معتصم عبد الله (دبي)
سيكون جمهور وعشاق الساحرة على موعد جديد مع المتعة والإثارة لأحداث العام 2015 الكروية، مع انطلاقة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم «كوبا أميركا»، والتي تستضيفها تشيلي بعد أيام قليلة على نهاية الموسم الكروي في أغلب الدوريات حول العالم، لا سيما على الصعيدين الأوروبي والعربي، ويجد جمهور كرة القدم في المنطقة العربية أمام سهرات كروية تأتي في أوقات متأخرة في أغلب الدول بسبب اختلاف فارق التوقيت بين أميركا الجنوبية ودول الشرق الأوسط والمغرب العربي.
وتعيد تجربة مواعيد مباريات «كوبا أميركا»، والتي تعد البطولة القارية الثالثة خلال العام الحالي بعد بطولتي كأس آسيا، والتي استضافتها أستراليا في يناير الماضي، وكأس أمم أفريقيا التي أقيمت في غينيا الاستوائية، إلى أذهان المشجع العربي متابعة مباريات كأس العالم 2014 بالبرازيل في يونيو من العام الماضي، التي جرت في أوقات متشابهة تزامن بشكل مكرر مع شهر رمضان الكريم.
![]() |
|
![]() |
ويمثل التوقيت المتأخر لموعد المباريات في أغلب الدول الخليجية تزامنها مع شهر رمضان الكريم سوقاً رائجاً لأصحاب المقاهي رغم التخوف من قلة الأقبال، خاصة في المباريات التي تقام ما بعد الثالثة فجراً، والتي يتعارض أغلبها مع مواعيد العمل في اليوم التالي في أغلب الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.
![]() |
|
![]() |
وتابع: لا أتوقع أن تشهد الأسعار تغييرات كبيرة عن تلك التي اعتاد عليها رواد المقاهي عدا في بعض الأماكن الراقية بالطبع، لكن المؤكد أن اختلاف طبيعة المقاهي الكثيرة المنتشرة في أنحاء متفرقة تلبي احتياجات جميع الطبقات، وتفاوتت أسعار المقاهي خلال مونديال البرازيل في العام الماضي، والذي تزامن مع شهر رمضان الكريم ما بين 1000 درهم في بعض الخيم الخاصة بالفنادق ذات التصنيف العالي إلى نحو 10 دراهم فقط في بعض المقاهي الشعبية في ديرة.
ويرى عماد عبد الفتاح أحد رواد مقهى الفنانين في منطقة الممزر بدبي أن التوقيت المتأخر لبعض المباريات خاصة تلك التي تنطلق في حدود الثالثة فجراً تشكل عائقاً أمام المشاهدين في ظل ارتباط الغالبية العظمى بظروف العمل، الأمر الذي يدفع مجموعة كبيرة إلى خيار المتابعة المنزلية للمباريات، واقتصار الحضور للمقاهي على المواجهات الكبيرة في البطولة أو تلك التي تتزامن مع العطلات الأسبوعية، وقال: المؤكد أن المتعة التي تقدمها مباريات كوبا أمريكا لا تتكرر في الكثير من البطولات القارية والعالمية الأخرى نظراً للموهبة العالية، التي يتمتع بها أغلب اللاعبين في منتخبات كالأرجنتين، البرازيل، تشيلي والمكسيك، وهو ما يدفع البعض للمجازفة بالسهر في سبيل متابعة المتعة الكروية.