العناية المركزة للأطفال في «توام» يستقبل 400 حالة سنوياً

عمر الحلاوي (العين) - يستقبل قسم العناية المركزة للأطفال في مستشفى توام 400 حالة سنوياً منها 15% إصابات خطيرة في الدماغ والرأس، فيما أدت الحوادث المرورية خلال الأشهر الخمسة الماضية في العين إلى وفاة 7 أطفال، اثنان منهم نتيجة الدهس. وتأتي الحوادث المرورية والسقوط في المرتبة الثانية بنسبة 25 % من عدد الأطفال في العناية المركزة، 35% أمراض الصدرية ومشاكل التنفس، و10% مضاعفات أمراض الأورام، 4 % أمراض كلى الأطفال، 3% اختلالات في تأيض الجسم الناتج عن عيوب خلقية في الإنزيمات وغيبوبة السكري، 3 % نتيجة الفشل في العناية المركزة للأطفال . وقال الدكتور زهير محمود شهاب رئيس قسم العناية المركزة للأطفال إن التدخل السريع لمعالجة المريض تؤثر في الناحية الصحية حيث تحدد الساعة الأولى مستقبل الطفل العلاجي لافتا إلى أن التأخير ينتج عنه أطفال معاقين بشكل دائم مما يؤثر على حياته الاجتماعية والأسرية. ولفت إلى أن الأطفال المصابين في الحوادث يحتاجون لمدة تتراوح ما بين أسابيع واشهر حسب كل حالة ليتم تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، لافتاً إلى عدم وجود مراكز متخصصة لتأهيل أطفال الحوادث والإصابات، حيث إن جميع مراكز التأهيل مصممة لاستقبال كل الحالات لذلك فهي مؤهلة لعلاجي الراشدين وليس صغار السن. وأشار إلى أن مقسم العناية المركزة للأطفال يضم 8 أسرة للعناية الفائقة وأخرى مثلها للعناية المتوسطة ما يشكل ضغطا كبيرا على الكوادر الطبية بالقسم لارتفاع عدد الحالات التي يستقبلها القسم خلال السنوات الأخيرة، مشيرا في حالة وجود حوادث كبيرة فإن القسم لا يستطيع قبول كل المرضى. وقال إن العناية المركزة تضم أكثر الأجهزة تطوراً في مجال معرفة قياسات القلب من غير تدخل جراحي حيث يتم تركيبه في جسم المريض من الخارج، وهو الجهاز الوحيد من نوعه في الدولة ويقوم بتقييم حالة المريض بدقة متناهية وفي زمن قياسي . وعزا رئيس قسم العناية المركزة للأطفال زيادة الضغط على القسم وذلك لتوفر أطباء مختصين في مجالات مختلفة مع وجود عيادات متخصصة للأطفال بالمستشفى مع وجود تجهيزات متكاملة في غرف العناية المركزة لافتا إلى أن القسم يضم 7 أطباء مختصين. من جانبه قال العقيد حمد ناصر البلوشي مدير إدارة مرور المناطق الخارجية، بمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، إن أغلبية الإصابات الخطيرة للأطفال في الحوادث المرورية لعدم وضعهم في الكراسي المخصصة لهم والتي تعتبر الأكثر أمانا وتؤدي لتخفيف الإصابات الناتجة عن التصادم أو التوقف الفجائي، لافتا إلى أن الشهر الماضي شهدت مدينة العين حادثا مروريا أدى لوفاة طفلين وشقيقهما الثالث يرقد في العناية المركز بالمستشفى.