الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حبيب الصايغ: عنوان ليقظة المرأة ونهضة الشعر

حبيب الصايغ: عنوان ليقظة المرأة ونهضة الشعر
28 يوليو 2018 00:37
أبوظبي (الاتحاد) أكد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن فقد الشاعرة الإماراتية الكبيرة عوشة بنت خليفة السويدي، يعد خسارة عظيمة للثقافة والإبداع الإماراتيين، خصوصاً لجهة الشعر النبطي والأدب الشعبي، فقد أسهمت الشاعرة المعروفة باسم «فتاة العرب» إسهامات ملموسة في تطوير الشعر النبطي، عبر لغة رشيقة وعميقة تدخل في السهل الممتنع، ما جعل إبداعها محل اهتمام ومتابعة من قطاعات واسعة، فقد وصلت إلى ذوق المثقف والمتعلم، كما إلى أذواق الناس جميعاً، وكان لكل ذلك أثره الاجتماعي، إلى جانب الأثر الثقافي في مجتمع متغير بامتياز، وفي وطن شهد مرحلة نادرة من التحولات الكبرى، مع تولي القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي (أغسطس 1966)، ثم توليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة (ديسمبر 1971)، ما حافظ معه هذا النوع من الشعر، بالتزامن والتوازي مع الوعي الذي أسس له زايد الخير، طيب الله ثراه، وهو الشاعر المتفرد على توهجه ومكانته. وقال حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في البيان الذي أصدره الاتحاد أمس: «إن الشاعرة الرائدة عوشة بنت خليفة السويدي عنوان ليقظة المرأة ونهضة الشعر في بلادنا في آن معاً، وقد أخلصت للوطن ولفن الشعر على مدى عقود طويلة من العطاء والإتقان والتفاني والإخلاص، الأمر الذي أثر على أجيال من الكتابة الإماراتية والخليجية، وارتفع بالشعر النبطي والشعبي شكلاً ومضموناً درجات، فقدمت الشاعرة عوشة «فتاة العرب» خدمات جليلة لقضية الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، فاستحقت هذه «الشعبية العارمة»، واستحقت هذا القبول من جمهورها المتنوع». وقال البيان إن الإبداع النبطي والشعبي جزء أصيل وعزيز من الإبداع الإماراتي في شموله وكليته، ويجب أن يعامل بما هو كذلك، سواء على صعيد الجمع والتسجيل والتوثيق أو على صعيد الدرس، بما في ذلك الدرس الجامعي، بل خصوصاً الدرس الجامعي، مع ضرورة تنبيه الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية لهذا الدور المشتمل أيضاً على توجيه طلاب الدراسات العليا في الأدب والنقد واللغة إلى إعداد أطروحاتهم الجامعية حول تراث الإمارات النبطي والشعبي، وهو الذي يعاني الكثير من الشح والغفلة، وهو ما لا يليق بالتوجهات الإماراتية الثقافية المعلنة، والتي تدعمها الدولة اليوم بإصدار التشريعات وإطلاق المؤسسات والمبادرات، إلى جانب تشجيع حركتي التأليف والنشر في هذا المحال، لافتاً إلى أنه يتكامل ويتسق مع السياق الفصيح أو العام، ولا يناقضه أو ينفصل عنه. وفيما دعا البيان إلى إطلاق منظمات مجتمع مدني معنية بالتراث والأدب المكتوب باللهجات العامية، طالب بيان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات المؤسسات المعنية بتوثيق ودرس تراث الفقيدة العزيزة، والتراث الإماراتي الشعري بشكل عام، مشيراً إلى أهمية وضرورة الجهود الكبيرة التي بذلتها الأديبة الطبيبة الدكتورة رفيعة غباش في جمع وتقديم وإضاءة ديوان شاعرة الإمارات الكبيرة عوشة بنت خليفة السويدي. واختتم اتحاد الكتاب بيانه بقوله: رحم الله الشاعرة عوشة، وألهم أخاها معالي الأستاذ أحمد خليفة السويدي، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، والشاعر محمد أحمد خليفة السويدي، عضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأهلها وذويها، وأسرة الكتابة والإبداع في الإمارات، جميل الصبر والسلوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©