إن أكثر ما يعيق المضمون الفكري والجوهري عن المضي في خدمة أفضل هو عدم الإلمام الكافي بأهمية المظهر الضروري لإبراز هذا المضمون علماً بأن هناك فئة ليست بالقليلة لا تعترف بأهمية المظهر العام المصاحب لطرح الأفكار الجديدة والمفيدة·
فالموضوع ليس حكراً على ما تسعى له المرأة أو ما يسعى له الرجل في بعض الأحيان لإيجاد مواطن جميل في شكله، ولكن الموضوع يرقى للتفاني والسعي من قبل الجهات الرسمية والتجارية لإبراز محتواها عبر المؤتمرات والندوات وأحيانا الإعلانات، فهذه الأمور كلها تصب في قالب واحد ألا وهو محاولة إبراز المحتوى في قالب جذاب وهذا بحد ذاته شيء جميل يختصر المسافات لإعلاء الكثير عن القيم والأفكار والابتكارات·
فالمظهر والجوهر صديقان متلازمان يكمل كل واحد منهما الآخر، علما بأن المرحلة المتقدمة من النشاط السياحي الموجود في دولتنا الحبيبة لم تتم إلا بإبراز العديد من المحتويات الجمالية مثل المراكز التجارية والمشاريع السياحية، فهذه كلها تصب في قالب الإضافات الحميدة التي تدفع بالأصول الجميلة الموجودة عندنا لمستويات أرقى وأفضل، وبالتالي فهناك محتوى داخلي جميل يحتاج لمثل هذه النشاطات ليبرز ويرقى الى العالمية·
والمؤتمرات التي تحصل بين آونة وأخرى تعتبر بحد ذاتها مظهرا آخر جميلا للسعي نحو إبراز الأفكار والمحتويات المفيدة في قالب عالمي جميل له الرونق المفيد والمبتغى العملي المطلوب·
كمال سالم اليماحي
عدد اليوم
