إبراهيم سليم (أبوظبي) - تعتزم هيئة الصحة بأبوظبي، توفير لقاح ضد فيروس الورم الحليمي المسبب لسرطان عنق الرحم بالعيادات والمراكز الصحية بإدارة الخدمات العلاجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية”صحة”، على أن يخصص للمواطنات من سن 18 إلى 26 سنة فقط مجاناً، بحسب فريدة الحوسني مدير إدارة الأمراض المعدية في الهيئة.
وذكرت الحوسني، أن نسبة الإصابة بالمرض في الإمارات تبلغ 7حالات لكل 100 ألف سيدة، ونصف حالات الإصابة تحدث في سن من 35 إلى 55 سنة، كما أن 70% من الحالات تشخص في مرحلة متأخرة، لافتة إلى أن الهيئة تسعى لتوفير كافة التطعيمات للمواطنات.
وقالت: إن اللقاحات تُعتبر أفضل وسيلة للحد من انتشار الأمراض المعدية والقضاء عليها، وثبت ذلك من خلال الانخفاض الكبير الملحوظ لحالات الأمراض المعدية منذ بداية تنفيذ البرنامج الوطني للتحصين في عام 1980، لتحصين الأطفال دون عمر السنتين، وجميع المراحل العمرية.
ولفتت إلى أن الشريحة المستهدفة من التطعيم من هن في سن الزواج، مشيرة إلى أن فيروس الورم الحليمي قد ينتقل إلى الفتيات أو السيدات من الرجال عبر الاتصال الجنسي، أو إثر الاختلاط بسيدة مصابة بالفيروس، وأنه يمكن الوقاية منه بالتطعيم.
وقالت: “التطعيم أثبت فاعليته، وتم تطبيقه على الطالبات بالمدارس، بنسبة عالية، ونسعى للوصول إلى الشرائح الموجودة والتي لم يتم تطعيمها حفاظاً على الصحة العامة للسيدات المواطنات، وأن هذا التطعيم سيتم توفيره خلال العام الجاري في عيادات سيتم تحديدها قريباً، ضمن برامج توفير اللقاحات التي تقدمها الهيئة، والذي يحظى بدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة”.
وأوضحت، أن الهيئة أخذت على عاتقها تحمل مسؤولية الحفاظ على المجتمع، وتقديم الرعاية الصحية المثلى، وضمان حصول الجميع على التطعيمات واللقاحات الموصى بها عالمياَ، والتي تشتمل على، تطعيمات الأطفال، وتطعيمات الصحة المدرسية، وتطعيمات الحج والعمرة، وتطعيمات البالغين الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، وتطعيمات المسافرين.
كما تهدف الهيئة إلى التأكيد على أهمية هذه البرامج، وكذلك إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وتثقيف المهنيين الصحيين بآخر التحديثات في برامجها التطعيمية.
من جانبها، أكدت الدكتورة جلاء طاهر مدير برنامج مكافحة السرطان، أن سرطان عنق الرحم يعد ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء بعد سرطان الثدي، بنسبة 7.2%، وما يقرب من نصف حالات الإصابة بهذا السرطان تحدث بين النساء ممن تتراوح أعمارهن ما بين سن 35-55 سنة.
ويصيب سرطان عنق الرحم الجزء السفلي للرحم، وأكثر من99 % من حالات سرطان عنق الرحم يسببها فيروس الورم الحليمي البشري، مع ملاحظة أن هناك أكثر من 15 نوعاً من الفيروس مسؤولة عن الإصابة بسرطان عنق الرحم، وأن 8 سيدات من بين 10 عرضة للإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري، وأغلب العدوى بالفيروس تكون في الفترة العمرية دون سن 25عاماً.
وبحسب الهيئة، يسهم الفحص الدوري عن طريق مسحة عنق الرحم، في الكشف عن الخلايا المتغيرة قبل أن تتحول إلى خلايا سرطانية بسنوات عديدة، وأنه إذا شخصت الحالة في مراحل مبكرة من المرض فإن نسبة الشفاء تكون أكثر من 92%، كما يوفر لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الحماية من سرطان عنق الرحم بنسبة 70%.
وتتضمن توصيات هيئة الصحة بأبو ظبي للحد والوقاية من سرطان عنق الرحم، التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للإناث، ابتداءً من عمر 15 سنة، مرة في العمر، وفحص مسحة عنق الرحم للسيدات، ابتداء من عمر 25 سنة، مرة كل 3 إلى 5 سنوات. وقالت مدير برنامج مكافحة السرطان، إنه بالنسبة لوضع الفيروس في العالم، فإنه سنويا يتم تشخيص 500 ألف حالة لسيدات أصبن بسرطان عنق الرحم، وتتوفى 270 ألف سيدة سنوياً بسبب المرض، وبالنسبة إلى الإمارات فإن عدد الحالات يشهد زيادة سنوياً، ونسبة الإصابة 7حالات لكل 100 ألف سيدة، ونصف حالات الإصابة بالسرطان تحدث في سن من 35 إلى 55 سنة، و70% من الحالات تشخص في مرحلة متأخرة.
عدد اليوم
