الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الغاز يخنق الأهالي في سكمكم والقرية ومربح !

20 ابريل 2006
الفجيرة - عبدالله الحريثي:
تتعرض مناطق سكمكم والقرية وبعض مناطق مربح التابعة لإمارة الفجيرة لتلوث كبير جراء انبعاث الغاز وروائح كريهة من المصانع ومصفاة تكرير النفط والتجمعات البترولية والصناعية بالقرب من هذه المناطق مما ينتج عنه العديد من المشاكل تتعلق بصحة الانسان وأضرار للبيئة، وعادت خورفكان تشكو من الروائح الكريهة مجددا بعد ان اختفت·
وقال السيد أحمد الجوهري من سكان مدينة خورفكان أن سكان المنطقة يتعرضون إلى سيل من التلوث الذي يقتحم حتى غرف النوم ، ويدفع الإنسان ثمن ذلك من صحته وراحته وربما حياته· وقال إن التلوث الذي يعاني منه سكان المنطقة يأتي عموما في أشكال عدة في صورة غازات ودخان وفي صورة رائحة غير مستحبة وفي صورة غمامة مصطنعة، لافتا الى ان التلوث الهوائي يسبب الأذى للناس والكائنات وحتى المحاصيل الزراعية وقال الجوهري الناس يتساءلون على الدوام عن مصدر تلك الرائحة التي تنتشر في سمائهم وتبعث على الغثيان خصوصا مع ركود الهواء حيث تصل إلى درجة الاختناق ويضاعف من تأثيرها ارتفاع نسبة الرطوبة التي تشتهر بها المنطقة·
وناشد الجوهري جماعة حماية البيئة في الدولة والبلدية والمجلس البلدي بالتدخل السريع من موقع المسؤولية، فتلك أمانة سيسألون عنها والهواء هو أكسيد الحياة، ومعروف عن المنطقة أنها محاطة بالجبال من ثلاث جهات مما يعيق التخلص من الرائحة بسهولة وهذا يضاعف الخطورة على الصحة، والرائحة المنبعثة هي من القوة بحيث يميزها حتى الطفل الصغير ، وقال لقد أثبت العلماء المختصون أن التلوث الجوي والدخان يقللان من هطول الأمطار ، وأبسط الطرق لمنع تلك الظاهرة المخيمة على المنطقة هو مراقبة المصدر ومعاقبة المسؤول عن ذلك ·
وخطورة هذه الرائحة أنها تصل إلى الرئتين بسهولة دون أن يوقفها جهاز التنفس كما هو الحال مع العناصر الطبيعية كالغبار والأتربة ، فهي قابلة للاستنشاق مشيرا الى ان المواطنين خصوصا في خورفكان واللؤلؤية والزبارة ليس بإمكانهم الوقاية من تلك الأجواء الخانقة ·
من جانبه قال صالح حميد النقبي رئيس المجلس البلدي في خورفكان إن البلدية فرضت رقابة على المصانع والشركات العاملة بالمدينة لمنع أي تجاوزات تضر بالبيئة والمجلس البلدي من خلال قسم الصحة بالبلدية سيتابع قضية انتشار الروائح بمدينة خورفكان · وأشار النقبي إلى أن مدينة خورفكان مدينة ساحلية وتعبر بالقرب من سواحلها العديد من البواخر والسفن التي تحمل مشتقات النفط وغيرها وقد تكون هذه الروائح مصدرها مخلفات السفن ·اكد على ان المجلس البلدي لن يغفل عن أي ملاحظة من قبل أي من سكان مدن ومناطق خورفكان لأن هدف المجلس ايجاد الراحة للسكان ·
التقت الاتحاد بالسيد أشفاق أحمد مسؤول مبيعات بمصنع شركة الإمارات لحماية البيئة 'ايكو' الذي نفى ان تكون رائحة الغاز تصدر من المصنع، قال إن المصنع يعمل في المنطقة منذ ست سنوات والرائحة ظهرت منذ شهرين ·وقال ان المصنع مختص في تدوير النفايات والمخلفات في خزانات السفن من بترول ونفط، لا فتا إلى ان هدف المصنع حماية البيئة وليس الاضرار بها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©