الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الكويت: الوساطة لم تفشل ومستمرة حتى طي الخلاف الخليجي

27 سبتمبر 2017 00:28
عواصم (وكالات) أكدت الكويت أمس أنها لن تتخلى عن دورها لحل الأزمة بين الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ودولة قطر، وستواصل جهودها لاحتواء ما وصفته بـ «الخلاف المؤسف بين الأشقاء». في وقت كررت فيه الحكومة القطرية موقفها المتذبذب بشأن الأزمة حيث أعلنت استعدادها للحوار البناء والمباشر بشأن ما وصفته بـ «المزاعم» التي تثار ضدها (في إشارة إلى المطالب الـ 13 للدول الأربع)، وحل «الخلافات في وجهات النظر» على حد تعبيرها. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش احتفالية أقامتها السفارة السعودية في الكويت بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة، إن الكويت لن تتخلى عن دورها إزاء الأزمة الخليجية وتطلعها إلى موقف خليجي موحد، مشيراً إلى إعلان الكويت في كل مناسبة عن مواصلة جهودها لاحتواء هذا الخلاف المؤسف بين الأشقاء. وأضاف: «إن جهود الكويت ستستمر إلى أن ترى هذا الخلاف قد طويت صفحته.. ثقتنا كبيرة جداً في أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر أيضاً بأن يتجاوزوا هذا الخلاف، وأن يبدؤوا بفتح صفحة جديدة للعلاقات ما يمكنهم من التفرغ لمواجهة تحديات عديدة ومتصاعدة في هذه المرحلة». وتابع الجار الله قائلاً: «نحن لم نفقد الأمل ودائماً متفائلون في الوصول إلى ما يعزز لحمة ووحدة وصلابة الموقف الخليجي»، مؤكداً أن الوساطة الكويتية لم تفشل وهناك محاولات واجتهادات من الولايات المتحدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد حل سريع لهذه الأزمة». وقال رداً على سؤال حول الدعم الذي حظيت به وساطة الكويت «إن هذه الوساطة حظيت بدعم وتأييد دولي غير مسبوق نتيجة مصداقية السياسة الخارجية الكويتية وللمكانة المرموقة لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح». وأعرب عن تقدير الكويت للدعم والتأييد الدولي الذي حظيت به هذه الوساطة والتي أصبحت استحقاقا دولياً وليس كويتياً. ودعا إلى التهدئة الإعلامية بشأن الأزمة الخليجية، معرباً عن التطلع إلى إعلام متزن وواقعي وذي مصداقية، وقال: «لدينا كل الثقة بإعلامنا للوصول إلى هذه المرحلة وأن يحقق لنا هذا الطموح والأمل». وأوضح رداً على سؤال حول وجود معوقات تحول دون استضافة الكويت للقمة الخليجية في ديسمبر المقبل في ضوء الأزمة الحالية: «نحن نتمنى أن يأتي الوقت المحدد للقمة، وأن تنعقد في وقتها»، معرباً عن الأمل أن يلتئم الموقف الخليجي، وأن يتم رأب الصدع في هذا الموقف، ونحن متفائلون بأن يتحقق هذا الشيء». وقال رداً على سؤال حول موقف الخارجية من تداول بعض التغريدات المسيئة للكويت وقياداتها ورموزها عبر وسائل التواصل الاجتماعي «لا نقبل بهذه التغريدات ونرفضها تماماً، ونحن نراقب ونتابع هذه التغريدات، ونسعى لاتخاذ ما يلزم لردع مثل هذه التغريدات فمثل هؤلاء الأشخاص يسيئون إلى الكويت وسمعتها ومكانتها». وأعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن الاعتزاز بالعلاقة الحميمة والمتميزة بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أهمية مواصلة مسيرة مجلس التعاون الخليجي برعاية واهتمام المملكة وجميع دول المجلس. وقال إن الكويت تتطلع دائماً إلى تعزيز العلاقة بين البلدين، وأضاف: «لا يمكن لأي كويتي إلا أن يتذكر الموقف التاريخي المشرف للمملكة عندما احتضنت أبناء الكويت وفتحت سماءها وأرضها وبحرها