السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أَمْسَك بيدي وراح يعدو

أَمْسَك بيدي وراح يعدو
9 نوفمبر 2016 21:55
«إيمان الأحمدي»، كاتبة إماراتية جديدة، ساردة بالقوة، عبر تفكير شخصي ولغوي سابق على الكتابة، السرد لديها أداء يومي مرتبط بكيف تستيقظ وتقوم بمهام حياتها الاعتيادية حتى تنام، وهو ما يعني اهتماماً بكيفية إدارة الذات والآخر ضمن مسوغات معينة تأخذ منطقها من التدقيق في كل شيء. اللغة هنا كيان مُفكر فيه عبر اعتداد شخصي سابق على الإبداع كمهنة أو حتى كحلم بأداء تعبيري لغرض المشاركة صفاً بصف مع راغبي المهنة، إعلاناً عن وجودهم من خلال نصوصهم واتجاهاتهم الوجودية. صادف أن أتتها فرصة للتعامل مع الورقة والقلم فاكتشفت ما لم تكن تكنه لنفسها في البال. هنا سبعة من نماذج كتاباتها الأولى، قبل أن يكون لها تجارب سابقة، وحتى أثناء خوضها دورة التعرف إلى الكتابة وتعلمها بعض أساليبها كانت هذه هي نماذجها الأولى مباشرة، وقد أثار ذلك عاطفتها عن نفسها كونها لم تكن تعلم تلك الساحة الداخلية للكتابة لديها. اختيرت هذه النماذج متنوعة التناول طبقاً لانشغالاتها السردية المعتمدة على تضمين مواقف من الوجود، فهي تقوم بعمل ما يشبه التعريف النهائي لهذه الفكرة أو هذا الموضوع، كونها تعيش فعلياً محاولة مستمرة لتقنين التعامل مع كل ما حولها. للكاتبة علاقة بالنحت من خلال خامة الصلصال/‏‏‏ الطين، وكونها ترى أن النحت في المادة المجمدة كالحجر أو الرخام يعتبر تدميراً، فإن الطين يقربها من البناء المكتمل للحفاظ على كل شيء، من أصل الخامة لأصل التفكير فيما يمكن للعلاقة معها أن تُنشئ وتُشَيِّد. وتنعكس علاقتها بالنحت تالياً على اللغة كتابةً، وحتى على تصورها للحياه فكل محيط يحتاج إلى دليل للشعور المتفلسف لحضوره. نصوص: إيمان الأحمدي تقديم: محمد المزروعي ............................................... الحديقة السرية في لحظة أمضتها معه بغرفة بيضاء كالمسافة التي تبعد بينهما. أزعجت تفاحة آدم السكون الذي عَمَّ الغرفة لحظة التقاء أعينهما، إذ إنها لم تتوقف عن الحركة، كطفل يحاول العبث بأسلاك التلفاز. المسافة كانت قصيرة، لكنها معه أضحت طويلة، وبالرغم من الرطوبة التي كتمت على أنفاسها، إلا أن الهواء كان يدخل بسلاسة العسل لمريضٍ تَجَمَّع الشوك في حلقه، أو كالماء لمن امتنع عن الكلام. طَرْق الكعب على الأرض كان معدوماً مقارنةً بقلبها، مرت نسمة هواء باردة لم تعجبها، لأنها جرحت الصورة أو جرحت عِلَّتها، فالحذاء لم يكن مناسباً للمشي مسافاتٍ طويلة، ولكن في تلك اللحظة كان كجرحٍ تبرأ منه الألم. خطواته كانت متباعدة وسريعة، كضفاف نهر آلمته سرعة جريان المياه، وهي بجانبه كأرنب يحاول اللحاق بسلحفاة، أما حقيبتها الممتلئة فكانت حقيبة قلبها. تحدثا مطولاً عن الكثير، ولكنها لم تذكر سوى القليل، لأن الصورة أهم، ومن بها لا يُهِم. الأمور جرت عكسية ولكنها مهيأة كانت كالساعات التي قضتها معه، وفي آخر المرج لَوَّح لها بأن الوقت قد انتهى. ............................................... 