ستاركريم- طهران
أعلن رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أمس، أن النواب يدرسون مشروعا لإعادة إطلاق البرنامج النووي المثير للجدل على نطاق واسع في حال فرض الغرب عقوبات اقتصادية جديدة على البلاد. فيما حذر الرئيس حسن روحاني خصومه المحافظين من مغبة مواصلة الانتقادات لحكومته في الشأن النووي والاقتصادي.
وجمدت إيران منذ يناير 2014 قسما من نشاطاتها النووية خصوصا برنامجها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% وذلك لقاء رفع جزئي للعقوبات التي فرضت بسبب اتهام إيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي.
وتحاول إيران ومجموعة 5+1 (الصين وأميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) التوصل بحلول نهاية يونيو إلى اتفاق شامل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.
وأمس الأول، عقدت إيران اجتماعا ثنائيا في جنيف مع الولايات المتحدة على مستوى وزيري الخارجية قبل استئناف المفاوضات على مستوى مجموعة 5+1 في المدينة نفسها بعد غدٍ الأحد.
إلا أن الكونجرس الأميركي يريد فرض عقوبات جديدة على إيران قبل انتهاء المفاوضات. وتعتبر الإدارة الأميركية أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يقضي على المفاوضات.
وبموجب اتفاق أولي تم التوصل إليه في نوفمبر 2013، خفضت إيران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.
وفي المقابل حصلت إيران على تخفيف محدود للعقوبات.
وأمس حذر الرئيس الإيراني خصومه المحافظين من مغبة مواصلة الانتقادات الجارحة لحكومته خاصة في الموضوع النووي والمشاكل الاقتصادية.
وقال للصحفيين إن الحكومة تستمع إلى وجهات النظر المختلفة لكن بالطبع هناك وجهات نظر حزبية هدفها وضع العراقيل أمام الحكومة.
ودافع روحاني عن جهود فريق بلاده النووي، معتبرا أنه يتحرك بإرشادات النظام ويدافع عن مصالح البلاد.
وهدد المحافظون في البرلمان أمس بالعودة إلى تخصيب 60% في حالة عدم وصول المباحثات مع القوى الكبرى إلى نتيجة.
وقال النائب محمد حسن اصفري إن هناك لائحة برلمانية تحمل 200 توقيع للنواب سترفع للحكومة للمطالبة بتخصيب 60% في حال فشل المفاوضات. واتهم أصغري الغرب بالمراوغة لتضييع الوقت.
وكان كبير المفاوضيين عباس عراقجي قد وصف المفاوضات بأنها لم تتمكن من تسوية القضايا الخلافية وأضاف للتلفزيون الإيراني أمس «أمضينا 8 ساعات في مباحثات صعبة ومعقدة وصريحة في سبيل الوصول إلى نتائج لكن هناك خلافات مازالت تعيق الوصول إلى نتائج نهائية».
واعتبر عراقجي أن الأطراف اترغب في التوصل إلى اتفاق.. لكن هناك عملا صعبا ومعقدا جدا يجري حاليا.. ولا يمکن تقييم النتائج».
عدد اليوم
