محمود خليل (دبي)- يشكل المواطنون 85 في المائة من أعضاء الهيئة التدريسية في أكاديمية شرطة دبي، بحسب اللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد مدير الأكاديمية.
وأبلغ ابن فهد “الاتحاد” أن الأكاديمية ستطرح مع نهاية العام الجاري 3 برامج جديدة للدراسات العليا، وصفها بأنها تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة، موضحاً أنه سيتم منح الطلبة الملتحقين فيها درجة الماجستير في تخصصات القانون البيئي والتخطيط الاستراتيجي والاقتصاد الإسلامي.
وقال إن الأكاديمية تعمل بخطى ثابتة لتوطين هيئتها التدريسية من خلال إعدادها كوادر تكون جديرة بتبوؤ كافة المناصب العليا في مجالات علمية متعددة، متوقعاً ارتفاع نسبة توطين الهيئة التدريسية مع حلول العام 2020 إلى 95 في المائة.
وأعرب اللواء ابن فهد عن فخره واعتزازه بالمستوى التعليمي المتقدّم الذي وصلت إليه الإمارات على مستوى العالم، معتبراً أن الإمارات باتت من الدول القليلة في العالم التي تفاخر بعدم وجود أميّة بين صفوف أبنائها.
وفي هذا السياق، نوّه إلى الدور الذي اضطلعت به الأكاديمية منذ وقت طويل بتوفير الفرصة أمام الموظفين الحكوميين المواطنين على الصعيدين المحلي والاتحادي، ممن لم يحالفهم الحظّ لاستكمال دراساتهم العليا في إطار برنامج الدراسات المسائية الذي تنبّه إليه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم قبل سنوات طويلة. وقال: إن فكرة قبول طلاب الدراسات المسائية المنتظمة يشير إلى أن الأكاديمية أولت تأهيل الكوادر البشرية في دولة الإمارات أهمية كبيرة، مبيناً أن البرنامج أثبت نجاحه وفاعليته بقوة، حيث بلغ عدد خريجيه 2048 طالباً وطالبة.
وشدد على أن أكاديمية شرطة دبي لا تنافس المؤسسات التعليمية الجامعية في الدولة، بل تتكامل معها، مستبعداً بشكل مطلق الإقدام على استقطاب خريجي الثانوية العامة من خارج إطار الموظفين في الدراسات المسائية، مشيراً إلى أن الأكاديمية قد تطرح برامج درجات الماجستير والدكتوراه في الدراسات المسائية.
وحول البرامج الدراسية الأخرى التي تقدمها الأكاديمية، أوضح أن كافة المواطنين الذين يتم قبولهم من مختلف إمارات الدولة يصبحون موظفين من اليوم الأول ويتقاضون رواتب شهرية، علاوة على الامتيازات الأخرى كالمسكن والطعام والملبس والتعليم والتدريب، فيما تقدم الأكاديمية للطلبة من غير المواطنين مكافآت مالية شهرية.
ولفت ابن فهد إلى أن الأكاديمية تستقطب الكفاءات المتميزة محلياً ليشكلوا ما نسبته 55 في المائة من مجموع الطلبة المقبولين، فيما تتوزع النسبة المتبقية بين طلبة دول مجلس التعاون الخليجي ومن 13 دولة عربية.
وأشار مدير الأكاديمية إلى أن بيئة التعليم النموذجية والخدمات المتميزة التي وفرتها الإدارة العليا للأكاديمية للطلبة منحتهم الثقة بالنفس وجعلتهم يهتمون بالتحصيل العلمي للحصول على أعلى الدرجات، بما يسهم في تحسين مخرجات التعليم في الدولة.
وفي هذا الصدد، نوّه إلى برنامج ماجستير حقوق الإنسان باللغتين العربية والإنجليزية، والذي كانت الأكاديمية أعلنت عنه في مارس الماضي، وستبدأ الدراسة به في أكتوبر المقبل.
وأوضح أن برنامج حقوق الإنسان تم طرحه بمبادرة كريمة من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ليكون الأول من نوعه في الدولة وعلى مستوى الوطن العربي، لافتاً إلى وجود توجّه لطرح درجة الدكتوراه في هذا البرنامج مستقبلياً.
وأوضح اللواء ابن فهد أن الأكاديمية التي أكملت 25 عاماً من التميز والعطاء، وتمنح 14 شهادة جامعية ودرجة علمية، في “الليسانس والماجستير والدكتوراه” بالقانون وعلوم الشرطة، والمعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة، تحظى برعاية مباشرة ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الأمر الذي عزز مكانتها العلمية يوماً بعد يوم نحو التميز والريادة.
وأكد أن الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤسس الأكاديمية، كانت تعي جيداً حاجة المجتمع لهذا الصرح العلمي الشامخ لتغذيته بالقيادات الشرطية والقانونية، والتي تبوأت مناصب عليا في الدولة، لذلك فإن القيادة العليا لشرطة دبي ممثلة بمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أولت جل اهتمامها لهذا الصرح العلمي العملاق، حتى أصبحت الأكاديمية من أرقى الأكاديميات الشرطية على مستوى المنطقة.
وأشار إلى ما حققته الأكاديمية من نجاحات كبيرة تجاوزت عوامل الزمن واختصرت المسافات، مؤكداً أنها أصبحت صرحاً علمياً شامخاً، مشدداً على أنها باتت تنافس كبريات المؤسسات التعليمية في العالم المتقدم وتزاحمها على المواقع الأولى، مشدداً على أن الأكاديمية أصبحت صرحاً علمياً وأكاديمياً متميزاً، إذ نالت سمعة طيبة في الأوساط التعليمية على مستوى العالم.
عدد اليوم
