أبو ريشة وكيتس في مقاربة نقدية بـ «الثقافي الإعلامي» اليوم

أبوظبي (الاتحاد) - ينظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، مساء اليوم الأحد محاضرة للدكتور صلاح الدين أحمد يونس عضو اتحاد الكتاب العرب وجمعية النقد، بعنوان “بين عمر أبي ريشة العربي وجون كيتس الإنجليزي”، وذلك في مقر المركز بالبطين في أبوظبي. وفي بيان صحفي صادر عن المركز، قال حبيب الصايغ المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة: “إن أهمية المحاضرة تنبع من الاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، بضرورة توسيع دائرة المعرفة والفكر لدى الإنسان في شتى علوم الحياة الفكرية والإنسانية دون سقف أعلى يحد من نموها، الأمر الذي من شأنه إثراء الوعي العلمي لكافة أفراد المجتمع بما هو إيجابي ومفيد”. وأضاف الصايغ أن المحاضرة ستتطرق لثقافتين في مرحلتين زمنيتين مختلفتين يتم خلالهما استعراض السيرة المرموقة للشاعرين، عمر أبي ريشة سوري الأصل، وجون كيتس الإنجليزي، وجهودهما الكبيرة المقدرة في مجالي الشعر والأدب، والتي عبرا عنها في مختلف أعمالهما بأعذب وأروع الكلمات والمعاني وأرقى الصور الجمالية، حيث تبوأ أبو ريشة الشاعر الديبلوماسي مكانة سامية بين كبار شعراء وأدباء العصر حتى وفاته، في عام 1990 وحلق بدواوينه عاليا في حب الوطن والجمال ونال بذلك حب الجهور العربي والعديد من الأوسمة. وتأتي المحاضرة احتفاء بالذكرى الحادية والعشرين لوفاة الأديب والشاعر الدبلوماسي السوري عمر بن أبي ريشة. ويقارب المحاضر الدكتور صلاح الدين أحمد يونس نقدياً ما بين أبي ريشة والشاعر الإنجليزي الرومانسي جون كيتس (1795 ـ1821)، حيث عانى الأخير من بعض مظاهر الشقاء التي امتدت لتشمل وفاة أبيه صغيراً وفقره الشديد وافتقاده الأم حتى وفاتها. والمعروف أن الشاعر عمر بن أبي ريشة توفي في 14 يونيو 1990م إثر حادث سير بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، ونشأ أبو ريشة في أحضان أسرة متصوفة تميزت بسموها فوق الخلافات المذهبية، فتلقى سعة الأفق منذ نعومة أظفاره وانتقل في تعليمه ما بين لندن وباريس وبيروت، وتدرج في حياته العملية بداية من مدير لدار الكتب الوطنية بحلب، وانتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق ثم وزيرا مفوضا لسوريا في الجامعة العربية. وللدكتور صلاح الدين أحمد يونس عدد من المؤلفات، منها ما يخص المقارنة الأدبية من مثل كتابه “النقد بين المثاقفة والمقاربة” و”سمات في الشبيه المختلف” الذي قدم له المفكر المعروف طيب تيزيني، ومن كتبه الأخرى “النثر لا الشعر من سلطة التراث إلى أحلام العصر”.