الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهدد بتدخل عسكري منفرد ضد إيران

21 ابريل 2006

عواصم-وكالات اف ب: فتحت الولايات المتحدة ساحتها لجميع الخيارات بما فيها التدخل العسكري المنفرد أو الجماعي لثني ايران عن الاستمرار ببرنامجها النووي،ملوحة بحق الدفاع عن النفس ،فيما يحول انقسام القوى الكبرى حول الملف النووي الايراني دون اتفاق سريع على فرض عقوبات محتملة أو اتخاذ قرار على مستوى الحرب·
فقد دعا الرئيس الاميركي جورج بوش أمس خلال استقباله الرئيس الصيني هو جينتاو للمرة الاولى في البيت الابيض ،الى تعاون وثيق بين الولايات المتحدة والصين لمعالجة الازمة النووية في ايران ،بينما ألمحت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى أن بإمكان الولايات المتحدة ايجاد أسلوب آخر لحل قضية الملف النووي الإيراني بدون تكليف الأمم ، ودون استبعاد التدخل العسكري الاميركي ضد ايران·
واضافت ان لواشنطن حق الدفاع عن النفس،وان هذا الحق لا يتطلب قرارا من مجلس الامن الدولي، مشيرة الى 'ان من المهم القول ان الرئيس (جورج بوش) لم يستبعد أي خيار'·
وقالت رايس إن 'تحالف ذوي الارادة' قد يتحرك قدما ويتخذ إجراءات صارمة ضد إيران بسبب برنامجها النووي إذا فشل مجلس الامن في اتخاذ مثل هذه الاجراءات،وأردفت أنها واثقة من ايجاد حل دبلوماسي للقضية النووية الايرانية·
وأجابت عن النقطة التي قد يبدأ عندها العمل العسكري ضد ايران مكررة تأكيدها ان الضغوط الدبلوماسية والسياسية يجب ان تستنفد·
وأوضحت رايس قائلة ان بلادها تبذل حاليا جهودا مشتركة مع المجتمع الدولي لاقناع ايران بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يكمن استخدامه في انتاج الأسلحة النووية من خلال الوسائل السياسية والاقتصادية·
وأشارت إلى أنه يمكن للولايات المتحدة أن تتحرك بمفردها وبصورة جماعية أيضا دون تكليف الأمم المتحدة في حالة عدم استطاعة الأمم المتحدة حل القضية، مضيفة انه اذا تعذر التوصل الى تسوية في اطار الامم المتحدة، فان الولايات المتحدة قادرة تماما اذا تطلب الوضع ذلك، على التدخل عسكريا وحدها او مع تحالف دولي·
وأضافت نحن مستعدون لاستخدام التدابير السياسية والاقتصادية وسواها المتوافرة لنا لاقناع ايران' بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم الذي يتيح لها حيازة السلاح النووي·
لكنها أعلنت ايضا 'أعتقد اننا نستطيع التوصل الى نتائج من خلال الدبلوماسية ولدينا خيارات نستطيع تفعيلها قبل ان نستنتج ان الدبلوماسية قد أخفقت'·
وحرصت رايس على القول ان ايران ليست العراق وان 'طرق التعاطي مع الموضوع الايراني قوية'·واعتبرت ان حالة ايران 'شديدة الاختلاف' عن حالة كوريا الشمالية، لان الايرانيين كما قالت ما زالوا جزءا من المجموعة الدولية·
وتطرقت رايس ايضا الى الوضع السياسي في روسيا وأعربت عن الأسف لأن موسكو 'لا تسير في الاتجاه الصحيح منذ سنتين'، مشيرة الى 'عدم وجود صحافة حرة فعلا وتوازن حقيقي للسلطات بين البرلمان والرئيس وقضاء يتمتع فعلا بالاستقلال'·
واضافت انه اذا لم تعد روسيا بلدا ضعيفا الى حد خطير، فهي تتحول على ما يبـــــــــــدو نحو النظام الاستبدادي·لكنها قالت انه سيكون من الخطأ عزل موسكو بسبب انتهاكها لحقوق الانسان·
وقالت رايس 'لا أعتقد ان الديموقراطية الروسية ستسود اذا ما حرمنا روسيا من المؤسسات الديموقراطية'، موضحة ان الولايات المتحدة 'تنوي العمل مع روسيا لمساعدة حكومتها على اقامة مؤسسات ديموقراطية راسخة'·
وقالت رايس نحن مستعدون لاستخدام الاجراءات المتاحة لنا سواء الاقتصادية منها، والسياسية وغيرها لإثناء ايران عما يعد سلوكا مناقضا لكل رغبات المجتمع الدولي ·
وأكدت الوزيرة الأميركية ان 'القضية هنا هي حشد المجتمع الدولي،وتوحيده حول وجهة النظر بان ايران لايمكن ان تحصل على سلاح نووي،وهذا امر متفق عليه·
' وقالت ان الولايات المتحدة امامها عدد من 'السبل الدبلوماسية المتاحة لاقناع الايرانيين بان عليهم ان يعودوا الى المفاوضات' غير انها لم تتطرق الى تفاصيل·
وأضافت: 'تعلمون أن هناك دولا تقول إنه إذا لم يتخذ مجلس الامن إجراءات ذات معنى، فربما يفكر تحالف ذوي الارادة في اتخاذ إجراءات أخرى مالية أو سياسية'·
من جانبه قال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية أمس ان'ما سمعته الليلة الماضية في القاعة لم يكن اتفاقا على التفاصيل المحددة ولكن كان حديثا عاما بأن ايران ينبغي أن تشعر بالعزلة وأن هناك ثمنا لما يفعلونه'·
وأضاف 'نحن بحاجة الآن لتجاوز ذلك والاتفاق على أمور محددة بشأن الاجراءات التي نحتاجها لوضع ذلك موضع التنفيذ'·
ومضى يقول ان إعلان ايران الأسبوع الماضي أنها تمكنت من تخصيب اليورانيوم الى مستوى منخفض وتعتزم انتاجه بكميات صناعية حدد اتجاه المجتمع الدولي في هذه القضية·
وقال بيرنز 'الجديد هو وجود إحساس أكبر بمدى الحاح الأمر في ظل ما فعله الايرانيون الأسبوع الماضي،فكل الدول تقريبا تبحث فرض نوع ما من العقوبات وهذا تطور جديد،ان جميع من تحدثوا يبحثون فرض عقوبات'·
وقال بيرنز ان واشنطن تعارض السماح لايران بأي نوع من التوقف المؤقت ووصف بعض مواقف ايران التفاوضية بأنها 'خدعة'·
وقال بيرنز 'من النقاط الجوهرية التي طرحتها وايدها عدد كبير من الناس في القاعة هي اننا لن نقبل بأي توقف مؤقت من جانب ايران·
' وأضاف 'جميعنا قلنا هذا الرأي وهو أننا لن نسقط ضحية خدعة التوقف المؤقت مع العلم بأن الايرانيين حسب قول الرئيس أحمدي نجاد لن يتوقفوا عن المضي قدما على طريق التخصيب'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©