السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يجري مناورات عسكرية واسعة لاختبار سبل التعامل مع أي هجوم نووي

«الناتو» يجري مناورات عسكرية واسعة لاختبار سبل التعامل مع أي هجوم نووي
26 سبتمبر 2017 23:35
لندن (كونا) أطلقت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو تدريبات عسكرية واسعة النطاق قبالة السواحل البريطانية من أجل اختبار سبل التعامل مع أي هجوم نووي ممكن من قبل كوريا الشمالية. وأكدت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن تدريبات «الدرع الهائلة» تجري شمال غربي سواحل أسكتلندا بمشاركة آلاف العسكريين والمقاتلات والسفن الحربية، مضيفة أن الحلفاء يتدربون لأول مرة في القارة العجوز على اعتراض صواريخ حاملة للرؤوس النووية. وأعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن سيناريو التدريبات يقضي بالتصدي لتهديد من قبل كوريا الشمالية وغيرها من «الدول المارقة»، حسب تعبيره، مشدداً على أن بريطانيا لا تزال في مقدمة البحث عن الرد الأكثر فعالية على الأخطار المتزايدة. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن «الدرع الهائلة» هي إحدى أكبر التدريبات التي استضافتها البلاد، وتستغرق شهراً كاملا. وتشارك في التدريبات، علاوة على العسكريين الأميركيين والبريطانيين، والقوات الكندية والفرنسية والألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية، من أجل التدرب على رصد ومتابعة وتدمير الصواريخ الباليستية التي من المفترض أنها أطلقت نحو أحد الحلفاء. من جانبه، أعلن الأسطول السادس للقوات البحرية الأميركية أن هذه التدريبات سوف تجرى كل عامين من أجل تطوير التنسيق بين الحلفاء في ردع أعدائهم. وتجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي في وقت لا يزال فيه التصعيد مستمراً بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، حيث يتبادل الطرفان تهديدات نارية، على خلفية سلسلة تجارب صاروخية باليستية ناجحة أجرتها بيونج يانج. وفي السياق، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس إن الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة التي تسبب بها تطوير كوريا الشمالية لأسلحتها النووية والصاروخية مستمرة. وقال ماتيس، خلال زيارة رسمية تستمر يومين إلى العاصمة الهندية لتعزيز العلاقات العسكرية، إن الضغط على كوريا الشمالية قد تزايد في أعقاب قرار الأمم المتحدة. وقال للصحفيين «نحن مستمرون في الجهود الدبلوماسية في الأمم المتحدة»، وأضاف «لقد رأيتم القرارات التي صدق عليها مجلس الأمن بالإجماع، والتي زادت الضغط على كوريا الشمالية وفي الوقت عينه نحن نتمسك بالقدرة على ردع التهديدات الأخطر لكوريا الشمالية». بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد أمس، إنه لم يشهد أي تغيير في وضع جيش كوريا الشمالية على الرغم من تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونج يانج. وقال دانفورد للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في جلسة استماع تتعلق بإعادة تعيينه «رغم أنه من الواضح أن الساحة السياسية مشحونة للغاية الآن، فنحن لم نشهد أي تغيير في وضع القوات الكورية الشمالية ونحن نراقب ذلك عن كثب». وأضاف «لم نشهد نشاطاً عسكرياً يمكن أن يعكس التغير في المناخ السياسي». إلى ذلك، حذرت الصين من أن أي حرب محتملة في شبه الجزيرة الكورية، لن يخرج منها أي منتصر. وجاء تصريح الخارجية الصينية رداً على تصريح لوزير الخارجية في كوريا الشمالية، قال فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الحرب على بيونج يانج التي تحتفظ بحقها في الرد بإجراءات مضادة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ، إن بكين تأمل أن يدرك السياسيون في كوريا الشمالية وأميركا أن اللجوء إلى الحل العسكري لن يكون مفيداً بأي شكل. كما أعربت الصين عن عدم استحسانها لتصاعد التراشق اللفظي بين واشنطن وبيونج يانج، وفق ما قال لو خلال إفادة صحفية يومية في بكين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©