السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الانفصاليون يسقطون مروحية أوكرانية ومقتل 9 جنود

الانفصاليون يسقطون مروحية أوكرانية ومقتل 9 جنود
25 يونيو 2014 02:04
أسقط انفصاليون موالون لروسيا أمس مروحية عسكرية أوكرانية في شرق البلاد ما أدى إلى مقتل الجنود التسعة الذين كانوا على متنها. ويأتي هذا الهجوم غداة الإعلان المفاجئ من أحد ممثلي المتمردين عن اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار وعن مفاوضات بين السلطات الموالية للغرب في كييف. وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني “كان على متن المروحية طراز (ام آي-8) 9 أشخاص قتلوا جميعاً”. وأوضح أن المروحية أُسقطت بقذيفة أطلقت من نظام إطلاق محمول أرض - جو. وهو نوع من السلاح الثقيل تتهم كييف موسكو بتزويد متمردين به. وتنفي روسيا ذلك. وكانت المروحية في طريق العودة إلى قاعدتها بعد أن أوصلت معدات مراقبة إلى مكان لم يكشف في منطقة النزاع. وسُجل تبادل لإطلاق النار بالمدفعية بين الجيش الأوكراني ومتمردين. وسقطت قذائف على أحد أحياء سلافينسك كان تعرض لتدمير واسع في المعارك السابقة. وكان المتمردون الموالون لروسيا أسقطوا مروحية من النوع ذاته في المدينة ذاتها في 29 مايو ما أدى إلى مقتل 12 جندياً أوكرانياً. من جانبه، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من فيينا إلى تمديد وقف إطلاق النار في أوكرانيا والانتقال إلى “مفاوضات أساسية” بين الطرفين. وقال “سبعة أيام فترة زمنية غير كافية” في تعليق على وقف إطلاق النار الهش الذي اقترحته كييف وقبل به زعيم أحد المعاقل الانفصالية. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي هينز فيشر، أنه إذا لم يتبع وقف إطلاق النار بـ”مفاوضات أو محاولة للتوصل إلى اتفاق مع شرق أوكرانيا عندها ستكون كل الجهود ذهبت سدى ولن يكون هناك نتيجة”. وقبل التوجه إلى فيينا طلب بوتين صباحا من مجلس الاتحاد إلغاء إذن التدخل عسكريا في أوكرانيا الذي طلبه في مارس. وقال بوتين في فيينا “أُريد إيجاد شروط بدء عملية سلمية”.بالمقابل وعد بوتين بأنه “سيواصل حماية ذوي الأصول الروسية في أوكرانيا وكل الأوكرانيين الذين يشعرون بأنهم ينتمون إلى العالم الروسي” معربا عن “الأمل بأن القوة العسكرية لن تكون ضرورية لتأمين ذلك”. وسارع الرئيس الأوكراني المدعوم من البلدان الغربية بترو بوروشنكو الذي التقى أمس في كييف مع وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير، إلى الترحيب بإعلان الكرملين، ورأى فيه «خطوة أولى ملموسة» نحو تسوية الوضع في شرق البلاد.وكان اولكسندر بوروداي رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد، أحد معاقل المتمردين الموالين لروسيا، قام بتغيير مفاجئ الاثنين من خلال الإعلان عن موافقته على وقف لإطلاق النار حتى صباح الجمعة وبدء مفاوضات سلام مع سلطات كييف الموالية لأوروبا. وكان الرئيس بوروشنكو أمر الجمعة الماضي قواته بوقف لإطلاق النار يستمر أسبوعاً إلى 27 يونيو حتى يتمكن المتمردون من تسليم أسلحتهم. لكن المتمردين الذين أعلنوا استقلالهم في منطقتين صناعيتين يتحدث سكانهما السبعة ملايين اللغة الروسية، رفضوا هذه الشروط معتبرين انها ليست سوى «خدعة». واعاد اعلانهم المفاجئ الكرة الى ملعب بترو بوروشنكو الذي أعلن حتى الآن أنه لن يجري مناقشات مع «الذين تلوثت أيديهم بالدماء». ولم يسم الرئيس الأوكراني بصورة مباشرة أبدا الذين لا يريد رؤيتهم على طاولة المفاوضات، لكن موسكو اعتبرت هذه التصريحات إشارة إلى كبار قادة التمرد الموالين لروسيا. ولم يعلن أي زعيم متمرد آخر التحاقه بأولكسندر بوروداي، وتحدث الجيش الأوكراني عن حوادث جديدة خلال الليلة قبل الماضية. وقال المتحدث باسم العمليات العسكرية الأوكرانية فلاديسلاف سيليزنيوف، إن مسلحين ما زالوا يهاجمون جنودا، خصوصا في معقلي دونيتسك وسلافيانسك المتمردين، من دون وقوع ضحايا. وأعلن الرئيس بوروشنكو الذي انتخب في 25 مايو بدعم من البلدان الغربية، شروطه المدرجة في خطة السلام، ودعا روسيا إلى إحراز تقدم ملموس باتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الثانية خلال 48 ساعة. وجاء في بيان للرئاسة أمس أن بترو بوروشنكو قال لجو بايدن، إن وقف إطلاق النار يجب أن «يترافق مع الإفراج عن الرهائن وغلق الحدود لمنع دخول المرتزقة والأسلحة من روسيا إلى أوكرانيا». وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بتسليح التمرد خفية لتقويض استقرار أوكرانيا التي ستوقع بعد غد الجمعة الشق الأخير من اتفاق شراكة تاريخي مع الاتحاد الأوروبي. وتنفي موسكو هذه الاتهامات، وانتقدت وزارة الخارجية الروسية مرة جديدة أمس في بيان «انحياز» الاتحاد الأوروبي في هذه الأزمة والاتهامات «الملفقة» لروسيا. من جهة أخرى، وحول موضوع الغاز الذي هو أيضا في صلب الأزمة الأوكرانية، أكدت النمسا أمس مشاركتها في المشروع الروسي الإيطالي المثير للجدل لأنبوب غاز «ساوث ستريم» من خلال توقيع عقد بين مجموعتي الطاقة (او. ام. في) النمسوية (جازبروم) الروسية. (موسكو - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©