الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فيا يودع «لا فوريا روخا» من «ارينا دا بايكسادا»

فيا يودع «لا فوريا روخا» من «ارينا دا بايكسادا»
25 يونيو 2014 01:10
أبى دافيد فيا أن تكون مشاركته الأخيرة مع المنتخب الإسباني ورغم هامشيتها دون نكهة وذلك بتسجيله هدفاً آخر في مشواره الرائع مع «لا فوريا روخا». وكانت إسبانيا تتواجه مع إستراليا في مباراة هامشية بعد أن تأكد تنازلها عن اللقب بتلقيها هزيمتين مذلتين في الجولتين الأوليين أمام هولندا (1-5) وتشيلي (صفر-2)، وقد نجحت بالخروج منها فائزة بثلاثية نظيفة بفضل فيا الذي مهد الطريق أمامها لتحقيق الفوز بتسجيله الهدف الأول. صحيح أن فيا لم يعلن بعد المباراة عن اعتزاله اللعب الدولي لكن جميع المؤشرات تشير إلى أن ملعب «ارينا دا بايكسادا» في كوريتيبا كان مسرحاً للمباراة الأخيرة له بقميص «لا فوريا روخا». وسبق لفيا (32 عاماً) أن أعلن قبيل انطلاق الحملة المخيبة لإسبانيا في المونديال البرازيلي بانه سيعتزل اللعب دولياً بعد النهائيات. وأشار فيا الذي انتقل من اتلتيكو مدريد إلى نيويورك سيتي اف سي الأميركي، إلى أن تركيزه منصب على قيادة إسبانيا إلى الاحتفاظ باللقب العالمي الذي أحرزته للمرة الأولى عام 2010 في جنوب أفريقيا. وأضاف مهاجم فالنسيا وبرشلونة السابق في مقابلة مع قناة «كواترو» التلفزيونية، «من البديهي إنها مشاركتي الأخيرة في كأس العالم، كما إني أخوض أيضاً مبارياتي الأخيرة مع المنتخب الوطني، اعتقد انه بسبب عمري، قدرتي وكل ما قدمته، حان الوقت (للاعتزال)». وواصل فيا «لكني لا احب الحديث عنه (الاعتزال) قبل أن تبدأ حتى كأس العالم، ما أريده الآن هو الاستمتاع بها منذ اليوم الأول واختبار كأس عالم رائعة». لكن فيا ورفاقه في كتيبة المدرب فيسنتي دل بوسكي لم يستمتعوا على الإطلاق في مغامرتهم البرازيلية التي تحولت إلى كابوس سيطاردهم كثيراً بعد أن تنازلوا عن اللقب العالمي وودعوا النسخة العشرين من الدور الأول اثر هزيمتين مذلتين قبل أن يحققوا فوزاً «شرفياً» على أستراليا. وكانت الأجواء العامة تشير إلى أن فيا ليس بحاجة حتى إلى الإعلان رسمياً عن اعتزاله اللعب خصوصاً أن المنتخب قادم على مرحلة انتقالية تجديدية، كما أن الطريقة التي خرج بها من أرضية الملعب في الشوط الثاني ثم جلوسه على مقاعد الاحتياط والتأثر ظاهر عليه أشارا إلى انه كان يخوض مباراته الأخيرة. لكن فيا الذي سجل الهدف السابع له في المباريات الـ 11 الأخيرة لبلاده في كأس العالم وأصبح رابع لاعب إسباني يسجل في ثلاث نسخ بعد خوليو ساليناس وفرناندو هييرو وراوول، رفض الإعلان رسمياً عن انتهاء مغامرته الرائعة مع المنتخب الوطني، اكتفى بالقول إن حظوظه في أن يكون ضمن المشروع المستقبلي لمنتخب بلاده ستتضاءل. وتابع فيا: «لطالما قلت باني اعشق اللعب مع المنتخب لأن هذا ما حلمت به على الدوام، سألعب معه حتى الخامسة والخمسين لكن هذا الأمر مستحيل، يجب أن اكون واقعياً». وواصل فيا الذي فاجأ الجميع عندما اعلن بانه سيترك اتلتيكو بعد ان ساهم في قيادته إلى إحراز لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 1996 وبالوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1974: «اتخذت قرار الذهاب إلى الدوري الأميركي (ام ال اس) ما سيجعلني ابتعد عن المسابقات لعدة اشهر، وهذا الأمر يعقد مسألة استمراري (مع المنتخب)، بعد الأشهر الستة (التي سيتوقف خلالها عن اللعب)، سنرى، إذا طالب مني المدرب الانضمام إلى المنتخب، سيكون ذلك من دواعي سروري، لكن هذا الأمر صعب (ضمه للمنتخب)، يجب أن يكون المرء واقعيا». ويمكن القول إن قرار فيا بالانتقال إلى الدوري الأميركي رغم انه ما زال في الثانية والثلاثين من عمره، شكل بحد ذاته خطوة نحو التنحي لأنه سيكون من شبه المستحيل أن يقوم مدرب المنتخب، إن كان الحالي فسينتي دل بوسكي أو من سيأتي بعده في حال قرر الأخير الرحيل رغم قرار الاتحاد المحلي بتجديد الثقة به، باستدعاء لاعب يلعب بعيداً عن الأضواء الأوروبية على حساب آخرين يلعبون كل يوم تحت أنظاره وفي افضل البطولات في العالم، إن كان في إسبانيا أو إنجلترا أو إيطاليا أو غيرها من البطولات الأوروبية الهامة. (كوريتيبا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©