السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9,2 مليار درهم استثمارات إماراتية في كردستان العراق

9,2 مليار درهم استثمارات إماراتية في كردستان العراق
19 يناير 2014 22:32
دبي (الاتحاد) - بلغت قيمة الاستثمارات الإماراتية في إقليم كردستان العراق 9,2 مليار درهم ( 2,5 مليار دولار)، بحسب نوروز أمين، نائب رئيس هيئة الاستثمار في كردستان. وبينت أمين خلال جلسة نقاش نظمتها غرفة دبي في فندق روتانا أربيل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في كردستان، ان عدد الشركات الإماراتية في الإقليم يبلغ 134 شركة. بدوره، أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن وجود مكتب لغرفة دبي في إقليم كردستان يعكس رغبة مجتمع الأعمال في دولة الإمارات بالتوسع في سوق كردستان، والتزامه الواضح والصريح بتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية. واعتبر أن افتتاح المكتب الخارجي الثالث لغرفة دبي في غضون عام يعكس طموح غرفة دبي ورغبتها بتعزيز تنافسية أعضائها في الأسواق الخارجية، وقدرة شركات دبي والإمارات على منافسة الشركات العالمية في الأسواق الواعدة. ولفت بوعميم خلال جلسة نقاش نظمتها غرفة دبي في فندق روتانا أربيل بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة في كردستان، إلى أن البعثات التجارية التي تنتدبها الغرفة إلى الأسواق الواعدة تهدف لدراسة هذه الأسواق عن كثب، والإطلاع على فرص ومزايا الاستثمار فيها، مشيراً إلى أن اختيار مواقع المكاتب التمثيلية يتم بعد دراسات مستفيضة تأخذ بالاعتبار حجم الفرص المتوفرة وإمكانيات الشركات الإماراتية. وأضاف مدير عام غرفة دبي على هامش زيارة وفد الغرفة إلى أربيل لافتتاح مكتبها التمثيلي أن الحوار واللقاءات الثنائية هي جزء أساسي من العلاقة التجارية الناجحة، موضحاً أن الجلسة التي تجمع المستثمرين الإماراتيين مع المسؤولين في إقليم كردستان تشكل منصةٌ مثالية وعملية لنقاشٍ محدد حول المشاريع الاستثمارية، وفرص التعاون المشترك. وخلال طاولة النقاش المستديرة، عددت نوروز أمين، نائب رئيس هيئة الاستثمار في كردستان الامتيازات المتوفرة للمستثمر الأجنبي في كردستان بموجب القانون رقم 4 والتي تشمل منح الأراضي بسعر تشجيعي والإعفاء من الضرائب لمدة 10 سنوات والمساواة بين المستثمر الأجنبي والمحلي ومنح حرية رأس المال، مشيرةً إلى أن فلسفة الهيئة تقوم على الاقتصاد الحر والانفتاح على دول الجوار. ولفتت أمين إلى ان حكومة كردستان لجأت إلى سياسة جديدة وهي توجيه الاستثمار إلى قطاعات أكثر ضرورية، حيث نتج عن ذلك تطور هائل في بيئة الاستثمار حيث بلغ حجم الاستثمارات في كردستان 33 مليار دولار أمريكي، مشيرةً إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في الإقليم بلغ 2.5 مليار دولار ، وهو رقم لا يلبي التطلعات نظراً للإمكانات المتوفرة المتاحة لدى الجانبين، داعيةً المستثمرين الإماراتيين إلى التوجه إلى الإقليم، واعدةً بتوفير كافة التسهيلات اللازمة والدعم الكامل للمستثمرين الإماراتيين. بدوره، أشاد فتحي محمد علي المدرس، مستشار العلاقات في وزارة التجارة والصناعة في حكومة اقليم كردستان بدور غرفة دبي في تعزيز العلاقات الثنائية، مثمناً جهودها وتعاونها مع وزارة الصناعة والتجارة في كردستان، لافتاً إلى رغبة الإقليم باقتباس خبرة وتجربة دبي الرائدة في عالم الأعمال، مجدداً الحاجة إلى المعرفة والخبرة التي تمتلكها دبي في كافة المجالات الاقتصادية. واعتبر المدرس أن زيارة وفد الغرفة إلى الإقليم لها أكثر من دلالة أبرزها الحرص على تطوير العلاقات الثنائية وخدمة الأهداف المشتركة، معتبراً أن نجاح الإقليم مرهون بمدى حاجته للخبرات التي تتلاءم مع طبيعة احتياجات الإقليم. وعرض مستشار العلاقات في وزارة التجارة والصناعة في حكومة اقليم كردستان عدداً من المؤشرات التنموية في الإقليم ، لافتاً إلى أن نسبة النمو في الإقليم بلغت 7% وهي عالية مقارنة بدول الجوار، مضيفاً أن معدل الدخل الفردي يبلغ 7 الآف دولار مع توقعات بارتفاع هذا المعدل إلى 10 آلاف دولار أمريكي خلال السنوات الأربع القادمة، مشدداً على العمل من أجل التنمية الصناعية حيث أن هناك 34 مصنع خاضع لسياسة الخصخصة في حين يبلغ عدد المصانع التي منحت إجازة معمل 2724. وأضاف المدرس أن الإقليم تبنى إنشاء 4 مناطق صناعية لتحفيز المستثمرين، طالباً مساعدة شركات دبي في