الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصرع 34 سورياً ومعارك عنيفة تهز وسط دمشق

مصرع 34 سورياً ومعارك عنيفة تهز وسط دمشق
9 يونيو 2012
قتل 34 سورياً أمس بنيران القوات النظامية وتفجيرين استهدف أحدهما حافلة في منطقة القادسية عند مشارف العاصمة دمشق، بينما هز الآخر مركزاً أمنياً بمحافظة إدلب حيث تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفجير سيارة مفخخة هزت مقراً للشرطة. وأكد سكان ونشطاء أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين في حي المزة وسط العاصمة دمشق، بينما دارت اشتباكات عنيفة لساعات بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب المنشقين في حي كفرسوسة بدمشق حيث دوي انفجار في حيي المزة والقدم حيث توجد مراكز أمنية عدة، دون اتضاح طبيعة الانفجارين. وبالتوازي، تعرض حي الخالدية في حمص منذ صباح أمس لقصف عنيف من القوات النظامية في محاولة لاقتحامه من جهتين، حيث أكد ناشطون أن نحو 5 قذائف تسقط كل دقيقة، بينما تعرضت أحياء حمص القديمة لقصف مماثل. في غضون ذلك، خرج آلاف المتظاهرين في مدن حلب وريفها، وحماة وريفها، وحمص ودمشق ودرعا وإدلب واللاذقية والحسكة ذات الغالبية الكردية، في إطار ما أسماه الناشطون جمعة “تجار وثوار يدا بيد حتى الانتصار” للمطالبة بإسقاط النظام فيما شجبت بعض المجموعات خطة السلام التي عرضها المبعوث الأممي العربي كوفي عنان مطالبة بتدخل عسكري دولي فوري. وفي تطور متصل، أكدت الأمم المتحدة أن 15 عضواً من مراقبيها تمكنوا أمس من دخول قرية مزرعة القبير بريف حماة التي شهدت مجزرة الأربعاء الماضي، أودت بحياة 78 شخصاً كما تفقدوا قرية معرزاف المجاورة وعاينوا مكان دفن جثث الضحايا، وذلك بعد إخفاقهم أمس الأول في الوصول إلى المنطقة إثر تعرضهم لإطلاق نار. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية، بسقوط 9 قتلى بريف دمشق بينهم طفل وعنصران أمنيان على الأقل من القوات النظامية لقيا حتفهما بانفجار “سيارة مفخخة” استهدف حافلة تقل عناصر من الأجهزة الأمنية في ضاحية قدسيا عند مشارف دمشق، بحسب المرصد الحقوقي. كما قتل 4 مسلحين من عناصر الجيش الحر أثناء اشتباكهم مع قوات نظامية اقتحمت حي القدم بدمشق وأطلقت نيرانها على المنازل والأهالي. وأكد سكان ونشطاء أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة اندلعت بين قوات الأمن ومسلحين أمس في شوارع العاصمة السورية دمشق في حادث أصبح يتكرر على نحو متزايد في المدينة التي كانت تعتبر معقلاً محصناً لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال سكان في حي المزة إنهم اختبأوا في منازلهم بينما كانت أصوات الرصاص تدوي بالخارج. وذكر أحدهم “أصوات الرصاص عالية جداً..أعتقد أن بعض الرصاصات ربما تكون قد أصابت المنزل..أنا خائف من الخروج لرؤية ما يحدث”. وحمل نشطاء أمس على الانترنت صوراً لأفراد مسلحين يتدفقون في عربات مدرعة على شوارع منطقة كفرسوسة بالعاصمة مصوبين بنادقهم من فوق العربات. ونشر نشطاء آخرون لقطات فيديو يعتقد أنها من حي المزة وتظهر فيها سحب سوداء من الدخان المتصاعد بين بنايات إسمنتية في الوقت الذي دوت فيه أصوات إطلاق النار في الخلفية. وقالوا إن أفراد الجيش السوري الحر كانوا يهاجمون ثكنة أمنية في المنطقة وأرسلت قوات الأمن حافلات مملوءة برجال الشبيحة في ملابس مدنية لمساعدتهم في صد الهجوم. وفي وقت سابق أمس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سيارة ملغومة انفجرت في حي القادسية بدمشق مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من أفراد قوات الأمن. كما شهدت اللاذقية سقوط 5 قتلى بينهم سيدة وعشرات الجرحى، بينما استمر القصف العنيف للمدينة وريفها لليوم الثالث على التوالي، بواسطة الطيران المروحي والمدافع والدبابات وراجمات الصواريخ بمعدل 4 قذائف في