الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

99 عاماً من المتعة مع الكرة اللاتينية

99 عاماً من المتعة مع الكرة اللاتينية
10 يونيو 2015 21:55
مراد المصري (دبي) تعتبر بطولة كوبا أميركا الأكثر عراقة على صعيد بطولات المنتخبات القارية، فقد انطلقت لأول مرة قبل 99 عاماً، وتحديداً عام 1916، لتبدأ معها متعة الكرة اللاتينية الحافلة بالمهارات الفنية العالية، والتي أطربت عشاق كرة القدم حول العالم، وقدمت أساطير الكرة الجميلة من لاعبين، شهدت لهم الملاعب، وتهافتت أندية العالم لدفع الملايين لكسب خدماتهم. وشهدت البطولة منذ انطلاقها إقامة 43 نسخة تقاسمت ألقابها 7 منتخبات، يتصدرها منتخب الأوروجواي برصيد 15 لقباً، آخرها النسخة الماضية عام 2011، الذي أكد أنه معجزة كروية بكافة المقاييس، نظرا لقدرته على التفوق على العملاقين البرازيل والأرجنتين في عقر ديارهما. ويأتي في المركز الثاني المنتخب الأرجنتيني برصيد 14 لقباً، فيما اكتفى المنتخب البرازيلي بثمانية ألقاب، وذلك رغم سيطرته العالمية وتتويجه بلقب المونديال 5 مرات كأكثر المنتخبات تتويجاً باللقب، فيما أحرزت باراجواي اللقب مرتين، والبيرو مرتين أيضاً، ونالت كولومبيا شرف التتويج باللقب مرة واحدة، كما هو حال بوليفيا. جاء انطلاق هذه البطولة العريقة، لتسبق ضربة البداية لنهائيات كأس العالم التي بدأت 1930، واستضافتها الأوروجواي بالذات، كما سبقت كافة البطولات القارية، حيث أقيمت بطولة أمم أوروبا لأول مرة عام 1960، وبطولة أفريقيا عام 1957 والبطولة الآسيوية عام 1956. ونجح خوسيه بانديبين، لاعب منتخب الأوروجواي بتدوين اسمه كأول لاعب سجل هدفاً بالبطولة، حينما هز شباك تشيلي بالفوز برباعية نظيفة لبلاده في النسخة الأولى عام 1916، حيث جاءت انطلاقة البطولة بنظام التجمع بين عدد بسيط من المنتخبات لم يتعدَ 4 فرق بالنسخة الأولى، جمعت الأوروجواي 5 نقاط وحققت اللقب، على حساب الأرجنتين، والبرازيل وتشيلي، وتواصل الأمر بمعدل شبه سنوي في النسخ الأولى، مع زيادة ملحوظة بعدد المنتخبات بشكل تدريجي، حتى وصل 8 منتخبات عام 1947. شهدت البطولة إقامة تصفيات تأهيلية للمرة الأولى بداية من النسخة «29»، التي أقيمت بالأوروجواي عام 1967، وفاز المنتخب المضيف باللقب وسط غياب البرازيل. ويمكن اعتبار عام 1975، بداية عهد جديد للبطولة التي باتت تعرف باسم «كوبا أميركا» رسمياً، مع توسع بالمنافسات ومشاركة 9 منتخبات تم تقسيمها إلى 3 مجموعات، وأقيمت المنافسات بدول مختلفة ولم يعتمد على دولة واحدة حتى عام 1983، قبل أن يعود نظام الاستضافة إلى سابق عهده بإقامة المنافسات في دولة واحدة عام 1987. شهدت البطولة عام 1993، نقلة لافتة بإقامة نظام الدعوة لمنتخبات من خارج القارة كان أغلبها لمصلحة دول الكونكاكاف، حيث شاركت المكسيك والولايات المتحدة الأميركية وكوستاريكا وجامايكا والهندوراس واليابان. ونجحت الجهود بالسنوات الأخيرة من تغيير موعد البطولة، وباتت تقام حالياً كل 4 سنوات، وتحديداً من 2007، مروراً بعام 2011، وحالياً 2015. يعتبر المنتخب