الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فشل محادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران

فشل محادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران
9 يونيو 2012
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - انتهت جولة خامسة من المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في فيينا أمس بالفشل في إحراز تقدم نحو توقيع اتفاق إطاري لاستئناف التحقق من سلمية الأبحاث النووية الإيرانية، فيما دعا الرئيس الصيني هو جينتاو نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى انتهاج المرونة والواقعية والجدية في المفوضات بين بلاده والدول الست الكبرى الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا (مجموعة خمسة زائد واحد) لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني، المنظر استئنافها في موسكو يومي 18 و19 يونيو الجاري. وينص مشروع الاتفاق الإطاري علي السماح لمفتشي الوكالة بدخول المواقع النووية الإيرانية وخاصة تفتيش موقع بارشين العسكري المشتبه بأنه تم اختبار مكونات رؤوس حربية نووية فيه، والاطلاع علي الوثائق المحتمل أن تكون ذات صلة التسلح النووي. وبعد الجولة الجديدة من المحادثات بين رئيس فريق مفتشيي الوكالة هيرمان ناكايرتس ومساعد مدير عام الوكالة رافائيل جروسي ومندوب إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية، قال ناكايرتس للصحفيين في تصريح مقتضب “لم يحصل أي تقدم. إن نتيجة المحادثات كانت مخيبة للآمال”. وأضاف “دخل فريق الوكالة الاجتماع بروح بناءة وبنية وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، حيث قدمنا نصاً معدلاً يأخذ بعين الاعتبار مظاهر القلق التي أبدتها إيران، إلا أن المحاورين الإيرانيين طرحوا مسائل أخرى سبق أن تمت مناقشتها وأضافوا مسائل جديدة”. وذكر أنه لم يتم الاتفاق على موعد لاستئناف المحادثات جديدة. من جانبه، قال علي أصغر سلطانية “إن المحادثات معقدة للغاية وستكون بحاجة إلى المزيد من الوقت”. وقبل ذلك، قال المندوب الولايات المتحدة بالإنابة لدى الوكالة روبرت وود للصحفيين على هامش اجتماع لمجلس محافظي الوكالة “لست متفائلاً. أتمنى من كل قلبي التوصل إلى اتفاق لكنني لست واثقاً من استعداد إيران لذلك”. وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان رسمي، أن جينتاو وناشد نجاد خلال لقائهما في بكين أمس، أن تتبنى إيران نهجاً “مرناً وواقعياً”، وتجري محادثات جادة مع (مجموعة خمسة زائد واحد وتعزز الحوار والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان تخفيف حدة التوترات عبر المفاوضات. وأضافت أنه أكد موقف بلاده المؤيد لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار والتعاون، موضحاً أنها ستواصل لعب دور بناء في تسوية لمسألة بالوسائل السلمية. وقالت الوزارة، إن الرئيس الإيراني اطلع نظيره الصيني على سياسة بلاده بشان الطاقة النووية، دون تقديم أي إيضاحات. ونقلت عن نجاد قوله “إن إيران ملتزمة بتسوية الأزمة العالمية بشأن برنامجها النووي من خلال الحوار ومستعدة لمواصلة الاتصالات مع الأطراف المعنية”. وقال نجاد للصحفيين في بكين، إن إيران لا تريد الآن صنع قنبلة نووية لان ذلك يتعارض مع القيم الإسلامية التي تؤمن بها، وإذا أرادت ذلك فإن صراخ الدول الكبري وضجيجها لا يقف حائلاً أمام المسعى الإيراني”. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يتعين تهيئة مناخ من الحرية يتيح للوكالة إجراء تحقيقاتها علناً وعدم الاضطرار إلى إغلاق جوانب منها قبل الأوان. وقال في بيان أرسله لمجلس محافظي الوكالة أمس الأول، إنه يجب أن يكون بمقدورها تفقد مواقع مع تقدم العمل في أنشطة التفتيش وتوافر معلومات جديدة. وجددت هيلجا شميد، مساعدة المنسقة العليا لسياسة الاتحاد ووسيطة (مجموعة 5+1) وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في رسالة إلى نائب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري تأكيد رغبة المجموعة في بحث المقترحات التي قدمتها خلال جولة المفاوضات الأخيرة في بغداد أواخر شهر مايو الماضي. وقالت “سنكون متشجعين جداً إذا كانت إيران مستعدة الآن لبحث هذه المقترحات، ونأمل بقوة في حصول التزام سياسي من جانبكم”. وأوضحت “ما زالت هناك قناعة جماعية بأن هذا الاقتراح يمثل أفضل قاعدة تنطلق منها نقاشاتنا باتجاه تحقيق نتائج حقيقية في مرحلة مبكرة”. من جانب آخر، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن إيران تريد مفاوضات “مستقرة” حول برنامجها النووي. وقال للصحفيين بعد لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونجاد على هامش قمة دول “منظمة شنغهاي” للتعاون بين روسيا والصين ودول آسيا الوسطى في آستانة عاصمة كازاخستان مساء أمس الأول، “لدينا انطباع بأن إيران مهتمة جداً بأن تكون هناك عملية تفاوضية مستقرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©