السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشيلافيرت: انتحار كاسياس!

تشيلافيرت: انتحار كاسياس!
25 يونيو 2014 02:42
في عالم كرة القدم، يأتي لاعبون لا يعوضون، إما لموهبة فذة أو لقدرات فنية هائلة، ولكن لاعب بقيمة وحجم خوسيه لويس تشيلافيرت «49 عاماً، قائد «الألبيروخا» أو منتخب باراجواي، وحارس مرماه الأسبق، والمحلل الرياضي الحالي بقناة كولومبيا الرياضية، فهو بحق علامة فارقة في تاريخ هذا المركز، نظراً لما قدمه على مدار تاريخه، حيث فاز بلقب أفضل حارس في العالم أعوام 1995 و1997 و1998 بحسب الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء، كما كان يعرف عن تشيلافيرت مهارته في تنفيذ الركلات الحرة، حيث سجل 62 هدفاً في حياته الرياضية وكان كثيراً منها حاسما بينها 8 أهداف دولية، لمنتخب باراجواي، منها 4 أهداف خلال تصفيات كأس العالم 2002، «الاتحاد» التقطت «الأسطورة» تشيلافيرت على هامش المونديال، فكان معه هذا الحوار. أكد تشيلافيرت في بداية حديثه أن مستوى حراسة المرمى بشكل عام في المونديال لم يقنعه، خاصة أنه كان يتوقع أن يرى تألق حراس مرمى بعينهم، وعلى رأسهم إيكر كاسياس صاحب لقب افضل حارس مرمى في مونديال 2010 وأفضل حارس في العالم سابقاً. وحول ما إذا كان من الممكن أن يسهم أي حارس مرمى الآن في حسم بلاده للقب المونديال، خاصة الحارس البرازيلي سيزار أو أوتشوا حارس المكسيك، قال «يلعب الحظ هنا دوراً كبيراً، المنتخبات العتيدة غالباً ما تملك الحراس الكبار، ويمكنني القول إنه في الوقت الراهن لا نكاد نجد حراساً كباراً، بل وهم في الطريق إلى الانقراض كما حدث مع «الديناصورات» في العصور «الغابرة». وشدد العملاق الباراجوياني على أن كاسياس «انتحر» رسمياً، بعد التراجع المخيف في مستواه خلال المونديال وتحديداً في مباراة هولندا، عندما أعطى الكرة بـ «المجان» لفان بيرسي مهاجم «الطواحين»، فضلاً عن تسببه مع خط الدفاع الإسباني في هزائم مذلة لمنتخب «الماتادور»، أدت إلى سقوط أسطورة «التيكي تاكا» الإسبانية، وخروج مبكر لحامل لقب مونديال 2010 وأمم أوروبا 2012، وقال «لم أتوقع هذا المستوى من كاسياس، صحيح أن الموسم الماضي شهد اهتزاز أدائه مع الريال، ولكن أشد المتشائمين لم يكن ليتخيل أن بإمكان كاسياس أن يقع في مثل هذه الأخطاء». كما اشتهر تشيلافيرت بكراته الثابتة، فكان أول حارس مرمى في تاريخ كأس العالم يلعب ضربة حرة مباشرة، وكانت المباراة ضد منتخب بلغاريا لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1998، ولعب تشيلافيرت 74 مباراة دولية سجل من خلالها 8 أهداف، ليحتفظ بهذا الرقم كأكثر حراس مرمى العالم تسجيلاً للأهداف في المباريات الدولية متفوقاً على البرازيلي سيني الذي مثل منتخب بلاده في 16 مباراة دولية لم يحرز خلالهما أي هدف. ودافع تشيلافيرت عن عرين أندية سان لورنزو وفيليز سارسفيلد الأرجنتينيين وريال سرقسطة الإسباني وستراسبورج الفرنسي وبينيارول الأوروجواني، فضلاً عن سبورتيفو لوكينيو وجواراني في باراجواي. وتحدث تشيلافيرت، 3 عناصر أساسية لتكون بمثابة محدد للحارس المتميز، وقال «يجب أن يجتمع في الحارس الجيد ثلاثة عناصر، هي الشخصية والتحكم في الجانب النفسي والتقنية، وبدون شخصية، ليس بإمكانه اللعب في ملعب، ودون التحكم في الجانب النفسي، لن يستطيع تصحيح الأخطاء بسرعة وتدارك المواقف الحرجة، وللتقنية كذلك أهميتها بطبيعة الحال، أعطيك مثالاً، من الأشياء التي تفاجئني في الحاضر أن الحراس عندما يسددون الكرة فهم لا يبحثون عن من سيستقبلها وإنما يسددونها من أجل التخلص من الضغط فقط». وعن قوة شخصيته في الملعب قبل الاعتزال، قال «أنا من اللاعبين الذين يملكون قناعة راسخة بأن حارس المرمى يجب أن يتحلى