نيويورك - وكالات الأنباء: دفعت 18 عضوة في جماعة 'كتيبة الجدات من أجل السلام' الأميركية ببراءتهن من تهمة الاخلال بالنظام لتنظيمهن مسيرة احتجاج على حرب العراق أمام مركز تجنيد للجيش الأميركي في ميدان 'تايم' بنيويورك في شهر أكتوبر الماضي·
وكان هناك من يتكئن على عصي وأخريات يسرن بحذر وسط مجموعة المسنات الاميركيات، بينهن مدرسات وممرضات وأصغرهن عمرها 50 عاما، اللاتي اخترن التحدي بعد اعتقالهن اثناء الاحتجاج وقبلن الوقوف امام محكمة نيويورك، حيث بدأت أمس الأول محاكمتهن بتهمة التحريض على الاخلال بالنظام وتعطيل حركة المرور لأنهن رفضن الانصياع لاوامر رجال الشرطة والابتعاد عن باب المركز·
وقالت المتهمة ماري رونيون (19 عاما) على درج قصر العدل 'المثول أمام هذه المحكمة الساقطة ليس بشيء مقارنة مع ما يواجهه الناس في العراق'· وقالت جوان ويلي (47 عاما) في تصريح مماثل إن الأمر لا يتعلق بنا شخصيا· نحن هنا من اجل هدف أوسع· لقد تحطمت قلوبنا بسبب هؤلاء الشبان الاميركيين والعراقيين الذين يموتون في هذه الحرب'· واعتبرت كثيرات منهن أن المحاكمة المتوقع أن تستمر عدة أيام فرصة أخرى للتعبير عن احتجاجهن على حرب العراق وعلى أساليب التجنيد·
وقال وكيلهن داعية الحقوق المدنية المعروف المحامي نورمان سيجيل 'يجب أن نفتخر بهؤلاء الجدات لا أن نحاكمهن وإذا أراد مدعي المنطقة محاكمتهن، فإننا سنحاكم الحرب'· وأبلغ المحكمة أنهن منعن من دخول مركز التجنيد ونظمن اعتصاما احتجاجيا رغم أن واحدة منهن لم تكن قادرة على الجلوس وظلت أخريان واقفتين لمساعدتها· والقضية بسيطة بالنسبة لممثلة الحكومة الأميركية ومساعدة مدعي المنطقة إيمي ميلر· وقالت في مرافعتها الافتتاحية 'إنها ليست قضية الحرب·لكنها قضية سلوك مخالف للقانون لأن الجدات عطلن المرور ورفضن الانصياع لأوامر الشرطة'
عدد اليوم
