الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد الشامسي: أطور أفكاري من احتياجات الناس

محمد الشامسي: أطور أفكاري من احتياجات الناس
16 يناير 2011 19:43
على الرغم من عدم قدرة بعض الأسر من الاستغناء عن الخادمة التي تساعد الأم العاملة على إدارة البيت، لكنهم يعيشون في حالة رعب وخوف دائمة من تلك الدخيلة التي لا يعرفون ما تخفيه في داخلها من الشر أو الخير باستثناء ما يرونه في سلوكها الظاهر الذي قد لا ينبئ عما هو موجود في باطنها. المخترع الإماراتي الشاب محمد مطر الشامسي فكر بطريقة تخفف من قلق الوالدين ساعات غيابهما عبر معرفة ما يدور في منزلهما وهم في عملهما عبر رؤية أطفالهما وسماع صوتهم. يقول الشامسي: يعتقد الكثيرون أن مراقبة الأبناء أمر أصبح ممكنا عبر شراء كاميرا مراقبة ووضعها بالمنزل وربطها بالهاتف والاتصال عليها ورؤية الأطفال والخادمة، لكن الحقيقة أننا سنحتاج إلى 5 كاميرات ربما نضع كل واحدة في غرفة، ولكل منها رقم هاتف لوحده يتم الاتصال به لمعرفة في أي غرفة يوجد الأطفال والخادمة لأن الكاميرا لا تنقل الصوت والصورة إلا من الغرفة التي توضع فيها وليس من البيت بأكمله ولا يمكننا ربط الطفل في غرفة واحدة فهو يحب التنقل والحركة ولو كان البيت كبيراً سيكون شراء كاميرات كثيرة أمراً صعباً ومرهقاً مادياً. يعود الشامسي بذاكرته إلى طفولته التي كانت تنبئ بولادة مخترع صغير “ أذكر أنني في طفولتي كنت أعشق التعرف إلى مكونات واجزاء الآلات والاجهزة الكهربائية والالكترونية عبر تفكيكها وملاحظة طريقة توصيلها والتفكير بآلية عملها وصارت أسرتي تثق بي وتطلب مني أن أصلح الأجهزة التي يتوقف عملها فجأة وفعلا كانت أغلب محاولاتي تنجح مما دفعني إلى التفكير بدراسة الالكترونيات عبر الالتحاق بكلية التقنية العليا في دبي حيث انتهيت من الدبلوم في هندسة الميكاترونيكس وانتظمت من جديد لأكمل الدبلوم العالي في نفس الكلية وفي نفس الوقت كنت أحلم بأن أصير مخترعا وآتي بشيء لم يسبقني إليه أحد. عشق الروبوتات يتابع: بدأت أسأل أساتذتي عن الروبوت الذي علقت صورته في ذهني من أفلام الكرتون حين كنت صغيرا، فقد كنت أشاهده على هيئة رجل آلي وصار أساتذتي يشرحون لي مم يتكون وطريقة عمله فاستهواني الأمر أكثر وبدأت أحدد ماذا سأخترع خصوصا أن كليتي في ذاك الوقت أعلنت عن مسابقة لأسرع روبوت وفعلا نجحت وصنعت روبوتا فزت فيه بالمركز الأول على مستوى الكلية. يقول محمد الشامسي: كان لهذا الفوز أكبر الأثر على تفكيري لأبحر في هذا العالم أكثر وأسعفني الحظ عبر ترشيحي لأمثل دولتي في مسابقة المهارات العالمية في الروبوت والتي اقيمت في اليابان وحصلت فيها على المركز التاسع عالميا من بين 22 مشتركا من 11 دولة، وهنا كبرت طموحاتي أكثر وصرت ابحث عن اختراع خاص بي أستثمر فيه مهاراتي في الروبوت حتى جاء في ذهني فكرة روبوت الجيل الثالث. روبوت “ الجيل الثالث” يوضح الشامسي فكرة عمل روبوت الجيل الثالث ويقول :” تقوم فكرته على روبوت يمكن التحكم بحركته عن طريق الاتصال المرئي عبر الهاتف المتحرك فبعد إجراء مكالمة هاتفية من الجوال يستقبلها