وفتحت قلوبها قبل أي شيء آخر لدعم وتحرير الكويت»، معتبراً أن موقف المملكة خالد ولا يمكن لأي كويتي منصف أن ينساه أو يتجاهله». وأكد أن هذا اليوم الوطني في الواقع ليس حصراً لأبناء المملكة ولكن هو يوم لكل أبناء الخليج، متمنياً للمملكة العربية السعودية كل التقدم والاستقرار والازدهار في المجالات كافة. من جهته، قال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، إن بلاده على استعداد للحوار البناء والمباشر بشأن ما وصفه بـ «المزاعم» التي تثار ضدها وحل الخلافات في وجهات النظر. وجدد الوزير القطري في كلمته خلال الاجتماع الوزاري لـ «حركة عدم الانحياز» المزاعم حول الحصار البري والبحري والجوي الذي تتعرض له بلاده، زاعماً أنه يفتقد لأي أساس قانوني، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. في المقابل، قال وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري يحيى كدواني، إن قطر تراوغ بكل الوسائل لتضليل الرأي العام العالمي وتبرئة ساحتها من الاتهامات الموجهة لها في دعم التنظمات الإرهابية، والتي تقدم لهم الدعم المادي واللوجستي والإعلامي. وأضاف في تصريح لـ «اليوم السابع» حول الإعداد لملف قانوني لمحاسبة قطر «إن الدوحة متورطة في الأعمال الإرهابية التي وقعت في عدد من البلدان العربية، وهناك أدلة وقرائن لدى الأجهزة الأمنية للدول الأربع تثبت ضلوع قطر في هذه الجرائم». وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، أن سبب استمرار الأزمة يرجع لاستقواء قطر بقوى إقليمية، وهذا يؤكد أن سياسة قطر تعادي الدول الأربع، خاصة في جلبها عناصر من الحرس الثوري الإيراني، بالرغم من علمها بالتهديد الإيراني لمنطقة الخليج، مشيرا إلى أن هناك أنباء تتردد على عن زيارة سرية لتميم بن حمد أمير قطر لإسرائيل، وهذا يؤكد أن الدوحة مستمرة في دعم الإرهاب لاستكمال المخطط التآمري الذي يهدف لتفتيت منطقة الشرق الأوسط، وإثارة النزاعات الطائفية والعرقية، والدليل على ذلك ما يحدث في العراق من دعم إسرائيل للأكراد للانفصال. ولفت إلى أن قطر جرثومة في جسد الوطن العربي ويتم استخدامها لتنفيذ سياسيات معنية، مضيفاً أن هناك ترهلاً وميوعة في الموقف الدولي تجاه قضايا الشرق الأوسط وعدم التفاعل الجاد تجاهها، والذي يؤكد أن هناك من يريد أن تبقى الأزمات مشتعلة في المنطقة. 100 ألف دولار تدفعها قطر شهرياً لتحسين صورتها في الأمم المتحدة أبوظبي (الاتحاد) كشف موقع «أودوير» الأميركي، المعني بأخبار وتعاقدات شركات العلاقات العامة في الولايات المتحدة، تعاقد قطر مع مؤسسة «بلوفرونت ستراتيجيز» من أجل القيام بحملة توعوية لتعريف أعضاء الأمم المتحدة بضرورة رفع المقاطعة الاقتصادية التي تفرضها الدول الأربع. يأتي ذلك في إطار الحملة المستعرة التي تقوم بها قطر باستئجار شركات علاقات عامة وخدمات استشارية أميركية، في محاولة يائسة لتجميل صورتها بعد مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة بسبب دعمها لهذه الآفة. وقال الموقع، إن شركة «بلوفرونت»، التي تتبع مؤسسة «دي دي سي أدفوكاسي»، من المقرر أن تعمل مع مكتب الاتصالات الحكومي القطري، من أجل حل مشكلات الخطاب العام المعقدة، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ووفق الموقع، فإن الدوحة ستدفع للشركة 100 ألف دولار في الشهر، دون معرفة مدة العقد بالتحديد. وسبق لقطر أن وقعت اتفاقيات عدة مع شركات أميركية بملايين الدولارات، مقابل العمل على تحسين صورتها في الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©