الدقيقة، خاصة في مدينة الحفة وقرى حبيت وخربة هيشون وشيرالمغاره ورسيون وبسيمه. وسقط عنصران من الكتائب المعارضة باشتباكات مع القوات النظامية التي تحاول السيطرة على منطقة الحفة، بحسب المرصد الذي أشار إلى تكبد القوات النظامية خسائر كبيرة في الأيام الثلاث الماضية. وقتل 3 أشخاص في درعا بينهم قيادي للعسكريين المتمردين لقي حتفه في بلدة بصرى الشام إثر مهاجمة المقاتلين حاجزاً للقوات النظامية في البلدة. كما قتل مدني إثر إصابته برصاص قناص في مدينة درعا. وفي إدلب، قتل 7 أشخاص بينهم 5 من عناصر الأمن سقطوا بانفجار في المدينة مستهدفاً مقراً للشرطة. ونسب المرصد الحقوقي لمعلومات أولية تفيد بأن الانفجار نجم عن “انفجار سيارة مفخخة”. كما قتل مواطن في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب إثر إصابته بإطلاق رصاص من أحد حواجز القوات النظامية صباحاً. وتجدد القصف العنيف العشوائي على حي الخالدية في حمص منذ صباح أمس، من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحامه. وقال المرصد في بيان إن “حي الخالدية يتعرض منذ صباح الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية، وتسقط نحو 5 قذائف بالدقيقة”، مشيراً إلى أن “القصف يتوقف لمدة ربع ساعة ويعود بالوتيرة نفسها”. وأعرب المجلس الوطني السوري المعارض في بيان عن تخوفه من أن يكون القصف على حي الخالدية تمهيداً لـ”عملية اقتحام عسكرية تستهدف من تبقى من مدنيين في المدينة المنكوبة”، داعياً إلى “تدخل عاجل على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن”. وطالب المجلس “المراقبين الدوليين التوجه إلى مدينة حمص وإقامة نقطة ثابتة لهم” فيها. وسقط قتيل إثر إطلاق رصاص من مسلحين مجهولين على حافلة بريف حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة إن القصف العشوائي بقذائف الهاون والأسلحة الثقيلة تجدد أيضاً قلعة الحصن بريف حمص التي تعرضت أحياؤها القديمة لقصف مماثل. وطال القصف العنيف أيضاً منطقة بساتين القصير والقرى المحيطة بالمدية في ريف حمص. كما شهدت مدينة تلبيسة لقصف عنيف عشوائي بقذائف الهاون والطيران المروحي بعد خروج المراقبين منها حيث انطلقت حركة نزوح كبيرة للأهالي. وقتل 5 أشخاص في دير الزور هم 3 مدنيين وعنصران أمنيان إثر قصف القوات النظامية للمدينة بعد منتصف الليل، واشتباكات مع مقاتلين معارضين، إضافة إلى قتيل واحد في الجولان. وشهدت منطقة الوادي بين تل شهاب وحيط في درعا، انشقاق أحد أكبر المخافر الحدودية يتألف من 25 عنصراً، حاملين عتادهم الكامل وتم تأمينهم من قبل الجيش الحر. وفيما شارك الآلاف في تظاهرات جمعة “ثوار وتجار يداً بيد حتى الانتصار” التي ترمي إلى حث رجال الأعمال في سوريا على الانضمام للانتفاضة ضد النظام، أشار المرصد إلى أن هذه التظاهرات جرت “رغم التواجد الأمني الكثيف” و”الاشتباكات العنيفة” في عدد من المناطق. إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة قيام فريق من مراقبيها بتفقد قرية مزرعة القبير التي شهدت وقوع المجزرة الأخيرة بريف حماة. وقال عبد الكريم الحموي من المكتب الإعلامي للثورة في حماة إن “15 مراقباً وصلوا إلى القبير وعاينوا أثار الدمار والقصف العشوائي”. وأشار إلى أن المراقبين كانوا زاروا قبل ذلك قرية معرزاف “وعاينوا مكان دفن جثث ضحايا المجزرة”. والقبير عبارة عن مزرعة واسعة تابعة لمعرزاف تضم بين 15 و20 منزلاً. وقال بول داناهار مراسل هيئة الإذاعة البريطانية إنه رافق فريق الأمم المتحدة ونقل وصفاً للآثار الأولى للعنف في القرية. وكتب يقول “أمامي جزء من دماغ وهناك دم متجمد في ركن..والتهمت النار المنزل الأكبر بين منزلين يقعان على قمة تل في مزرعة القبير..رائحة اللحم النتنة لا تزال قوية..لم تعثر الأمم المتحدة على أي أشخاص بعد”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©