الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق مشروع خارطة مائية لإمارة عجمان

25 يونيو 2014 02:25
(آمنة الكتبي - عجمان) أعلن خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة بدائرة البلدية والتخطيط في عجمان إطلاق مشروع الخريطة المائية للإمارة، خلال مؤتمر صحفي أمس بحضور الدكتور زين العابدين السيد رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا. وقال الحوسني إن المشروع يهدف لتعريف المختصين بمواقع الآبار التي تتوفر فيها المياه الجوفية كمصادر مياه للشرب والري، وللحفاظ عليها من الجفاف والحد من استنزاف المياه فيها. وأشار إلى أن الدائرة أبرمت اتفاقية مع جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا لإجراء دراسة بيئية ومائية شاملة للإمارة، مضيفا أن المؤتمر يهدف أيضاً للتعريف بأوجه التعاون بين جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة بوسطن (مركز الاستشعار عن بعد وأبحاث الفضاء). واستعرض الدكتور زين العابدين السيد رزق عميد معهد البيئة والمياه والطاقة بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا مقترح الخريطة المائية الذي قدمته جامعة عجمان، والجدول الزمني المقترح للتنفيذ، حيث سيبدأ العمل الحقلي خلال الأشهر المقبلة على أن يتم إنجازه في سبتمبر 2014، ويصبح حيز التنفيذ مطلع العام المقبل 2015. وذكر أنه تم إجراء التحاليل الكيميائية والبكتريولوجية في مختبرات إدارة الصحة العامة والبيئة لأكثر من 100 بئر جوفية في مختلف مناطق الإمارة بما فيها مصفوت والمنامة. كما تم قياس المعاملات الهيدروليكية للخزانات المائية في مختبرات معهد البيئة والمياه بجامعة عجمان. وستشارك وحدة الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط بفاعلية في مسح الخرائط وترقيمها وإعداد الخريطة المائية والخرائط المصاحبة لها. وعن إمكانيات الاستفادة من هذه الخريطة، قال الدكتور زين العابدين إن «هذه الخريطة ستوضح لنا بلا شك أماكن تواجد المياه في الإمارة ومواردها ونوعيتها والعوامل التي تؤثر على مصادر المياه الجوفية، وبالتالي ستمكننا من منح تراخيص حفر الآبار التي يجب أن تتم بمواصفات خاصة». وأوضح أن «الخريطة المائية عبارة عن مجموعة خرائط (طبوغرافية، ومناخية، وجيولوجية، إلخ) توضع فوق بعضها البعض بعد تحويلها لخرائط رقمية، بحيث تشكل صورة واحدة لتخرج لدينا خريطة مائية متكاملة»، مشيرا إلى أن نصيب الفرد في الإمارات من المياه الطبيعية يبلغ 160 مترا مكعبا في السنة، في حين أن خط الفقر المائي يصل إلى 10000 متر مكعب في السنة. وعن دور المعهد في الدراسة وطبيعة تعاونه مع دائرة البلدية والتخطيط، أوضح زين العابدين أن الجامعة نفذت الدراسة، حيث يوجد لديها برنامج ماجستير هندسة وإدارة مياه جوفيه يضم 15 طالبا وطالبة، يعملون في مناطق مصفوت والمنامة وعجمان، وتمكنا خلال عامي 2007، 2008 والأعوام التي بعدها من جمع عينات مختلفة من مناطق عجمان تعرفنا من خلالها على مناطق المياه ومدى جودتها. وأضاف أن النتائج التفصيلية تمت بعد استكمال التحاليل والقياسات وإعداد الخريطة المائية بالتعاون مع المختبرات الحديثة ووحدة استشعار عن بعد في الدائرة. وحول تعاونهم مع مركز د. فاروق الباز قال «تعاوننا مع مركز الدكتور فاروق الباز سيوفر علينا الكثير من الوقت، لأنه يعمل على هذه القضية منذ 30 عاما وقد تمكن خلالها من تكوين جيل من الخبراء، إلى جانب أن لديه صور الأقمار الصناعية التفصيلية لكل مناطق العالم بما فيها الإمارات، حيث قاموا في السابق بدراسة عامة للإمارات الشمالية، وبالتالي ستمكننا هذه الصور من تحديد مواقع الآبار في الإمارة وتصنيفها أما منتجة أو غير منتجة أو ملوثة، إلى جانب أنه يمكننا معرفة المناطق الواعدة والتي لا يوجد فيها مياه أصلا، وعلى ضوئها يمكن لنا منح التراخيص». وحول مدى الاستفادة من تنبوءات الأرصاد الجوية في إعداد الخريطة المائية قال زين العابدين «نحن نحاول في دراساتنا المائية الاستفادة من كل معلومة، وبلا شك فإن المناخ عامل مهم يؤثر على المياه ومن اهم عناصره الأمطار ومعدلات التبخر، ولدينا حاليا معلومات كاملة وشاملة جمعت من 60 محطة داخل وخارج الإمارة منذ عام 1960». إغلاق 80 بئراً جوفية العام الماضي كشف المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة بدائرة البلدية والتخطيط في عجمان أن الدائرة أغلقت 80 بئرا جوفية العام الماضي، وكذلك شركة تبيع المياه الجوفية بشكل تجاري. وسحبت 4 رخص تجارية العام الماضي لشركات استخدمت المياه الجوفية في البناء وري المزارع، مشيرا إلى أنه سيتم فرض غرامات مستقبلية على من يخالف اشتراطات الدائرة وتشريعاتها بشأن ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©