الروبوت وينقل بالصوت والصورة للمتصل ما يجري مباشرة على شاشة جواله أو هاتفه المتحرك وعبر الضغط على أزرار الهاتف يستطيع المتصل ان يتحكم بالروبوت فيحركه للأمام أو للخلف أو يديره يميناً أو يساراً وهكذا، مما يساعد في اطمئنان الوالدين على أولادهما وسلامة منزلهما في غيابهما دون اللجوء إلى تركيب أكثر من كاميرا في المنزل بل عبر الاتصال من جوالهما على الروبوت الذي يتحرك بتوجيهه من غرفة إلى أخرى وينقل ما يحصل فيها بالصوت والصورة بسهولة وسرعة وبأقل التكاليف. تطور الاختراع ويسترسل الشامسي:” اشتريت موبايل كام كانت قد طرحته شركة الاتصالات وعندما تفحصته وجدت أنه يقتصر على مجال واحد فعكفت على تطويره وجعله متنقلا من مكان لآخر فقد دمجت الكاميرا المحمولة والتي يطلق عليها موبايل كام مع روبوت زاحف ذي ست أرجل يمكن التحكم بحركاته، ومشاهدة صور الفيديو المرسلة عن طريق الموبايل كام إلى جهازه من جيل جي3 ، وقد نجحت في تحوير التوصيلات الالكترونية المثبتة في تلك الكاميرا وربط التوصيلات بجهاز كمبيوتر مصغر يعمل على التحكم بحركات الروبوت الميكانيكية. وباختصار هو عملية دمج تقنيات الروبوت مع تقنيات الاتصال المرئي وتطوير روبوت جديد يمكن التحكم بحركاته الميكانيكية ومراقبة الصور عن طريق موبايلات الجيل الثالث وقد طورته فيما بعد لأنني وجدت الروبوت الزاحف بطيء الحركة على سيارة اشتريتها من محال بيع لعب الأطفال لتكون أسرع وأسهل في الحركة “ الجميل في هذا الروبوت بحسب الشامسي أنه يمكن الاتصال عليه والتحكم بحركته من أي مكان في العالم مما يسهم في التحقق من سلامة المكان والمتواجدين فيه، وقد فاز الشامسي بهذا الاختراع في مسابقة ملتقى الشباب العلمي لدول مجلس التعاون الخليجي وحصل على المركز الأول على منطقة الخليج وأختير من بين أفضل 100 مخترع عربي في مسابقة «نجوم العلوم» التي شارك فيها أكثر من خمسة آلاف مشارك من مختلف الدول العربية وأقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. الأمر لم يتوقف لدى الشامسي عند هذا الحد حيث طور التقنية نفسها في روبوت آخر يستخدم من قبل الأجهزة الأمنية ويقول: تمكنت من تطوير روبوت يسهل عملية استخراج المتفجرات من الارض دون ملامستها باليد عبر الاتصال اللاسلكي بين الروبوت وكمبيوترين وكاميرا وصلتهما بطريقة ما تسهم في التحكم بالروبوت عن بعد عبر تحريك مقبضيه وإخراج المتفجرات وإبطال عملها بإزالة القطعة الخاصة بذلك وهذا المشروع تبنته شرطة دبي منذ فترة قصيرة وسيتم تطويره من قبلها ليتناسب مع المطلوب. مشكلة التصريح يعتبر محمد مطر الشامسي أول خبير روبوت إماراتي وتم ابتعاثه في سبتمبر 2009 للمشاركة في مسابقة مهارات العالم في مجال الروبوت في كندا ليكون حكماً ومنظماً للمسابقة لينطلق بعدها إلى تأسيس ناد أطلق عليه اسم «نادي روبوت الإمارات» وهو أول نادٍ من نوعه في الإمارات ولكن عمله اقتصر على نطاق كلية تقنية دبي، وذلك بسبب عدم نيله تصريح للخروج به خارج حدودها، وهو ما يسعى للحصول عليه حالياً متمنياً دعم الجهات المختصة
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©