الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 شهداء وعشرات الإصابات في جمعة «أطفالنا الشهداء» بغزة

3 شهداء وعشرات الإصابات في جمعة «أطفالنا الشهداء» بغزة
28 يوليو 2018 14:03
عبد الرحيم الريماوي، علاء المشهراوي (القدس، رام الله، غزة) استشهد فلسطينيان وأصيب عشرات آخرون أمس، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاحتجاجات على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، بحسب وزارة الصحة في غزة، وأعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن وطفل وإصابة 246 برصاص الاحتلال في «الجمعة الـ 18» من مسيرات العودة جمعة «أطفالنا الشهداء». كما أعلنت الوزارة اليوم استشهاد فتى فلسطيني، صباح اليوم السبت، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة الجمعة بالقرب من السياج الحدود الذي يفصل القطاع عن إسرائيل. وكان الفتى البالغ من العمر 17 عاماً أصيب برصاصة في الصدر في صدامات خلال تظاهرات بالقرب من مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. وبذلك يرتفع إلى ثلاثة عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في احتجاجات الجمعة. وأفادت وزارة الصحة استشهاد غازي محمد ابومصطفي (43 عاما) متأثراً بجراحه التي اصيب بها بالرأس شرق خان يونس مساء اليوم، فيما استشهد الطفل الشهيد الطفل مجدي رمزي كمال السطرى 14 عاما جراء أصابته بطلق ناري بالرأس شرق رفح، كما واصيب 3 مسعفين متطوعين في النقطة الطبية بجراح متوسطة جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال إسعافهم الميداني لبعض المواطنين شرق جباليا، وقالت الصحة أن كافة الإصابات التي وصلت للنقاط الطبية والمستشفيات في قطاع غزة كانت بالاعيرة النارية المباشرة في مناطق مختلفة من الجسم. وبدأت الجماهير الفلسطينية بالتوافد الى مخيمات العودة الخمسة، بينما بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي باطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة اتجاه المتظاهرين السلميين. وفي ذات السياق، اطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخ واحد على الأقل اتجاه مجموعة من المواطنين شرق حي التفاح شرق غزة دون أن يبلغ عن وقود اصابات، من جانبها، اكدت وزارة الصحة أنها تستمر في جهوزيتها واستعدادها في المستشفيات والنقاط الطبية وجهاز الإسعاف والطوارئ وتنسيق الجهود مع كافة مقدمي الخدمات الصحية في قطاع غزة للجمعة الثامنة عشر على التوالي. وأفادت مصادر فلسطينية، أن مئات الشبان شاركوا في مسيرة العودة التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لكسر الحصار، في مخيمات العودة الخمسة على حدود قطاع غزة الشرقية، وأوضحت أن الإصابات توزعت في المناطق الخمس شرق أبو صفية شمالاً ومنطقة ملكة في غزة، ووسط القطاع، وفي خزاعة بخانيونس وشرق رفح. ووقعت مواجهات مع قوات الجيش الاسرائيلي على مقربة من السياج الحدودي، في منطقة أبو صفية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، أطلق خلالها جنود الجيش الاسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. واطلق جنود الجيش الاسرائيلي المتسترين وراء السواتر الترابية خلف السياج الفاصل، النار تجاه المواطنين، فيما يختبئ الجنود خلف دبابات وآليات مدرعة، بعد وقوع عمليات قنص خلال الأيام الماضية، حيث قتل جندي وأصيب آخرون. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه للجمعة الـ 18 على التوالي تستمر في جهوزيتها واستعدادها في المستشفيات والنقاط الطبية وجهاز الاسعاف والطوارئ وتنسيق الجهود مع كافة مقدمي الخدمات الصحية في قطاع غزة مواكبة لفعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار التي انطلقت في 30 مارس الماضي. من جهة أخرى اعتدت قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية، أمس، على المصلين خلال اقتحامها للمسجد القبلي وباحات المسجد الأقصى خلال صلاة الجمعة، واعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على النساء والأطفال، وقال خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري إنّ القوات الاسرائيلية هاجمت المصلين دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ فور انتهائهم من صلاة الجمعة. واقتحمت القوات الاسرائيلية المدججة بالسلاح المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، ووصلت إلى بوابات المسجد القبلي المسقوف. وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين، بعدما أطلقت القوات الاسرائيلية قنابل الغاز والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط عليهم، فيما أصيب جنديان إسرائيليان، وذلك خلال المواجهت التي اندلعت في باحات المسجد الاقصى، وأكدت المصادر الفلسطينية أن القوات الاسرائيلية أطلقت قنابل الغاز داخل المسجد الذي يعج بالمصلين، واعتدت على جميع حراس المسجد بمن فيهم رئيس الحراس، عبد الله طالب، وأغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد القبلي بسلاسل وقضبان حديدية. وقال شهود إن مواجهات اندلعت في المكان، فيما قامت القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه آلاف المصلين. وأضاف الشهود أن مصلين حاولوا التصدي للقوات الإسرائيلية الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وأن القوات الاسرائيلية اعتلت سطح المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وانطلقت مسيرات حاشدة في باحات المسجد الأقصى، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لانتصار الأقصى وإزالة البوابات الإلكترونية. وفي السياق ذاته، اشتدت المواجهات قرب باب المغاربة وباب السلسلة، إذ توافد المئات من المصلين للتصدي لاقتحام القوات الاسرائيلية، واعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة مصلين عقب الاعتداء عليهم بداخل المسجد. وذكر شهود عيان، أنه جرى توقيف جميع المصلين أثناء خروجهم من باب السلسلة من قبل القوات الاسرائيلية، وأن مواجهة اندلعت عند باب حطة. واعاد جنود الجيش الإسرائيلي فتح أبواب المسجد الأقصى، بعد إعلان الاعتصام المفتوح من قبل إدارة المسجد، وتمكن المقدسيون من دخوله مهللين مكبرين، وأدى المقدسيون صلاة الشكر فور دخولهم المسجد الأقصى، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن 40 إصابة سجلت داخل المسجد الأقصى تعرض خلالها المصلون لشظايا قنابل الغاز والصوت الحارقة التي أطلقتها القوات الإسرائيلية صوب المصلين. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من مخاطر اقتحام الشرطة الإسرائيلية امس باحات المسجد الأقصى في شرق القدس وإغلاقه لعدة ساعات. وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن الرئيس محمود عباس «يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عربية وإقليمية ودولية لوقف العدوان، الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه». وجددت الرئاسة «إدانتها واستنكارها الشديدين للانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وآخرها اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمصلي القبلي وإخراج المصلين منه بالقوة». وحذرت الرئاسة من أن «استمرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة، ومقدساتها ستعمل على تأزيم الأوضاع، وجر المنطقة إلى حرب دينية طالما حذرنا منها ومن عواقبها ونتائجها الكارثية على المنطقة والعالم أجمع». وطالبت الرئاسة دول العالم ومؤسسات المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لـ«وقف تصعيدها الخطير ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والالتزام بالقوانين وقرارات الشرعية الدولية التي تكفل حرية العبادة وعدم الاعتداء على الأماكن الدينية، وعدم المساس بالوضع التاريخي القائم للمدينة المقدسة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©