الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات الأولى عربياً في جمعيات «الثقافة والإبداع»

الإمارات الأولى عربياً في جمعيات «الثقافة والإبداع»
25 يونيو 2014 09:16
سامي عبدالرؤوف (دبي) حلت الإمارات في المركز الأول عربياً، في نسبة الجمعيات المعنية بالثقافة والإبداع، وفقاً لنتائج التقرير الثاني عشر للمنظمات الأهلية العربية الذي تعلن عنه الشبكة العربية للمنظمات الأهلية العربية، صباح اليوم بقصر الثقافة بمدينة الشارقة. وأشار التقرير، الذي حصلت “الاتحاد”، على نسخة منه، إلى أن الإمارات تضم 136 جمعية ذات نفع عام منها 65 جمعية عاملة في مجالات الفنون الشعبية والفنية والثقافية والمسرح، ما يعادل 47% من الإجمالي المذكور، وهي أعلى نسبة مئوية في العالم العربي، تليها المغرب بنسبة 27%، وفقا للبيانات الحكومية لعام 2013. وتصنف الجمعيات ذات النفع العام في الإمارات إلى ثماني فئات، أهمها جمعيات نسائية، وأخرى خيرية وإنسانية وثقافية ومهنية. وأكد التقرير أن المجتمع المدني العربي، تحيط به المخاطر التي تهدد استمراريته وفاعليته، وأن هناك أهمية كبرى للمراجعة النقدية في ضوء المتغيرات العالمية والإقليمية يصاحبها ويتبعها الالتحام بالناس وتبني أدوار أو وسائل جديدة تدعم عملية التنوير الثقافي وتشجع الفنون والإبداعات. وقال التقرير، “التحدي إذن أمام منظمات المجتمع المدني هو كيف تستطيع أن تبدع في عملها، وتصل به إلى درجة أكبر من الفاعلية لتحقيق أهدافها، من خلال توظيف الفنون من ناحية والارتباط بالمبادرات الأهلية (غير المنظمة في أطر مؤسسية) للوصول إلى الفئات المهمشة والمجتمع ككل من ناحية أخرى”. وأضاف: إن “الاقتراب التقليدي من قضايا المجتمع لم يعد ملائمًا في عالم اليوم، وجدواه محدودة، كيف يتم تجسير الفجوة بين التنوير الثقافي الفني وبين المواطنين؟ هذا هو التحدي أمامنا”. وتطلق الشبكة العربية للمنظمات الأهلية العربية تقريرها السنوي الثاني عشر للمنظمات الأهلية العربية 2014 تحت عنوان دور المنظمات الأهلية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع، برعاية معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية وبتنظيم من وزارة الشؤون الاجتماعية وجمعية المسرحيين والشبكة العربية للمنظمات الأهلية العربية. ويهدف التقرير إلى التعرف على وزن إسهام هذه المنظمات في إثراء الثقافة والفنون والإبداع من جانب، ولفت النظر إلى القيمة التنموية المضافة للاهتمام بالموضوع، وتفاعلات الثقافة مع البشر والبيئة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تتواجد فيها، وكذا تأثيرات العولمة، إلى جانب ضرورة احترام وتقدير مبدأ التنوع الثقافي. وسيقام اللقاء الساعة العاشرة من صباح اليوم الأربعاء بقصر الثقافة بمدينة الشارقة بحضور كبار المسؤولين عن الثقافة والفنون والشؤون الاجتماعية بالدولة بالإضافة إلى ممثلي الجمعيات ذات النفع العام، خاصة المعنية منها بالشأن الثقافي مثل جمعيات المسارح والفنون الشعبية والجمعيات المهنية كالأدباء والتشكلين والمسرحيين وغيرهم. ويناقش التقرير الذي ستقدمه الدكتورة أماني قنديل مدير عام الشبكة العربية للمنظمات الأهلية العربية، وللمرة الأولى على الساحة العربية دور الجمعيات والمنظمات الأهلية العربية التطوعية في إثراء الثقافة