صنعاء: انسحاب «الحوثيين» من السعودية مراوغة

اعتبرت وزارة الدفاع اليمنية إعلان المتمردين الحوثيين الانسحاب من الأراضي السعودية “محاولة جديدة للمراوغة والكذب والخداع”. وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع في تصريح صحفي، إن القائد الميداني للحركة المتمردة عبدالملك الحوثي لم يعلن “إنهاء مغامرته الفاشلة إلا من وهن وضعف وشعور بالهزيمة الكبيرة”، وذلك بعد أن دحرتهم القوات السعودية “من كافة المواقع التي قاموا بالاعتداء عليها”. وأشار المصدر إلى هزيمة المتمردين الحوثيين في المواجهات مع القوات اليمنية “التي تواصل زحفها وتقدمها باتجاه تطهير الأوكار التي وجدت فيها تلك العناصر الإرهابية سواء في محور الملاحيظ أو سفيان أو صعدة”. وأكدت وزارة الدفاع أن قوات الجيش ستواصل “علمياتها ضد هذه العناصر الإرهابية المارقة” حتى تعلن التزامها بتنفيذ الشروط الستة التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا وتضمنتها دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى الحوار مطلع يناير الجاري. وتتمثل الشروط الستة في التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية، إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين، الالتزام بالدستور والنظام والقانون، والالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية. وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعه في صنعاء أن وحدات عسكرية سعودية واصلت لليوم الثاني على التوالي حركتها باتجاه المناطق الحدودية مع اليمن، مشيرة إلى أن بين هذه القوات وحدات عسكرية “ضاربة” توصف بأنها من “قوات النخبة”، وأن مصادر عسكرية سعودية رجحت بقوة تجدد المواجهات مع المتمردين الحوثيين. وأفادت المصادر: ان وحدات دروع شوهدت تتحرك باتجاه جبهة “جازان”، فيما سلكت قوات أخرى خط “عسير”، بينها وحدة عسكرية من “قوات النخبة”، وهي القطاعات التي تعدها المملكة من أفضل قواتها تسليحاً وتدريباً، وهذه هي المرة الأولى التي تستقدم إحدى وحداتها إلى المنطقة الحدودية منذ بداية الحرب، مشيرة أيضاً إلى أن الوحدات المرابطة على الحدود شهدت هي الأخرى تحركات كبيرة بدأت منذ مساء الثلاثاء، فيما يبدو أنها تعيد انتشارها وفق خريطة عسكرية جديدة. وتفيد المعلومات أنه على الرغم من حالة الهدوء التي سادت الجبهة السعودية، إلاّ أن الطيران واصل التحليق طوال الساعات الماضية لتأمين التحركات الجارية في صفوف الوحدات العسكرية، سواء التي وصلت مؤخراً أو المرابطة من قبل. من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول بالسلطة المحلية بمحافظة صعدة لـ”الاتحاد” أن قوات الجيش دمرت، أمس الخميس، ثلاثة منازل في مدينة صعدة القديمة، التي يتحصن فيها العشرات من المتمردين الحوثيين منذ ديسمبر الماضي، مشيراً إلى أن سلاح الجو اليمني نفذ طلعات جوية على مدينة صعدة وضواحي “دون أن يقوم بأي عمليات قصف على أهداف حوثية”. وأوضح أن السلطة المحلية بمحافظة صعدة تعتزم دمج مخيمات النازحين بصعدة “في مخيم واحد يتم إنشاؤه في منطقة آمنة وهادئة”، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة محلية لتنفيذ هذا الأمر