49897 عاماً في شقتها القديمة التي تداعت أجزاء منها وتآكلت كقلبها، وذلك عقب وفاة حبيبها، حدث ذلك في ظهر يوم مشمس، اتصل بها ليخبرها بمكان الالتقاء وبينما كانت تنتظره، رأته يطير في الهواء كريشة أزعجت طائراً فقرر اقتلاعها، وقفت جامدة عن الحركة وبدا سِرب المسعفين كالمعزين وصوت الإسعاف أجراس حِداد، لانت وهرعت نحوه تدفع الناس لتتأكد هل هذا الممدد على الأرض طائرها، ألن تستطيع سماع زقزقته كل صباح، تراجع صوت الإسعاف والسرب لتستقر على الرصيف ترقب محطتها الأخيرة. منذ ذلك اليوم وهي تنام في الصباح وتعمل ليلاً في صيدلية متنقلة، لم تعد بشرية، بل أصبحت خبزاً نافقاً يسكن جسداً، هذا إذا افترضنا أن جميع البشر يسكنون جسداً واحداً ويمتلكونه دون أن يُورِثوه، هكذا ظلت كل ليلة تجر جسدها إلى الحمام لتشحذه بصابون خشنٍ متشقق، وتأكل ثم تلبس بنطالاً وقميصاً غامقاً، لتذهب ماشية بهدوء كالإسفلت إلى العمل. أوليس أحرى بها أن تلبس ما يزفها احتفالاً بالموت!. على الرغم من عاداتها السيئة في الأكل والشرب، إلا أنها لاحظت علامات في جسدها لم تكن موجودة، ولم تتعرف أسبابها، جروح في الركبة وخدش أحست به في وجهها وآخر في ساقها. فتشت في زوايا البيت عَلَّ شيئاً يشفي علتها، لتجد صندوقاً أذْنَبَ فَعَمَدَ إلى الزاوية، فتحته لتجد صابوناً وردياً أتلفته يد أنثى، وثياباً أنيقةً، ومرآة!، نعم مرآة، تلك التي تُعَدّ من المحرمات في عالمها. لم يستوعب عقلها أي شيء فقررت عدم التفكير، أو أن عُطْلاً قديماً ألَمَّ بها، من شأنه أن يصيبها بالصدأ. أوت إلى الفراش وهي تترقب رفع الستار ليبدأ العرض، لم تستطع ليلتها النوم، كمقبرة تنتظر أن تُملأ بالزوار، حاولت فتح عينيها جاهدةً لترى عُكْرَ امرأة تقترب منها، حتى استقرت في جسدها لتغط في نومٍ عميق. ............................................... نِيفِر - كمال الشيء عِلته رددها خلال تأرجحه على كرسيه الهزاز الذي كان يُسْكِره لساعات طويلة إلى أن يتأوه الكرسي ويترنح مع غروب الشمس، وبينما هو يُهْلِك ذلك الكرسي تعذيباً، تراءى له خيال زوجته العطية الجميلة(1) التي شاركها عبادة آتون(2). كسائر أو معظم البشر شُغل الاثنان بحبٍ عاصفٍ كُلِلَ بالزواج وأُغْدِق بابنة كسعادة لا تنضب، وفي مطابقة متمرسة لأفلام الأبيض والأسود المصراوية كان الزوج يعمل لجمع ما يعشقه البشر وهي في البيت تصنع ما يعشقه الرجل على مائدة العشاء. وباكتمال شهرٍ ربيعيٍ قررا إمضاء عطلة نهاية الأسبوع في نزلٍ متواضع يفي بغرض ترميم العلاقة، وبينما كانوا في الطريق بخلوة كما عند الصوفية، حلت الكرامة العجائزية بانزلاق السيارة خارج باب الشارع، لتلتف كثوب درويش مرات