تنفيذ هذه المشاريع من خلال دورات تدريبية أو أي مبادرات من شأنها المساعدة في تنفيذ هذه المناطق الصناعية، لافتاً إلى أن عدد الشركات الوطنية في كردستان يبلغ 17160 في حين يبلغ عدد الشركات الأجنبية 2724 شركة، منها 134 شركة إماراتية، مشيراً إلى أن الإمارات تحتل المرتبة السابعة على صعيد الدول المستثمرة في كردستان. وأشار سامان صادق، المدير العام مدير عام الشؤون القانونية والإدارية والمالية في هيئة الاستثمار في حكومة إقليم كردستان إلى وجود 48,946 دونم من الأراضي تم تخصيصها للاستثمارات، معدداً بعض الامتيازات للمستثمرين أبرزها الإعفاء من الرسوم الجمركية للمواد الخام المستوردة لمدة 5 سنوات، والإعفاء من الضرائب للشركات لمدة 10 سنوات. وعرض صادق الاستثمارات حسب القطاع حيث تبلغ الاستثمارات في قطاع الإسكان 39.10% والصناعة 33.59% والسياحة 9.42% والتجارة 8.13% والمصارف 2.11% والزراعة 1.93% والتعليم 1.90% والاتصالات 0.63%، معدداَ الفرص المتاحة في قطاع النقل والمناطق الصناعية ومشاريع سدود المياه والزراعة وغيرها. تحدث الدكتور أنور عمر قادر، مدير عام التخطيط والمتابعة في وزارة الزراعة والموارد المائية في كردستان عن فرص الاستثمار في قطاع الزراعة مشيراً إلى الحاجة إلى إنتاج 20 ألف طن من القمح و 40 طن من الأسمدة، مؤكداً وجود فرص استثمارية في إنتاج المحاصيل وزراعة الذرة وفول الصويا وإنتاج الخضراوات وتوفير 1000 بيت بلاستيكي سنوياً للمزارعين والحاجة إلى مشافي إنتاج الشتلات ومعامل معجون الطماطم والتعليب وتجفيف الخضراوات. وأشاد محمد الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد بحسن تنظيم غرفة دبي للبعثة التجارية، معتبراً أن طاولة النقاش هي فعالية ملائمة للإطلاع على البيئة الاستثمارية والعروض والتحفيزات للمستثمر الأجنبي، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الإماراتية في إقليم كردستان لا يلبي الطموح إلا أنه بعد افتتاح مكتب غرفة دبي، فإن هناك انطلاقة حقيقية للعلاقات الاقتصادية. ولفت الشحي إلى ان المستثمر الإماراتي متعطش للفرص الاستثمارية، موضحاً أن التوأمة بين أربيل ودبي تعتبر من الخطوات المهمة لتوثيق العلاقات الثنائية. وسأل الحاضرون خلال جلسة النقاش عن وجود قيود على تحويل الأرباح وشروط انتقال رأس المال، حيث أجاب المسؤولون في الإقليم أن المستثمر حر في تشغيل رأس المال وتوظيفه ونقله خارج الإقليم بحرية، مؤكدين عدم وجود قيود في هذا المجال. واستفسر المستثمرون الإماراتيون عن المشاريع الاستراتيجية التي قد تلقى امتيازات إضافية فكان الجواب من نائب رئيس هيئة الاستثمار في كردستان بأن المشاريع الاستراتيجية هي التي تحدث تغيراً ملحوظاً ونوعياً في الاقتصاد وتنقله من مرحلة إلى مرحلة أكثر تقدماً مثل معامل الإسمنت والحديد والفنادق في فترة سابقة أو مشاريع صناعية وتعليمية، مؤكدة ان نسبة التملك الأجنبي 100%، ولا فرق في المعاملة بين المستثمر الأجنبي والمحلي. وطرح الحاضرون أسئلة عن توفر الطاقة والكهرباء للمشاريع غير الصناعية مثل المشاريع السياحية والعقارية، حيث تبين أن هناك ميزانية محددة للخدمات الموصلة للمشاريع التجارية المجازة، وتبين كذلك توفير حكومة الإقليم لامتيازات في مجال التعليم المدرسي أبرزها إعطاء الأرض وتسهيلات وتوفير الخدمات وأماكن مخصصة لهذه المشاريع.وقد أشاد أعضاء وفد بعثة غرفة دبي بنتائج الزيارة إلى إقليم كردستان، وانعكاساتها الإيجابية على مجتمع الأعمال في الدولة حيث أثنى سعادة يحيى بن سعيد لوتاه، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة س.س. لوتاه، على خطوة غرفة دبي بافتتاح مكتب تمثيلي لها في أربيل معتبراً أن اختيار الغرفة لأماكن مكاتبها مبنى على دراسات دقيقة تتلاءم مع تطلعات القطاع الخاص من ناحية الأمور الاقتصادية، مضيفاً أنه ومن خلال اللقاءات التي عقدت على هامش زيارة وفد الغرفة إلى أربيل والاجتماعات مع العديد من رجال الأعمال تأكد لنا وجود فرص استثمارية كبيرة في إقليم كردستان.وأشاد حميد حمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة بافتتاح مكتب غرفة دبي في أربيل، واصفاً إياه بالخطوة الجيدة لتمثيل الشركات ورعاية مصالح القطاع الخاص وفتح آفاق الفرص والاستثمار، مشيراً إلى ان المكتب سيزيد من حجم التبادل التجاري بين الإمارات والعراق وكردستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©