الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ناقد موسيقي: الغناء العراقي يعيش أزمة بسبب الغرائز

ناقد موسيقي: الغناء العراقي يعيش أزمة بسبب الغرائز
12 فبراير 2009 02:01
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي في الإمارات أقيمت مساء أمس الأول في قاعة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالمسرح الوطني في أبوظبي محاضرة للناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي عن ''التراث النغمي والموسيقي العراقي'' ومسرحية بعنوان ''خرجتُ من الحرب سهواً'' قدمتها الفرقة القومية العراقية للتمثيل على خشبة المسرح الوطني· واستهل الهاشمي محاضرته بالإشارة الى أن الطبيعة كانت المعلم والمربي الموسيقي الأكبر للإنسان، وأن التكوين الكوني قد قام على أربعة علوم هي الفلك والطب والرياضيات وعلم الإيقاع الكوني الذي صار لاحقاً علم الموسيقى، وقال ''ليس باستطاعتنا تحديد أيهما أسبق، الموسيقى أم الغناء، لكن الحقيقة أن الأمة العربية هي أمة غناء بلا آلة، أما الأوروبيون فهم أمة صوت موسيقي، والصوت هو الآلة''· وعن منشأ الأغنية العراقية، قال الهاشمي ''لا نستطيع الاحتكام إلى الأغاني ما قبل وبعد الميلاد، لأن الشواهد الأثرية السومرية والأكادية تؤيد وجود الغناء، لكنها لا تمثل سوى آهات أدائية دون ألحان أو وزن إيقاعي، آهات حجرية تقول الغناء وتكتفي بلا فواصل إيقاعية تزن هذا القول''، مؤكداً أن القرن العشرين كان قرن تطور الغناء العراقي، إذ بلغت الأغنية أوجها في زمن عثمان الموصلي كإحدى العلامات المضيئة في الغناء العراقي، والذي كان شاعراً وعازفاً على أربع آلات، وقارئ قرآن، حاول تنمية الغناء العراقي، ثم جاء بعده الأخوان صالح وداوود الكويتي إلى بغداد عام ،1915 ومعهما بدأت رحلة الغناء العراقي تتخذ شكلاً جديداً، حيث تغذت المقامات العراقية بأصوات صديقة الملاية، سليمة واد، زكية جورج، وعفيفة إسكندر''· واختتم الهاشمي محاضرته بالإشارة إلى أن الغناء العراقي اليوم يعيش أزمة لغلبة الغرائز وسيطرتها، إذ لا يفقه المطربون اليوم أي شيء عن الأصوات والحروف وعلم تجويد القرآن الذي يعد سبباً في نهضة الغناء العربي والعراقي قديماً وحاضراً، كما اندثرت المقامات التي عرفت زمن إسحاق الموصللي والتي زادت عن 333 مقاماً، وبقي منها في القرن العشرين، كما أحصاها يوسف عمر وسجلها بصوته 93 مقاماً فقط''· أما الفرقة القومية العراقية للتمثيل فقدمت مسرحية بعنوان ''خرجتُ من الحرب سهواً'' من تأليف يحيى إبراهيم، سينوغرافيا وإخراج فلاح إبراهيم، وتمثيل زهرة بدن ويحيى إبراهيم· وهي تحكي قصة الحرب في العراق، وجدلية الحرب والحب في حوارية اختزلت المشاعر الإنسانية العميقة والعذابات العراقية اليومية في ظل الحرب ومعاناة العراقيين للآلام الناتجة عنها، حيث تصوّر لقاء شاب عراقي بفتاة زنرت نفسها بحزام ناسف، لينتهي اللقاء إلى انتصار الحب ورغبة الحياة ضد الموت والإرهاب·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©