الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرنسا والإكوادور.. «صياح الديوك» في «ماراكانا»!

فرنسا والإكوادور.. «صياح الديوك» في «ماراكانا»!
25 يونيو 2014 15:14
سيكون ملعب «ماراكانا» الأسطوري في ريو دي جانيرو مسرحاً لمواجهة حامية بين فرنسا والإكوادور اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لمونديال 2014 والتي تشهد في التوقيت ذاته مباراة مصيرية أيضاً لسويسرا أمام هندوراس في ماناوس وأجوائها المناخية الصعبة. وستكون فرنسا بحاجة إلى تعادل فقط من مواجهتها الرسمية الأولى أمام الإكوادور، من أجل ضمان تأهلها إلى الدور الثاني، ونسيان المشاركة «المهزلة» في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين ودعت من الدور الأول وسط عصيان اللاعبين اعتراضاً على استبعاد زميلهم نيكولا أنيلكا عن المنتخب، بسبب مشكلة مع المدرب ريمون دومينيك. وقدمت فرنسا أداءً استعراضياً تماماً في البرازيل حتى الآن، حيث استهلت مشاركتها المونديالية الرابعة عشرة بأفضل طريقة، من خلال الفوز على هندوراس بثلاثية نظيفة، ثم اتبعت هذه النتيجة بأخرى ساحقة على حساب سويسرا 5-2. وستعجز فرنسا عن التأهل إلى الدور الثاني في حالة وحيدة، وهي خسارتها أمام الإكوادور وخسارة هندوراس أمام سويسرا، شرط ألا يصب فارق الأهداف في مصلحتها، وهو أمر مستبعد بعد فوزيها الكبيرين. وهذه أول مرة تفوز فرنسا في أول مباراتين من النهائيات بعد نسخة 1998 عندما أحرزت اللقب، علماً بأنها في آخر خمس مرات بلغت الدور الثاني كانت تبلغ على الأقل الدور نصف النهائي. وتدين فرنسا التي ستتجنب الأرجنتين في الدور الثاني بصدارتها للمجموعة، بهذه البداية الصاروخية إلى جهود مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة الذي سجل ثلاثة أهداف وكان خلف هدفين آخرين أيضاً، وهو يأمل أن يواصل تألقه في مواجهة الإكوادور التي نجحت في المحافظة على آمالها ببلوغ الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخها بالفوز على هندوراس 2-1 في الجولة الثانية. وكانت الإكوادور التي تدين بفوزها إلى اينر فالنسيا الذي سجل ثنائية، استهلت مشاركتها الثالثة في العرس الكروي (بعد 2002 حين تأهلت للدور الثاني و2006 حيث ودعت من الدور الأول) بسقوط قاتل أمام سويسرا 1-2 في مباراة كانت متقدمة فيها، لكنها تمكنت أمام هندوراس من تحقيق فوزها المونديالي الرابع من أصل 8 مباريات لها في النهائيات. وستتأهل الإكوادور إلى الدور الثاني في حال نجحت بالخروج بنقطة من مباراتها مع فرنسا، وذلك شرط عدم فوز سويسرا على هندوراس التي لم تقص من النهائيات رغم خسارتها الثانية لأن فوزها في مباراتها الأخيرة وخسارة الإكوادور سوف يحسمان البطاقة الثانية عبر فارق الأهداف بين الثلاثي. وكان بإمكان فرنسا أن تضمن تأهلها إلى الدور الثاني في حال تعادل الإكوادور وهندوراس أو نجاح الأخيرة في تحقيق فوزها الأول في النهائيات من أصل 7 مباريات لها حتى الآن، لكن أياً من الأمرين لم يتحقق. ومن المتوقع ان تخوض فرنسا اللقاء بشيء من الحذر، لكن دون تحفظ في الهجوم على المرمى الإكوادوري، خصوصاً في ظل المعنويات المرتفعة للاعبيها الذين تألقوا في الجولتين