السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيلم وثائقي أميركي ينتقد حملة اغتيال المشتبه بأنهم «إرهابيون»

9 يونيو 2013 23:58
واشنطن (أ ف ب) - بدأت دور السينما في الولايات المتحدة عرض فيلم وثائقي تحت عنوان «الحروب القذرة: العالم ميدان حرب»، ينتقد الحملة السرية التي شنتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وتابعتها إدارة خلفه باراك أوباما لاغتيال أشخاص مشتبه بأنهم على صلة بمنظمات «إرهابية»، باستخدام طائرات من دون طيار أو قوات خاصة في جنح الظلام. ورأى الصحفي الأميركي جيريمي سكاهيل في الفيلم أن تلك العمليات تولد حالة حرب متواصلة خارجة عن أي سيطرة وتساهم في تشويه صورة الولايات المتحدة وحشد الاعداء لها في العالم. ويهدف الفيلم الوثائقي إلى كشف أسرار الحملة المستمرة منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001، مع التركيز على ضحاياها المدنيين في كل من أفغانستان واليمن. ويحاكي تجاوزات القوات الأميركية الخاصة في بلدة غارديز الأفغانية، حيث قتل 5 أشخاص بينهم امرأتان حاملان، وشرطي أفغاني تدرب لدى الأميركيين. ويصور زعيماً قبلياً كان عضواً في مجلس النواب اليمني وهو يتحدث عن إطلاق صاروخ أميركي على قرية في اليمن عام 2009، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً بينهم أطفال. ويركز الجزء الأكثر إثارة للجدل في الفيلم على اغتيال الداعية الأميركي من أصل يمني المتشدد أنور العولقي في شهر سبتمبر عام 2011 في غارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار. ويصور العولقي على انه كان داعية معتدلاً مقيماً في فرجينيا، تحول الى التشدد بسبب المناخ المعادي للمسلمين في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001. ويقول «لقد ساهمت الولايات المتحدة نفسها في تكوين شخصية هذا الإنسان الذي عادت وقتلته». وقال سكاهيل لوكالة «فرانس برس» في واشنطن «لقد توصلت، بعد سنوات من العمل الصحفي في تغطية النزاعات، إلى نتيجة أننا حين نستهدف مدنيين، نوسع بذلك قائمة أعدائنا». وأضاف «ليس المقصود من الفيلم إرشاد الجمهور الى طريقة تفكير معينة حول الحرب على الإرهاب، ولكن إظهار رواية مختلفة عن تلك التي نسمعها دائماً عبر وسائل الإعلام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©