والفنون والإبداع في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة العربية، لحظة إدراك أهمية الثقافة والفنون والإبداع في عملية التنمية البشرية. خالد البدور: جمعيات النفع العام بالإمارات تنشر التسامح يضم التقرير دراسات وطنية في ست دول عربية، هي: مصر والسودان ولبنان والأردن والمغرب بالإضافة إلى دراسة عن دولة الإمارات قام بها الشاعر والفنان خالد البدور أوضح خلالها الدور البارز الذي تضطلع به هذه الجمعيات وإسهاماتها الكبيرة في الاهتمام بالإبداع والثقافة. وقال خالد البدور، في دراسته عن الجمعيات ذات النفع العام في دولة الإمارات، المتضمنة في التقرير، «يوماً بعدَ يوم تثبتُ الأحداث الأهمية القصوى للمنظمات أو الجمعيات الأهلية، وأنها ليست ترفاً زائداً، بل تسد حاجات اجتماعية وثقافية وفنية لا غنى عنها في عالمنا المعاصر». وأضاف: تلعب المنظمات الأهلية اليوم العديد من الأدوار إلا أن أهمها ثلاثة، الأول أنها توفر الفرصة للأفراد ليقوموا بالتنظيم الذاتي لقدراتهم وإمكانياتهم دون الحاجة للتدخل الحكومي أو الرسمي، والدور الثاني أنها تمكّن الناس من العمل تطوعياً بشكل جماعي، الأمر الذي يعزز قيم العطاء والبذل والتعاون والمشاركة المجتمعية». أما الدور الثالث فهو أن هذه المنظمات تتيح الفرصة كي يقوم الأفراد بتقديم المبادرات، وحل المشكلات في القطاعات المختلفة التي ينتمون إليها. وأشار البدور، إلى أنه قد ساهم العديد من الرواد، ومنذ بداية تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة في تشكيل المنظمات الأهلية والعمل من خلالها في عدة قطاعات ثقافية واجتماعية، وقد اصطلح على تسمية هذه المنظمات الأهلية في الإمارات بجمعيات النفع العام. وأوضح انه منذ التأسيس تميزت الكثير من الجمعيات بالالتزام بالأهداف السامية التي أنشأت من أجلها، كما سادت فيها روح العمل الديمقراطي واختفت مظاهر التجاذبات الفئوية أو الحزبية ومظاهر التعصب الديني، الأمر الذي أتاح لها العمل على تحقيق أهدافها، ونشر مفاهيم التسامح والانفتاح والتعاون بين أعضائها وفي الحقول التي تعمل فيها. وذكر البدور، أن أنشطة وأعمال هذه الجمعيات تعتمد النهج الديمقراطي من خلال الانتخابات الحرة التي تجري لاختيار مجالس الإدارات من قِبل الجمعيات العمومية، وتخضع هذه المجالس لمراقبة الجمعية العمومية وتقدم لها تقاريرها الأدبية والإدارية والمالية بشكل دوري. ونوه إلى أن مجالس الإدارات تدار بأسلوب التشاور والحوار، وفي حال وجود خلاف في وجهات النظر تخضع القرارات للتصويت، ويتم توثيق هذه الإجراءات في محاضر يمكن للأعضاء الاطلاع عليها والموافقة عليها أو تسجيل اعتراضاتهم. كما تلتزم الجمعيات بمبدأ الشفافية في كيفية صرف دخلها من خلال تقارير معتمدة من محاسبين قانونيين. وتطرق البدور، في دراسته بالتقرير، لدور جمعيات النفع العام في الإمارات في الإثراء الفني والفكري، والتركيز على دور الجمعيات الثقافية والفنية وجمعيات الفنون الشعبية، منوها إلى أن جمعيات القطاعات الأخرى التي لم يتناولها التقرير كالجمعيات النسائية والمهنية والخدمية والتطوعية والتوعية الدينية تقدم هي الأخرى العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والدورات التدريبية والورش العملية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©