الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الشعبية - شمال» تعرض وقف النار «لأسباب إنسانية»

9 يونيو 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - عرضت “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال”، التي تقاتل الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقف إطلاق النار بين الجانبين “لأسباب إنسانية”. وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريح مكتوب وزع عبر البريد الإلكتروني على نطاق واسع، إن الحركة “أكدت استعدادها التام لوقف العدائيات مع الخرطوم لأسباب إنسانية وفتح ممرات آمنة للمتضررين من الحرب في مناطق القتال”. وقال إن الحركة طرحت مشروعاً “يؤدي إلى سلام شامل وعادل، ومعالجة أزمة الحكم ووقف الحروب في كل السودان، ويحظى بإجماع وطني”. وكشف عرمان اللثام عن سر وجود وفد الحركة في أديس أبابا مؤخراً، بالتزامن مع انعقاد المفاوضات حول القضايا العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان، وقال إن الوفد “أجرى لقاءات واسعة مع الاتحاد الأفريقي ومسؤولين دوليين وإقليميين بشأن مقترحها لحل شامل للقضايا السودانية عبر قرار مجلس الأمن الدولي (2046) الذي يطالب في فقراته الثالثة والرابعة والسادسة بضرورة التوصل إلى حل للقضايا الإنسانية والسياسية بين حكومة السودان والحركة الشعبية في الشمال”. وأثار وصول قيادات الحركة الشعبية إلى أديس أبابا بالتزامن مع بدء المفاوضات، تساؤلات حول الأسباب وتضاربت حولها الآراء. وقال عرمان إن وفد حركته الذي ضم شخصه إلى جانب رئيس الحركة مالك عقار وعدد من المسؤولين بالحركة، اختتم مشاوراته في أديس أبابا بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبي رئيس مجموعة الإيقاد مليس زيناوي الذي تم تكليفه مع رئيس الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي بمتابعة تنفيذ القرار الدولي رقم 2046. وأضاف أن وفد الحركة قدم خريطة طريق حول القضيتين الإنسانية والسياسية، تضع الأولى كأولوية عاجلة وقصوى، كونها تتعلق بحياة المدنيين. ورحب عرمان بطلب مجلس الأمن الدولي حول القضايا الإنسانية التي قال إنها بلغت مرحلة حرجة وأصبحت في غاية الخطورة، مشيراً إلى أن حركته تجري اتصالات مع مجموعات قانونية ومدافعين عن حقوق الإنسان في أوروبا وأميركا، واللجوء إلى منظمات دولية مختصة بشأن المسؤولين الذين يرفضون إيصال الطعام إلى المحتاجين. وجدد عرمان استعداد قيادة الحركة الشعبية إعلان وقف العدائيات لأسباب إنسانية، وقال “هذا الموقف طرحته الحركة خلال الأشهر الأربعة الماضية انطلاقاً من مسؤولياتها تجاه المدنيين، رغم أن فصل الخريف هو لمصلحة جيش الحركة عسكرياً”. وانتقد عرمان رفض قيادات بالمؤتمر الوطني التفاوض مع حركته وقال إنها تماثل رفضهم الجلوس مع الحركة الشعبية في الجنوب التي وصفت بالحشرة الشعبية ومن ثم الجلوس معها حالياً في أديس أبابا. وأضاف: “حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) عادة ما يرفض المعقول، ثم يأتي ليشتري بأغلى الثمن، لأن سياساته تنطلق من مصالح حزبية وشخصية”. وشدد على أن التعامل مع الحكومة السودانية يمر عبر مجلس الأمن الدولي لا غيره، وعبر القضايا الإنسانية والحل الشامل. وفيما يتعلق بدعوة وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين ووفده الأمني والعسكري بتدخل دولة الجنوب لتجريد الجيش الشعبي في الشمال من أسلحته ، قال عرمان إن هذه دعوة مباشرة لانتهاك سيادة السودان، وأضاف “إنه يؤكد فشل دولة المؤتمر الوطني التي تغمض العين عما يجري في أمر سيادتها في بورتسودان”، في إشارة للقصف الإسرائيلي المتكرر بصواريخ في بورتسودان شرقي البلاد، آخرها التي وقعت الشهر الماضي، وقال إن الحكومة السودانية بدعوتها لدولة أجنبية تعد أول سابقة لانتهاك سيادتها. وقال “الحركة تؤكد أن الجيش الشعبي في الشمال مكون من بنات وأبناء الشمال ويناضل من أجل قضايا الشمال والسودان”، وأضاف “تكوين الجيش الشعبي في الشمال سابق لقيام دولة الجنوب بأكثر من 25 عاماً، أي ربع قرن وقبل أن يتولى عبد الرحيم محمد حسين نفسه وزارة الدفاع ويطالب الآخرين بحل قضاياه”. من جهة أخرى، اعتبر عرمان أن تصريحات قيادات المؤتمر الوطني (الحاكم) حول رفضها التفاوض مع حركته، إلا بوضع السلاح والحضور إلى الخرطوم بأنها مثل وصف الحركة الشعبية بالحشرة الشعبية ثم الجلوس معها، وأضاف “هم الآن يجلسون مع الذين وصفوهم بالحشرات في الجنوب”. وقال إن تصريحات قيادة المؤتمر الوطني هي للاستهلاك الوقتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©