الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس مجموعة البنك الدولي: إشراك الشباب في بناء المستقبل يحقق التقدم الاجتماعي

رئيس مجموعة البنك الدولي: إشراك الشباب في بناء المستقبل يحقق التقدم الاجتماعي
9 فبراير 2016 02:59
آمنة الكتبي (دبي) أشاد د. جيم يونغ كيم رئيس مجموعة البنك الدولي بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدعوة جامعات الدولة إلى ترشيح 3 شباب و3 شابات، ممن تخرجوا في آخر عامين أو ممن هم في سنواتهم الأخيرة ليحملوا الحقيبة الوزارية. جاء ذلك أثناء حديثه خلال جلسة الحوكمة الشاملة الأسس الضرورية للازدهار الإنساني والرفاه، وقال إن على الحكومات تقليل نسبة الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة، وفتح المجال أمام الشباب للمشاركة في عملية البناء والتنمية؛ لأن هذه الحقبة من الزمن تتطلب قيادة حوكمة رشيدة وحكيمة. وقال كيم: إن إشراك الإمارات الشباب في بناء المستقبل واستثمار الموارد البشرية عامل أساسي من أجل تعزيز الرفاه وتفادي الفقر، ويعود بالفائدة والتقدم الاجتماعي. وأشار إلى أن رؤية الإمارات 2021 هي خير مثال للنهج المطلوب، وأن دولة الإمارات تعرف طريقها نحو المستقبل، ورؤية 2021 تمثل البوصلة التي تشير إليه. وأضاف أن الوضع الاقتصادي العالمي بعد 8 سنوات من الأزمات لم يشهد النمو المطلوب، متوقعاً نمواً بطيئاً وتدريجياً للاقتصاد العالمي، لن يتجاوز 6% بحلول 2017. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي: إن النمو الاقتصادي يتراجع على المستوى الدولي، والأسواق العالمية تتراجع بتراجع الطلب. ولقد استثمرت حكومة الصين في التعليم وطورت سياسات تحد من التطرف. وعلى جانب آخر، طبقت حكومة الدنمارك مبادرات تقلل من تكاليف ممارسة الأعمال لتحفيز بيئة الاستثمار. وأضاف د. جيم: «خلال زيارتي الأولى لدولة الإمارات، تأثرت جداً بما تم إنجازه هنا، وإذا واصلتم هذا، فإنني أتعهد بالتعلم منكم». وكشف عن انتشال مليار شخص ممن يعيشون تحت خط الفقر خلال العام الماضي، بينهم 700 ألف شخص بمصدر دخل أقل من دولارين، وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها مجموعة البنك الدولي على مدار 60 عاماً في دعم الدول النامية للنهوض، وخطة البنك الدولي لعام 2030 المتمثلة في وضح حد للفقر العالمي وتأمين الازدهار لتلك الدول حول العالم. وقال إن الوصول إلى الحوكمة الشاملة يكمن عبر النمو الاقتصادي، والاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتفادي المخاطر، كالتغير المناخي وانتشار الأوبئة؛ لأن كثيراً من الأسواق الناشئة تراجعت أعمالها بسب التغير المناخي، حيث كان عام 2015 الأكثر حرارة، ما أثر سلباً على المليارات الذين يعيشون على كوكب الأرض. وتطرق لأزمة اللاجئين التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، والمتمثلة في نزوح مئات الآلاف من اللاجئين التي تشهد مناطقهم اضطرابات وتوترات حالية، خلفت المزيد من العنف والتطرف، واصفاً إياها بأنها أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. وأعلن سلسلة من المبادرات والإجراءات الاستثنائية التي يعمل عليها البنك الدولي بالتعاون مع بعض الشركاء حول العالم لتأمين 200 مليون دولار لدعم قطاع التعليم في لبنان والأردن، و20 مليون دولار للاستجابة للتحديات كافة المتعلقة بأزمة اللاجئين. وأوضح أن الحوكمة الشاملة دورها يمكن في تأمين العلاقة بين المواطن والحكومة، معتمدة على ثلاثة مبادئ: الشفافية، والاستثمار في الكوادر البشرية، وتأمين بيئة أعمال محفزة للاستثمار.. وتناول تجربة جمهورية الصين الشعبية بهذا المجال، وقال إنها استطاعت توفير ما يقارب 54 مليون وظيفة في القطاع الخاص على مدار خمس سنوات؛ بفضل البيئة التنافسية التي تتمتع بها، وكذلك الدنمارك التي فازت بالمرتبة الأولى على صعيد ممارسة الأعمال. .. ويؤكد: الإمارات نموذج عالمي في التنمية والتعليم والمساعدات دبي (الاتحاد) أشاد الدكتور جيم يونغ كيم الرئيس الأعلى للبنك الدولي بالتنمية الاقتصادية والتعليمية الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد أنها كانت بمثابة نموذج للعالم العربي والشرق الأوسط. جاء ذلك خلال استقبال معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، للدكتور جيم يونغ كيم في فرع الجامعة بدبي والوفد المرافق، بحضور الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة.وعُقِدت حلقة نقاش موسعة مع المسؤول الدولي في مركز المؤتمرات بالحرم الجامعي شهدها أعضاء الإدارة العليا للجامعة وعمداء الكليات، وشارك فيها الطلاب والطالبات وأدارتها الإعلامية مايا ريدان بقناة «سكاي نيوز عربية». وأثنت معالي الشيخة لبنى القاسمي، في كلمة ترحيبية استهلت بها الحلقة النقاشية، على الجهود التي يقوم بها البنك الدولي لمكافحة الفقر وتطوير سياسات سليمة، وتحسين حياة الناس من خلال دعمه للتنمية الشاملة والمستدامة.وقالت مخاطِبةً معالي الدكتور كيم: إن زيارتكم لجامعة زايد تمثل فرصة فريدة لطلبتنا، لتحفيزهم وتشجيعهم وتبادل الأفكار معهم حول كيفية العمل سوياً من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، وللشباب على الأَخَصّ». وأضافت : إن طلبتنا متحمسون لتحقيق فهم أفضل لمهمة مجموعة البنك الدولي، والعمليات التي تقوم بها، والتفاعل مع من يمثلونها من خبراء أَجِلّاء في مجال التنمية. وقالت معاليها: إن أحد أهم الأعمال التي يقوم بها البنك الدولي هي انفتاحه المتزايد على الدخول في حوار مع مجموعة متنوعة من الدوائر الرئيسية تشمل: الأكاديميين والشباب والمنظمات غير الحكومية والبرلمانيين والقطاع الخاص. وبالتالي فإننا ننتهز هذه الفرصة لنعزز من خلالكم معرفتنا بخصوص تنمية الشباب في بلادنا وتبادل الآراء والخبرات مع طلبتنا، والتأكيد على أهمية التعلم من الأفكار الجديدة، وكذلك التعلم من نجاحات الماضي وإخفاقاته على حد سواء. ليس هذا فحسب، بل أيضاً التأكيد على أهمية التفكير الناقد ومواكبة العالَم المتغير بسرعة، وتحقيق مفاهيم وأفكار وابتكارات جديدة. واستعرض الدكتور جيم يونغ كيم الدوافع التي أدت إلى تأسيس البنك والأدوار التي يقوم بها، موضحاً أن الفكرة تبلورت في أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث استدعت التطورات حاجة ملحة إلى خلق مؤسسة تكون مهمتها مساعدة بعض البلدان الأوروبية، التي أضيرت من ويلات الحرب، على التعافي من آثارها ودعم عملية التنمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©