الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سوسن الشماع: أردت عبر أعمالي أن أبرز الجمال الطبيعي للمرأة

سوسن الشماع: أردت عبر أعمالي أن أبرز الجمال الطبيعي للمرأة
11 يونيو 2011 23:55
جهاد هديب (الشارقة) - تتميز لوحات الفنانة التشكيلية سوسن حسن الشماع بسعيها إلى إبراز جمال المرأة، سواء أكانت ترتدي اللباس الإماراتي التقليدي للمرأة، أكُنّ من الجدّات أو الأمهات أو الشابات، أو ترتدي الملابس الحديثة أو حتى تلك التي تخيّلت بها الفنانة نفسها، هي القادمة إلى الفن التشكيلي من بوابة فن التجميل، فهي خبيرة في هذا الحقل، لكنها عززت من قدراتها الإبداعية في الرسم عبر انتسابها إلى العديد من الدورات التي التحقت بها في معهد الشارقة للفنون. ومَنْ لا يعرف هذه المعلومات عن الفنانة الشماع، فإن أول سؤال سوف يقفز إلى ذهنه عند التقائها هو: هل هناك طفولة ما في أعمالكِ أم أنكِ تتذكرين تلك الطفولة في هذه الأعمال بالذات؟ وربما يأتي هذا الانطباع من ميل الفنانة إلى جانب تزييني في أعمالها، مثل استخدام اللون الذهبي مع الخرز، وكل ما يمتّ إلى الطفولة، وربما أيضاً بسبب الوجوه الحالمة لدى الشابات من النساء في أعمالها وطبيعة الألوان والأشكال. وقد علّقت الفنانة سوسن حسن الشماع لـ “الاتحاد” على ذلك بالقول: “لكل متفرج عين، أما أنا فلم أقصد ذلك، بل أردت من أعمالي أن تبرز الجمال الطبيعي للمرأة، وليس هذا فقط، فقد اخترت لأعمالي الأخيرة موضوعين أتكلم في أحدهما عن التراث، بما يعنيه هذا التراث من ماضي الإمارات، وكذلك اخترت الفانتازيا ونفذتها عبر فن الميكس ميديا (أي مجموعة الوسائط اللونية التي تعطي نتائج لونية وجمالية مختلفة بحسب طريقة مزجها وبحسب طريقة كل فنان في ذلك المزج)، ثم المرأة بكل جمالها ومشاعرها وأحاسيسها مع التزيين بكل ما فيه من مواد مختلفة في اللوحة”. ويشعر المرء أثناء تجواله بين اللوحات، أن المرأة تشبه “عرائس الطفولة”، وعن ذلك قالت الشماع “من الأكيد أن طفولة أي امرأة لا تذهب من داخلها، فهي لا تنسى، إنني أتذكر طفولتي جيداً وتتجلى في البعض من الأعمال بهذه الطريقة أو غيرها”. ثم شرحت الفنانة سوسن الشماع طبيعة الخامة اللونية المتعددة التي تستخدمها سواء بالطريقة السائدة أو بطريقتها الخاصة بواسطة الميكس ميديا. فأوضحت أنها تستخدم من الألوان ما يحقق لها أفكارها ويعبر عن ذاتها، ففي إحدى اللوحات تستخدم الألوان الزيتية في عمل واحد، حيث ترى أن هذه الألوان أكثر طواعية في إدخال رموز من البيئة المحلية إلى أعمالها، حيث تريد لمثل هذه اللوحات أن يراها كل مشاهد على طريقته الخاصة، كما تستخدم الفنانة أيضاً الكولاج في تنفيذ أعمال أخرى تتسق مع العاطفة الداخلية الخاصة بها، لكن بحيث تبقى الفكرة واضحة وقابلة للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور. وعن ميلها إلى إبراز حُسْن المرأة، قالت سوسن الشماع “إنني خبيرة تجميل في الأصل، ومن الطبيعي أن يؤثر ذلك في عملي الفني، وهذا هو السبب ربما في أن الذين رأوا اللوحات لمسوا فيها محاسن المرأة، إنما في سبيل إنتاج فن حديث”. ورداً على سؤال عن ما يعنيه أن تكون هناك لوحات تراثية واقعية متجاورة مع فن حديث، قالت سوسن الشماع “التراث لدي هو شيء آخر تماماً، فلقد رسمت المرأة الإماراتية كما كانت عليه في زمن سابق، إنها من ذكريات الماضي، حتى المفتاح في إحدى اللوحات هو مفتاح ذكريات الماضي”. وفي السياق نفسه، أجابت عن تأثرها بصورة فانتازية أو حلمية للمرأة، بالقول: “بالتأكيد، لكن بوصفي امرأة، فأنا أدرك مشاعر النساء من صديقات أو قريبات وسواهن، فهنّ جميعاً متشابهات في هذا الأمر، وأنا هنا لست عنصرية، بل أتحدث عن عالم النساء الذي هو أقرب إلي وأنا أكثر معرفة به، وكل ما هنالك أنني أريد أن أوصل طبيعة مشاعر المرأة للرجل وللناس”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©