لقاء بين البشير وديبي على هامش القمة الأفريقية

يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير غدا السبت زيارة إلي العاصمة الاثيوبية أديس أبابا مترائساً وفداً رفيع المستوى للمشاركة في أعمال القمة الأفريقية الأحد واجتماعات نيباد التي تسبقها بيوم واحد. ومن المقرر أن يشارك في القمة قادة ورؤساء وزراء 52 دولة أفريقية وتستمر 3 أيام. وتعد الزيارة الثانية للبشير لاثيوبيا بعد صدور مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بتوقيفه بتهمة الإبادة الجماعية في دارفور. وعلمت “الاتحاد” أن الرئيس البشير سيلتقي بنظيره التشادي إدريس ديبي علي هامش القمة الأفريقية، حيث يجري رؤساء عرب وأفارقة اتصالات مكثفة لإنجاح اللقاء في أجواء وصفها بالممهدة عقب توقيع اتفاقيات مهمة في إطار تطبيع العلاقات بين الدولتين الجارتين. وقال المصدر لـ”الاتحاد” ان كلاً من الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السنغالي عبد الله واد يبذلان جهوداً مقدرة للإسراع بتطبيع العلاقات بين الخرطوم وانجمينا. وقال نائب مندوب السودان لدى الاتحاد الأفريقي السفير أكوي بونا ملوال أن قضايا السودان تتصدر أجندة القمة خاصة الوضع في دارفور والجنوب. وأشار إلى أن القمة ستبحث أيضا عددا من القضايا السياسية ومن بينها الأزمة الصومالية والوضع في كل من مدغشقر وغينيا، فضلا عن دراسة سبل الرفع من حجم التعاون الاقتصادي بين البلدان الأفريقية. وكان الاتحاد الأفريقي قد أعلن في بيان له القمة الرابعة عشرة للاتحاد الافريقي ستعقد بعنوان “تكنولوجيات الإعلام والاتصال في افريقيا: تحديات وآفاق التنمية”، وأشار إلى أنه سيسبق القمة كالعادة اجتماع على مستوى الخبراء في 25 و26 يناير المقبل ثم وزراء خارجية الدول الأعضاء الثلاث والخمسين من 28 إلى 29 من الشهر نفسه. من جانب اخر نفت الحكومة السودانية بشدة اتهامات الادارة الاميركية لها بتصدير السلاح لتغذية قبائل بجنوب السودان. وقال المستشار معاوية عثمان خالد الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية في تصريحات أمس “إذا لم تتخل سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة عن قناعاتها القديمة - والتي وصف بان الاحداث والزمن تجاوزها - لن تكون بوسعها ان تلعب دور الشريك لصنع سلام حقيقي في السودان”. وأضاف خالد أن السلاح الذي تصنعه الولايات المتحدة ويتدفق على ارجاء المعمورة هو الذي ينشر الدمار والخراب ويغذي الصراعات. واكد أن مندوبة واشنطن لدى الامم المتحدة ظلت تطلق الاتهامات التي لا تسنتد الى منطق وان مثل هذه الاتهامات تمثل عامل هدم حقيقي يهدد السلام في السودان