عدة وتقرر الفرار إلى جانب الطريق، ارتطمت السيارة بعمود نورٍ وُضِع حديثاً، كان هذا آخر ما تذكره زوجها. غاب عن كل ما هو متعلق بالبشر، أو استأثر الانعزال في غرفته المظلمة منتظراً سطوع نور الكشف(3). ضرب على حافة السرير في مثابرة لإيقاظ رجليه اللتين تخثرتا غير مكترثتين بأوامره لتسقطاه أرضاً، أخذ يلكمهما عبثاً والدموع تغسل قميصه الرمادي اللون مُحاولةً رشق بنطاله القِرْفِيّ تأنيباً، ليتذكر ما سببته شجرة التين العقيمة(4) المتمثلة في نصفه السفلي، فالشلل المفاجئ المتكرر كان الباعث لعدم قدرته على ضغط المكابح. صرخ يضم رجليه: «ألم تقولي إنك ستصلحين النافذة الأمامية للمنزل» حفرت ابنته أصابعها على باب غرفته عنوة تُجْبِره على تناول الإفطار، أخذ يتلمس الخبز وقليلاً من الزبد والمربى والزيتون،.. - ما بالهم صامتون يحدقون وبتقليد أعمى التفت معهم، عَلَّه عارض مَرَّ من خلفه ليقرأ نظرة الاشمئزاز من ابنته. مسح بيده على فمه وشد لياقة قميصه وبشيء من الحشمة مرر يده على شعره الأبيض المتفرق أوراقاً خريفية حان وقت شتائها. «اممممم الطعام رائع»، رددها وهو يدفع الخبز لإسكات صوته. بنظرات أُهْكومية قالت: من الجيد أن يستمتع أحدهم بشيء في هذا المنزل. حاول الهروب من حوارهما الأصم إلى جدران الغرفة المنصتة ليُحدث جلبة في أنحاء الغرفة، - أحدهم أجرى تغييراً على ورق الحائط، لم أعهده بحرياً.. أكملت بوصلة عينيه البحث ليرى الصور المتعلقة والموزعة، عبثاً أطال النظر فيها فلم يجدها، وضع يده على شرشف الطاولة المحاكة بأناملها: لم آذن لك بالرحيل بعد. أَتْرَس عينيه ككفيف «بِرِيلِّي» فَعَّل حاسة اللمس للمسح على الشذر(5) المترابط على الطاولة ليهيم بلغة موسيقا بلون أصحاب اللثام الأزرق(6) في صحراء تينهنان(7)، فالمعاناة العائمة على أغانيهم هي نفس التي تطفو على سائر جسده، أتلف عقدها الراقد بتملل ونثره على الأرض. - الآن فقط باستطاعتك النوم بسلام حدثها بجسده المهترئ البالي الذي لن يستطيع الصمود طويلاً أمام امتصاص اللون الأسود له، رغبةً في خلاصٍ من أشجارها التي زُرعت في حقوله للوصول إلى عري الكهوف وتوريق الجسد أو كالبحث عن مصباح علاء الدين لتحقيق أمنية مستحيلة. ............................................... لا تخشى الفيلة الأسود العلاقة منوطة برحلة السفر بين الأصابع، مسافة ليست بالمستقرة الثابتة ولكنها آمنة، آمنة عندما يسود البلاد تشقق الجفاف، حول بركة ما، بركة في مرحلة الهِرم السنوي، في خوف ترقب المسيطر الجديد، الزوار سيُصَلُّون عليها لأن شعائرها الجنائزية مشروطة بهِرمها، التساؤل الوحيد عن وجه المسيطر. الزوار الأوائل كانوا من العمالقة الحساسة عاطفياً والحاسة لرائحة الماء، تقوم بشرب الثلث الأول من كوب البركة، فيعانق خرطومها الماء وما تحته من معادن مدسوسة، تلك هي الاستراتيجية المتبعة، استراتيجية الأرض