الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«كيني شارف» ينحت سؤاله: إلى أين يمضي العالم؟

«كيني شارف» ينحت سؤاله: إلى أين يمضي العالم؟
27 يوليو 2018 21:42
غالية خوجة (دبي) بتفاؤل ممزوج بالفرح المريب، يعبّر الفنان الأميركي (كينّي شارف/‏‏‏Kenny Scharf) عن تحولات العالم، وذلك في معرضه الفردي الأول في الإمارات انطلاقاً من دبي، السركال أفنيو (غاليري ليلى هيلر/‏‏‏ Leila Heller Gallery)، بعنوان (الفضاء الداخلي والخارجي/‏‏‏ INNER AND OUTER SPACE)، المستمر لغاية 31 أغسطس المقبل، ويشتهر هذا الفنان المولود عام (1958) بالرسم والنحت والتركيب واللوحات الخيالية لكائنات وحيوانات مجسمة ومخلوقات غرائبية، تعكسها أعماله من خلال طفولة ألوان الطيف المبهجة، العاكسة للفضاء الداخلي للإنسان والدلالات والطبيعة التي تبرز بألوان قوس قزح لا تلبث أن تتحول إلى شخوص تنظر إلى الفضاء الخارجي بطريقة تحذر من أخطار تصيب الدواخل والبيئة والعالم، وهذا ما يؤكده الفنان بمنحوتاته المنحنية البارزة بأبعادها الثلاثية، المؤلفة من أجهزة تلفازية مطلية بالنفط، ومن مجموعات صغيرة من الأجسام والألعاب البلاستيكية وسواها، وهنا، ينعكس الفضاء الخارجي الذي يقول عنه شارف:«وضعنا الخارج عن السيطرة بشكل متزايد»، بينما تبدو أجسادها أرقاماً تمر على هذه الأرض لتذوب في أعماقها، وهو ذاته الذي تصرّح به البيئة المستغيثة الحاضرة في أعماله من خلال الكائنات والعناصر الأخرى التي يوظفها في انتقاد الواقع، انتقاداً يتمحور حول القضايا العميقة في عالمنا المعاصر، كما يتمحور حول التفاؤل الذي تجسده شخصية الفنان المحب للمرح المجسد برسوماته الكاريكاتيرية والفوتوغرافية والمتحركة والتجريدية والفانتازية، والتي يحول بعضها إلى منحوتات ملونة بأشكال خرافية، وملامح سوريالية، ومؤثرات تعبيرية، تعزف جميعها ألحان الفضاءين الداخلي والخارجي، كما تعزف ألحان اللاوعي وهو يبدع هذه الأعمال التي تصبح فضاء لا متناهياً يلغي الحدود بين المكونات من أجل الصفاء الأخلاقي، ومن مجال رؤيوي آخر، تنطبق على هذه الأعمال مقولة شارف نفسه معزوفة «البوب ??السريالية»، وهي تتلون بتدرجات الألوان الزرقاء والخضراء والحمراء والبرتقالية والصفراء والبنفسجية والبيضاء والسوداء.ودعماً لفكرته في المحافظة على البيئة، يوظف كينّي شارف في أعماله الفنية مواداً مرمية في الشارع مثل الألعاب البلاستيكية وأجهزة التلفاز وغيرها من المواد المهملة. ويستخدم شارف طلاء «الاكريليك»، أحياناً، بطريقة تشبه «البخاخة»، لينثر على مكوناته ما يألفه الناس من معلومات مرئية توصلهم إلى معلومات لا مرئية، تشع بعامل التشويق ليسردوا حكاياتهم المتشابهة والمختلفة معاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©