بشخصية قوية داخل الملعب، يجب أن يختفي المهاجمون عند خروجه مثلاً لالتقاط الكرة، وأن يكون خشناً إذا اقتضى الأمر ذلك. الحارس الفذ وبشأن الحراس الذين كان يقتنع بإمكانياتهم سواء الآن، أو عندما كان لاعباً في صفوف منتخب بلاده، قال «لم أقتنع إلا بالألماني أوليفر كان، فهو كان حارس مرمى فذا، والتاريخ لن يقدم لألمانيا مثله، رغم قدرات نوير الحارس الحالي، ولكن أوليفر كان، كان بمثابة قائد قوي الشخصية وله حضور طاغي»، وعندما كنت ألعب، كان مستواي ومستوى أوليفر متعادلا في كل شيء، سواء في القوة أو الإنجازات المحلية وفي القيادة للمنتخب، لذلك كنا معاً أفضل حارسين في العالم». وعن عدم قيام حراس المرمى بالتصدي لتسديد الضربات الحرة أو ركلات الجزاء، كما كان يجيدها هو وسجل 62 هدفاً في مسيرته منها 8 أهداف مع منتخب بلاده قال «لا أعتقد أن التاريخ سوف يقدم حراسا يجيدون التسديد على المرمى، أو حتى لديهم الشجاعة للتقدم والقيام بهذا الدور، فالمدربون يعتقدون أن هذا ليس أمراً جيداً، وهو خطير نوعاً ما، ولكن إذا كان هناك حارس يجيد التهديف أفضل من اللاعبين الآخرين، فما المشكلة في تجريبه، فمثلاً أنا أعرف تماماً أن حارس البرازيل جوليو سيزار يجيد تنفيذ الضربات الحرة، ولكن مدربه الحالي لا يجعله يقوم بهذا الدور». سر النجاح وتطرق تشيلافيرت إلى سر نجاحه كحارس قوي في الملعب وذو شخصية متميزة، وقال «جزء من هذا النجاح يعود إلى استغلال الصورة الشريرة التي رسخت في الأذهان عني، كحارس قوي وعنيف ولا أخاف من أي مهاجم، بل وقد أعمل على إيذاء أي مهاجم يقترب مني، وهذا الأمر تسبب في إرهاب المهاجمين وبالتالي كنت أسيطر عليهم في اكثر من مناسبة، وأذكر هنا أنني عندما ادخل في موقف وستكون هناك ضربات جزاء، أتوجه للمهاجم وانظر إليه في عينيه بشراسة وعنف، وأقول له سدد في هذه الزاوية، أو هذه، لأنني سألتقط الكرة منك، وفي كل مرة كنت أتفوق بالتصدي للضربة لأنني أكون أخرجت المهاجم عن تركيزه، كما تمكنت من إرباكه، وهذه الأمور قديماً كان لها طعم ومذاق خاص». ريو دي جانيرو - الاتحاد) في سطور الاسم: خوسيه لويس تشيلافيرت تاريخ الميلاد: 27 يوليو 1965 مكان الميلاد: ليكو في باراجواي الطول: 188 سنتيمتراً الوزن: 94 كيلو جراماً المركز: حارس مرمى الأندية: سبورتيفو ليكويونو، سان لورينزو الأرجنتيني، وريال سرقسطة، وفيليز سارسفيلد المباريات الدولية: 74 مباراة الأهداف: 8 أهداف الإنجازات الشخصية: أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات أعوام 1995 و1997 و1998 ميسي ونيمار وروبن الأحسن ورونالدو فقد الثقة تحدث تشيلافيرت عن ترشيحه لأفضل لاعب في البطولة، ورأيه في مستوى المهاجمين، خاصة أن البطولة الحالية شهدت أداءً راقياً حتى الآن من بعض اللاعبين بينما غاب آخرون عن مستواهم، وقال «لا يوجد في العالم الآن سوى ليونيل ميسي، بالإضافة إلى البرازيلي نيمار، فهما لاعبان رائعان، وكذلك الهولندي روبن، فهم الأفضل حتى الآن». وانتقد تشيلافيرت أداء رونالدو مع منتخب بلاده، وقال «لا خلاف على قدرات رونالدو كأحد اللاعبين الكبار على مستوى العالم، ولكنه ليس كذلك مع منتخب البرتغال. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) لا صداقة مع مارادونا عن الصداقة بينه وبين اللاعبين الآخرين، خاصة «الأساطير» منهم، حيث يعمل بعضهم بالمونديال كمحللين فنيين مثل فالدانو لاعب الأرجنتين ومواطنه مارادونا أو غيرهم، قال «فالدانو صديق عزيز، ونعمل معاً في القناة نفسها، أما مارادونا، فهو لم يكن يوماً صديقي، ولن يكون كذلك، بل نحن لا نجتمع في أي مناسبة، ولن يحدث هذا مستقبلاً، لأنني لا أريد ذلك، وهو أيضاً بالتأكيد». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©