الأرجنتيني أكثر المنتخبات نحساً بعدما جاء بوصافة البطولة 12 مرة، فيما يبحث هذه المرة عن اللقب الغائب عنه منذ عام 1993، حيث لازمته العقدة منذ رحيل أسطورته مارادونا، فيما تعرض ليونيل ميسي خليفته المرتقب للخسارة بالمباراة النهائية أمام البرازيل عام 2007، ومن قبلها خسر «التانجو» نهائي 2004 أيضاً، فيما حقق المنتخب البرازيلي المركز الثاني 11 مرة، وباراجواي والأوروجواي 6 مرات، ولم تنجح تشيلي بكسر العقدة وحققت المركز الثاني 4 مرات، والمكسيك مرتين، ليبقى اللقب عصياً عليهما لحد يومنا هذا. ويتصدر المنتخب الأرجنتيني ترتيب المنتخبات المشاركة على صعيد النقاط التي حصدها، وذلك بعدما جمع 364 نقطة، محققا الفوز 111 مرة، والتعادل 31 مرة، وخسر 31 مرة أيضاً، علما إنه لعب 173 مباراة. ويتصدر منتخب «التانجو» قائمة الفرق الأكثر تسجيلا للأهداف برصيد 422 هدفا، فيما اهتزت شباك الإكوادور أكثر من غيرها بمجموع 296 هدفاً. من جانبه، حقق منتخب الأوروجواي 339 نقطة، حيث يعتبر أكثر المنتخبات خوضاً للمباريات برصيد 184 مباراة، محققاً الفوز 103 مرات. ويأتي المنتخب البرازيلي بالمركز الثالث برصيد 315 نقطة، بعدما لعب 167 مباراة، وحقق الفوز 95 مرة. وجاء ترتيب بقية المنتخبات، على النحو التالي: باراجواي 213 نقطة، تشيلي 188، البيرو 169، كولومبيا 128، بوليفيا 81، المكسيك والإكوادور 61، فنزويلا 21، كوستاريكا 11، الهندوراس 10، الولايات المتحدة الأميركية 8 واليابان 1. 3 آلاف فرنك ثمن الكأس دبي (الاتحاد) حصل الفائز باللقب على كأس فضية تاريخية، حيث تم شراؤها لأول مرة بمبلغ 3 آلاف فرنك سويسري من محل لصياغة المجوهرات بالأرجنتين، ليصبح رمزاً خالداً للبطولة على مر العقود الماضية. الأكثر استقراراً بعد «غزو واستعمار وحروب» أرض الحدث.. على موعد مع المتعة والإثارة معتصم عبد الله (دبي) بعد أن نجت من غزو شعب الأنكا الاستعماري، وظلت لعدة قرون تحت الاستعمار الأسباني، ونجت من حربين مع بوليفيا وبيرو، وخضعت لعقد ونصف تحت حكم الطاغية أوجستو بينوشيه، أصبحت شيلي في الوقت الحالي واحدة من أكثر دول أمريكا الجنوبية استقراراً وازدهاراً، وتتصدر دول القارة في التنمية البشرية ونصيب الفرد من الدخل والحرية الاقتصادية والتطور الديمقراطي. تقع شيلي في غربي أمريكا الجنوبية، وتمتد سواحلها على المحيط الهادي بمسافة تقدر بحوالي 4828 كيلومتراً، تحدها بيرو من الشمال، وبوليفيا من الشمال الشرقي، والأرجنتين من الشرق، والمحيط الهادي من الغرب، وتتمتع بمناخ يتفاوت بين المعتدل والبارد خلال شهري يونيو ويوليو، وهما الشهران اللذان تقام خلالهما مباريات كوبا أميركا 2015. وبعد أن طالبت رئيسة البلاد ميشيل باشيليت منتخب بلادها بالفوز بلقب بطولة العام 2015، أصبح الكأس مطلباً رئيسياً لزملاء ألكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، وصار حلماً لأكثر من 18 مليون مواطن، يمثلون التعداد الرسمي للدولة الناطقة باللغة الإسبانية، والمحرك الحقيقي للنجاح المرتقب لمباريات البطولة التي ستقام في مدن سانتياجو