الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ميرال» يشارك في مهرجان البندقية

4 سبتمبر 2010 01:34
يدور فيلم (ميرال) حول قصة حياة 4 سيدات من عرب إسرائيل تمتد عبر ثلاثة أجيال على خلفية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. والفيلم للمخرج جوليان شنابيل، ومأخوذ عن رواية لكاتبة فلسطينية ويحمل رسالة سياسية واضحة مفادها دور التعليم في التغلب على الانقسامات العرقية والدينية والسياسية. ويتناول الفيلم الفترة منذ إقامة دولة إسرائيل عام 1948 وحتى اتفاقية أوسلو عام 1993 التي أحيت بصفة مؤقتة الآمال في التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط. ويعرض الفيلم في مسابقة مهرجان البندقية السينمائي ومقتبس عن رواية أصدرتها عام 2003 الكاتبة رولا جبريل وهي فلسطينية نشأت في القدس الشرقية وانتقلت بعد ذلك إلى إيطاليا حيث أصبحت أول أجنبية تذيع نشرات الأخبار المسائية. ولم يكن شنابيل وهو رسام أميركي-يهودي يعرف الكثير عن الشعب الفلسطيني إلى أن قرأ رواية رولا جبريل وقال إن تصوير الفيلم معها في إسرائيل كان تجربة مثيرة لفهم حقيقة الأمور. وقال للصحفيين بعد عرض الفيلم أمس الأول «شعرت أنني كنت شخصاً جيداً جداً كي أحكي قصة من الجانب الآخر.. لست سياسياً أو رجل دولة لكنني لا أرى أن الفنان يمكن أن يفعل أسوأ مما فعله الساسة حتى الآن». وأضاف «لا أرى الرسم باعتباره زينة ولا أقوم بعمل أفلام الترفيه بالضرورة.. بالنسبة لي كي أقوم بعمل فيلم فإن من العادة أن أشعر بمسؤولية تجاه ذلك الموضوع والشيء الذي سأخرج به لمعرفة المزيد عن نفسي». وقالت رولا جبريل إن كل قصة في روايتيها حقيقية على الرغم من أنها غيرت الأسماء، وأضافت أحداثاً وشخصيات. ومن الشخصيات الأساسية في روايتها هند الحسيني، المرأة التي قررت في أواخر الأربعينات تأسيس مدرسة لتوفير مستقبل أفضل للأطفال الفلسطينيين اليتامى بسبب الصراع. ولا تزال المدرسة مفتوحة حتى الآن وأصبحت تضم أكثر من 3000 طفل. وتحكي رولا جبريل قصتها الشخصية من خلال شخصية ميرال التي ينتهي بها المطاف في مدرسة هند الحسيني بعد وفاة والدتها. وجسدت شخصية ميرال فريدا بينتو بطلة فيلم (المليونير الفقير). وعندما أرسلت ميرال للتدريس في مخيم للاجئين الفلسطينيين تجد نفسها حائرة بين الانضمام إلى الانتفاضة أو اتباع دور الحسيني النموذجي. وقالت جبريل «إنها قصة أرض عظيمة وفتاة صغيرة تكبر وتنجو من هذا الصراع لأن شخصاً ساعدها واعتقد أن هناك الكثير والكثير من الشبان والشابات هناك يطلبون ويحتاجون هذه المساعدة». وقال شنابيل الذي فاز بجائزة أحسن مخرج في مهرجان كان وجائزة جولدن جلوبز عن فيلمه (جرس الغوص والفراشة) عام 2007 إن والدته علمته القيم نفسها التي غرستها الحسيني في جبريل الصغيرة. وأضاف «أحد الأسباب التي جعلتني أخرج هذا أفيلم هو أنه كان من الواضح بالنسبة لي أن هناك تشابهاً بين هؤلاء الناس أكثر من الاختلافات بينهم».
المصدر: البندقية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©