بلدية الفجيرة تمنح المواطنين مهلة أخيرة لدفع فواتير الصرف الصحي

السيد حسن (الفجيرة) ــ أمهلت بلدية الفجيرة جميع المواطنين القاطنين في المدينة وضواحيها من المستفيدين من خدمات الصرف الصحي، مهلة أخيرة لدفع قيمة فواتير الصرف الصحي المستحقة كرسوم توصيل للخدمة والأخرى المتعلقة بفواتير الاستهلاك الشهري المتراكمة منذ شهور، مؤكدة أن عدم الدفع سوف يعرض العميل لقطع الخدمة عنه فوراً. وأكد مصدر مسؤول في بلدية الفجيرة أن دفع الفواتير أمر لا مناص منه لأنه حق مستحق للشركة وليس للبلدية كما يعتقد البعض، وذلك بموجب العقد المبرم بين حكومة الفجيرة وشركة تنقية صاحبة الامتياز. من جانبهم، أعرب المواطنون في الفجيرة عن انزعاجهم الشديد من تلك الفواتير والتي أصبحت تمثل لهم هاجسا يوميا، لا يخلو مجلس من الحديث عنها وتناولها، خاصة أن قيمة الفواتير ترهق ميزانية بعض الأسر متوسطة الدخل، بالرغم من قيام صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة من إعفاء المواطنين من حاملي بطاقات الشؤون الاجتماعية من دفع رسوم التوصيل ذات المبالغ المرتفعة والإعفاء من دفع الفواتير الشهرية المستحقة. ويبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المكرمة قرابة 800 شخص من إجمالي عدد المواطنين العملاء في خدمة الصرف الصحي والبالغ عددهم قرابة 7200 شخص يملكون عقارات وبيوتا ومكاتب تجارية وغيرها. وطالب المواطنون بلدية الفجيرة بإعادة النظر مرة أخرى في مسألة الرسوم والفواتير والتخلي عن طريقة حساب الفواتير بالمتر المربع وأن يكون الحساب بعدد الحمامات الموجودة في البيت أو الأماكن التجارية الأخرى. وقال عبيد راشد سيف المقيم بمنطقة المضب، لن ندفع الفواتير، لأن الفواتير جاءت باسم ملاك بيوت «شعبية راشد» في المضب ونحن لسنا ملاكا لهذه البيوت حتى الآن فنحن نسكنها ولكننا لسنا ملاكاً، وحينما تملك لنا البيوت فسوف نقوم بالدفع. وأضاف قامت بالبلدية بوضع إنذار أخير على أبواب المساجد في الفجيرة تطالب المواطنين بالدفع أو قطع الخدمة أو توقيف المعاملات في البلدية، وكان الأجدر بها أن تبحث عن حلول ناجعة لحل المشكلة أو عقد اجتماع موسع في أحد الصالات الكبرى لتستمع لآراء المواطنين لربما أخذت بأحد الآراء الصائبة. وقال راشد علي راشد منطقة الفصيل قمت بدفع فاتورة توصيل الخدمة وبلغت قيمتها 15 ألف درهم، ولكن ماذا بشأن المواطنين الآخرين الذين لا يستطيعون الدفع؟! أما فهد المسماري منطقة المضب فقال دفعنا 27 ألف درهم لأن البلدية اضطرتنا للدفع بعد توقيف رخصة بناء البيت قيد الإنشاء وتعطلت أمورنا كثيرا مما دفعنا للذهاب وسداد قيمة فاتورة التوصيل. وأكد أن هذه رسوم توصيل الخدمة والفواتير الشهرية الأخرى من المفترض أن تكون مجانية ضمن مشاريع البنية الأساسية وكما هو الحال في أبوطبي ودبي والشارقة من المفروض. وقال علي خلفان عبيد نسكن في شارع النادي وحصلنا على بيت جديد من البرنامج وعندما بدأنا بالبناء أوقفتنا البلدية وأجبرتنا على دفع قيمة الفاتورة البالغة 27 ألفا و200 درهم تقريبا وقمنا بدفعها رغما. وقال محمد اليتيم من منطقة مربح جاءت الفاتورة الإجمالية بـ 8 آلاف درهم ولم أدفعها ولن أدفعها، وقال متسائلاً من أين أتي بهذه آلاف وأنا صياد فقير احضر قوتي وقوت أبنائي يوما بيوم وليس لدى عقارات ولا شركات ولا محال تجارية، ما يأتي من رزق فهو بالكاد يكفيني أنا والأسرة. وأشار إلى أن هناك نسبة 70% من أهالي مربح في نفس ظروفي لم يدفعوا الفواتير حتى الآن ولا اعتقد أن لديهم نية للدفع. وقال أحمد راشد الكعبي منطقة المريشيد دفعت 15 ألف درهم، ولكن المشكلة أن البلدية أفهمتنا أننا لن ندفع شيئا وهذه المشاريع ستكون مجانية وضمن مشاريع البنية الأساسية، وعندما بدأت العمل طالبونا بدفع الكثير، إننا نريد إعادة النظر في قيمة الفواتير الشهرية، وأنا عندي صديق اضطر لدفع 12 ألفا بعد وقف رخصة البناء، والفواتير الشهرية تبدأ من 200 – 700 درهم شهرياً وهذا مبلغ كبير على بعض الناس. 100 مليون درهم تكلفة توصيل شبكة الصرف أكدت البلدية أنها قامت بتعطيل خدمة الصرف الصحي عن بعض المشتركين سواء في البيوت أو المحال التجارية نظرا لتقاعسهم عن دفع قيمة الفواتير، كما أوقفت البلدية جميع التعاملات الخاصة بالمواطنين وغيرهم ممن لديهم رخص تجارية أو من يقومون بعمليات بناء خاصة بهم لحين دفع قيمة الفواتير القديمة. وأشارت البلدية إلى أنها سوف تقوم بقطع الخدمة عن كل من تقاعس عن الدفع، مشيرة إلى أن القيمة الإجمالية لعملية التوصيل فقط تتجاوز 100 مليون درهم، حيث تقوم البلدية بتحصيل فواتيرها لتغطية التكلفة، بينما فواتير الاستهلاك الشهرية تدفع وفقاً لمساحة البيت أو الشقة أو المحل. وأشار المصدر المسؤول في بلدية الفجيرة إلى أن البلدية قامت بتقديم كل التسهيلات الممكنة لضمان تسديد المواطنين والمقيمين للفواتير بسهولة ويسر ودون تعقيدات حيث قامت بتقسيط المبالغ على ثلاث مراحل كنوع من التيسير على المواطن، وهناك من بادر بالدفع وهناك من تباطأ حتى الآن.