الاجتماعي للمجتمع المحلي.
عدد اليوم