المحروقة. والزوار الأواخر، زمرة من الأسود الحاسة لرائحة الدم، نحو السفر عبر الزمن حيث تتسع الثقوب السوداء بيفيزيائية التفرد الزمكاني، أما البقية العابرة تتألف من طيور وغزلان، تتفرق جميعها كالأصابع في تباعد واختلاف ومن ثم وفاق حول البركة، الكف الجامع لتلك الأصابع. فعندما سيحل الغسق وقت الليل تجهز الأسود على الفيلة كبيرة السن والتي لم تعد تقوى عظامها على حمل وزر أوزانها، فتستلقي على جنوبها للموت البطيء المُوَاتي لتسارع غرس الأسود أنيابهم للوصول إلى لحومها القاسية الجلد. في الصباح تتفقد الفيلة الرعية وتهرع نحو مقبرة الأفيال حيث رطبة هي الأرضية، حيث كوب البركة في انفلات، ثم تنظر إلى الأسود المستجمة على الأرض بعد وجبة احتفالية دسمة امتدت حتى الفجر، تدق الأرض احتجاجاً وتساندها نسور قد علقت على الأشجار مكراً في انتظار، انتظار تدق عقاربه لبدة حكيمة علقت على اثنين من زمرة الأسود، رَأيَا بأن الحاجة إلى الماء ليلاً لا تستحق المجازفة بالحياة. تذييل: (خلال النهار تكون الفيلة أقوى حتى في حركتها البطيئة والثابتة، أما الأسود فتتحاشى المواجهة وعند العتمة ترجح كفة الأسود من جديد، هكذا حتى فترة هطول أول قطرات المطر في سواد حالك يؤججه برق شق جسد السماء، يُوَضَّأ المدنس فيها ويُخَضَّر المحيط بها، أما المالك الجديد فقد يبقى مسيطراً وجميع من حوله سيشرب قليلاً ثم يمضي، والجثث مكشوفة العظام ستُكْنَس من نسور الجيفة وستنسي الفيلة مكان المقبرة، فأبراج التخليق ستبعث بفيلة جديدة، فالبركة شابة والأسد العجوز باق.) ..........................................فِكْرَانيَّة الحتمية معيار الخلود، فالجميع خالدون، أما نظرية الفناء فهي مستبعدة، فمن أين أتت فكرة الموت، السمندر هو الأنسجة المكونة لنا، …لعبة الانشطار الذاتي هي اللغز، فذيله هو جسدنا، فعندما نُبتر نتحرك قليلاً ثم نهدأ ونتوارى خلف قضبان التراب ولكن ظاهرياً نحن موجودون على قمم التلال، تلال قريبة من جيش التيراكوتا (8)، ففي مناخٍ دافئٍ بروتروزي (9) حيث العدد صفر ثابت في الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، كالأركيوبتركس (10) المطور له أسنان، يجمع بين الطيور والإنسان ولكنه يمشي كالسحالي على بطنه فظهره مغطى بالريش، نعيش هكذا حيث للقطبين حياة والبانجيا الخضراء (11) تستر الأرض. ....................................... القنفذ يٌذَكَرني بذلك الشاذ المتشبه بالنساء. لا أدري من أين أتت تلك الفكرة الساذجة، بأنها كالقمر أو قمر أربعة عشرة، فالفجوات تملأ وجهها كمراهقة مليئة بالبثور ومحشوة بالصدأ، ناهيك عن الإشراقة الزائفة والمستمدة من الشمس، برأسها الملتصق بالسماء، الذي من شأنه أن يسرطن ذلك المعنى، أما بزوغها فذلك إما نتاج لصوصيتها أو بغائها، مقارنةً بجلد الحسك ذاك، والذي ينشط ليلاً بحثاً عن معشوقاته، فالأسلم لذاك المسخ الحيواني الكف عن شاعريته وهيروغليفيته المُفرِطة. ........................................ هوامش: - نيفر: (1) نفرتيتي (2) إله جديد شاركت نفرتيتي زوجها عبادته (3) نور يكشف المخفي للمتصوفين (4) الشجرة التي لعنها المسيح في الكتاب المقدس (5) صغار اللؤلؤ (6) الطوارق (7) الأم الروحية للطوارق - فكرانية (8) جيش التيراكوتا: أو جيش الطين، أو الأرض المطهية، الذي أمر إمبراطور الصين الأول كين شين هوانج ببنائه نحو 246 قبل الميلاد، ليتم دفنه معه عندما يموت. آلاف من الجنود الطينية غير المتشابهة، دقيقة الملامح، بغرض مساعدته لبناء إمبراطورية في الآخرة، أو حمايته من أهوالها. (9) بروتروزي: مرحلة زمنية ثلاثية الحقب من عمر الأرض ذات مناخ استوائي، حديث وأوسط ومتأخر، جاءت بعد التنوع الكبير للحياة بسبب الانفجار الكامبري الذي كان قبل ما يقارب 500 مليون سنة. (10) الأركيوبتركس: أو الطائر الأوَّلي، منقرض من قبل 150 مليون سنة، من أنواع الطيور ذوات الأسنان، يجمع بين صفات الزواحف والطيور، ويُعد بذلك من الحلقات المتوسطة بينهما. وهو أول طير يظهر له ريش في جسمه. (11) البانجيا الخضراء: إشارة إلى تخلد الإنسان قديماً وحديثاً عكس فكرة الظهور من عدم والذهاب إلى موت. أيام كانت الأرض كتلة واحدة وسترجع كتلة واحدة. وهي قارة يابسة عملاقة كانت موجودة قبل ما يقرب من 300 مليون سنة، قبل انفصال القارات، ويتوقع خبراء المستقبليات عودتها خلال الـ250 مليون سنة القادمة. أنامله العذارى أمسك بيدي وراح يعدو، فمن قوة الهواء المندفع نحوي أغلقت عيني، وبها تدفقت جميع حواسي لتصب في قدميّ، التي أصبح لديها أنف وأذن وأعين. رأيت بعين أعمى، وسمعت ضربات قلبي كسماعة طبيب تبحث عن ألم. كُشِفَ الكثير وأُبْقِىَ الأكثر ساتراً كلغز امرأة تعبر النهر لتكشف عن ساقيها. تجرحت أرجلي وتعرقت كمناديل ورقية. الأبواب أغشت نفسها تِباعاً، كحباتٍ من اللؤلؤ تمردت فانطلقت من العقد تبحث عن أرضها. تذكرت حينها ما فعلته أنامله الباردة المتشققة حين كفنت وجهي، ليسرد معاناته بكفيه قائلاً: أضُمُك لِترين العالم بهاتين. السكاكر - لم أعُد أقوى على السير كمن باغته مرض يبحث عن فريسة، لمسافات وأقمار بشموسها كان يمشي، تارةً شلال، ومرة مستنقع متعفن، وبينهما مشهد الوحل والزهر الذي عَمَّ أرجاء المدينة. مجازر كثيرة تلك التي حلت على جدران المباني، وتوعدٌ مخيفٌ ذلك الذي كان يتهامس به المارة في الطريق فيما بينهم. أخذ يتجاوزهم وسهام الحرب تبحث عن لحم تغرس فيه قوائمها الحادة. أدخل كلتا يديه على جنبيه معكوستين ليصل إلى باب بيته، دفع الباب بقسوة عَدَّاء يرقب شريط النهاية إلى المطبخ، حيث تعود أن ينظر إلى الأرفف التي كانت مرتبة بعناية أنامل ربة بيت زينت زجاجة الحلوى المحكمة القفل؛ لتقبع في آخر الزجاجة حكاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©