العاصمة، فينا ديل مار، تيموكو، فالباريسو، رانكاجوا، أنتوفاجا ولا سيرينا. أنتوفاجاستا يقع ملعب أنتوفاجاستا في قلب المدينة المدينة الساحلية المسماة بـ«جوهرة الشمال»، تم تشييده عام 1964، ثم جدد مع الحفاظ على سعته التي تبلغ 22.000 متفرج، وفي عام 1987 استضاف مباراة ألمانيا وأميركا ضمن مونديال الشباب، وهي المباراة التي شهدت بزوغ النجم الألماني جيرد موللر. استير روا تعرضت مدينة استير روا التي تأسست عام 1550 للعديد من الكوارث الطبيعية، كان أبرزها الزلزال، الذي ضربها في فبراير 2010، وأصبحت الآن ثاني أكبر المدن في شيلي وتعتبر بوابة الجنوب. تم تأسيس الملعب 1962 وتسميته «استير روا» تخليدا لذكرى عمدة المدينة، الذي كان صاحب فكرة الإنشاء عام 1956، وسبق أن استضاف مباريات كوبا أميركا 1991 وتصفيات الأولمبياد في 2003. لابورتادا لا سيرينا هي ثاني أقدم المدن الشيلية ويرجع تأسيسها إلى 1544، وأبرز معالمها المنارة التي تطل على المحيط. وتحتضن لملعب «لابورتادا» نسبة إلى الممر الحجري الذي اعتبر مدخلاً للمدينة خلال الفترة الاستعمارية، وتم تأسيسه عام 1952 واستضاف تصفيات أولمبياد 2004، وشهد تألق تيفيز وماسكيرانو وجوريرو. إل تنيينتي تقع مدينة رانكاجوا في قلب شيلي، وتحتضن في شهر أبريل من كل عام بطولة الروديو، التي انطلقت 1949، واستضاف ملعب إل تنيينتي «الملازم»، إضافة إلى 3 ملاعب أخرى، مباريات مونديال 1962، وافتتح عام 1947 ثم جرى تجديده العام الماضي، وزادت سعته الاستيعابية إلى 15600 مشجعاً. الوطني ومونيومينتال تعتبر العاصمة المركز الاقتصادي والثقافي الأكبر في شيلي، تأسست 1541، واعتبرت عاصمة رسمية بعد الاستقلال 1818، ويتواجد عليها ملعبان، هما الملعب الوطني وملعب مونيومينتال. يتسع الملعب الوطني لـ48745 متفرجاً، وتم افتتاحه في 1938، وكان مسرحاً لنهائي كأس العالم 1962 بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا، وقد توج السامبا بثاني ألقابه العالمية. أما «مونيومينتال»، فتم افتتاحه 1975، وجدد 2006، ليتسع 47347 مقعداً. جيرمان بيكر تعد مدينة تيموكو، عاصمة إقليم أراوكانيا، تأسست 1881 كمركز عسكري، وفي 1965 أمر عمدة المدينة آنذاك، جيرمان بيكر، بتشييد الملعب الذي حمل اسمه لاحقاً، وخضع لعملية تجديد عام 2008 رفعت من سعته إلى 19000 مقعد، وأصبح يضم مرافق رياضية لممارسة الرجبي والتنس والسباحة. إلياس فيجوروا اختارت منظمة يونيسكو عام 2003 مدينة فالباريسو لتكون موقعاً تراثياً عالمياً، وعاصمة ثقافية، تأسس ملعب المدينة عام 1931 وأطلق عليه «إلياس فيجوروا» تكريما للمدافع الأسطوري الشيلي، الذي دافع عن قميص المنتخب بين 1966 و1982، وشارك في ثلاثة نهائيات كأس عالم. ساوساليتو احتضنت مدينة فينا ديل مار مراسم قرعة كوبا أميركا 2015 في نوفمبر الماضي، وافتتح ملعب ساوساليتو عام 1929، الذي استضاف عدداً من مباريات مونديال 1962، بما في ذلك مواجهة ربع النهائي، التي كسبتها البرازيل على حساب إنجلترا، ويتسع لـ25000 متفرج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©