الأوليين، وعلى رأسهم بنزيمة وماتيو فالبوينا وأوليفيه جيرو الذي بدأ لقاء سويسرا أساسياً، ووضع بلاده على المسار الصحيح بتسجيله الهدف الأول، ويوهان كاباي إضافة إلى بول بوجبا الذي اكتفى بالجلوس على مقاعد الاحتياط يوم الجمعة قبل أن يدخل في الشوط الثاني مكان جيرو. وقال ماتويدي: «ضد سويسرا قام الهجوم (بنزيمة وجيرو) بمجهود خارق (من أجل مساعدة الدفاع)، وهما يقدمان لنا المساعدة بالقدر الذي نساندهما به، وعندما نكون بهذه الروحية، بإمكاننا تحقيق الكثير». ومن المتوقع أن يواجه الفرنسيون دفاعاً شرساً أمام الإكوادور، وهذا ما أشار إليه لاعب الوسط كريستيان نوبوا، قائلاً: «لقد سجلوا 8 أهداف في مباراة واحدة (ودية أمام جامايكا استعداداً للنهائيات)، إن مهمة تسجيل هدف واحد في كأس العالم صعبة للغاية، وهم سجلوا ثمانية، هذا الأمر يعطيك فكرة عن قدرة المنتخب الفرنسي». أما المدافع فريكسون إيراتسو، فاعتبر بدوره أن جميع المعطيات «تشير إلى أن أمام الدفاع (الإكوادوري) الكثير من العمل للقيام به». ويملك المنتخب الإكوادوري الذي سيفتقد في مواجهة «ماراكانا» جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي أنتونيو فالنسيا لحصوله على إنذارين، بدوره مهاجماً يجب أن يخشاه الفرنسيون وهو إينر فالنسيا الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراتين. وقد تحدث مهاجم باتشوكا المكسيكي عما ينتظر بلاده في لقاء الأربعاء، قائلاً: «ينتظرنا منافس صعب للغاية، نحن نعرف نقاط القوة في فرنسا، لكن يجب علينا الاحتراس إذا كنا نريد الحاق الأذي بهم». (ريو دي جانيرو - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: الأربعاء 25 يونيو 2014 التوقيت: منتصف الليل المجموعة: الخامسة الجولة: الثالثة الملعب: ماراكان في ريو دي جانيرو فاران.. «الجندي المجهول» صحيح أن جميع الأضواء مسلطة على كريم بنزيمة، بعد أن تعملق في المباراتين الأوليين للمنتخب الفرنسي في مونديال البرازيل 2014 بتسجيله ثلاثة أهداف، ووقوفه خلف هدفين آخرين من أصل 8 أهداف للديوك، ولكن هناك لاعب يعتبر «الجندي المجهول» في هذه الحملة الرائعة حتى الآن لرجال ديدييه ديشان واسمه رافايل فاران. نجح فاران الذي يلعب إلى جانب بنزيمة، أو بالأحرى بعيدا عنه، في ريال مدريد الإسباني، في فرض نفسه الصخرة التي تتكسر عندها جميع هجمات الفرق المنافسة وأصبح من العناصر المخضرمة في منتخب «الديوك» رغم أنه لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره. وإذا كانت ظاهرة الاعتماد على لاعبين يافعين في خطي الوسط والهجوم مألوفة جداً في الكرة المعاصرة، وحتى في الحقبات الكروية السابقة، فإن الاعتماد على لاعب لم يتجاوز الحادية والعشرين من عمره في مركز قلب الدفاع يعتبر مخاطرة جريئة خارجة عن المألوف، وذلك لأن الدفاع يجب ان يتمتع بالخبرة كونه خط الأمان الأخير قبل الوصول إلى «المنطقة المحرمة». لكن فاران هو من الذين خالفوا القاعدة وفرض نفسه بشخصيته الرصينة والهادئة ركيزة أساسية في فريقه ريال مدريد والمنتخب الفرنسي على حد سواء. «إنه فاران، هو كذلك، هناك بعض اللاعبين الذين يبلغون الثلاثين من عمرهم ولا يتمتعون بالنضج الكافي»، هذا ما قاله ديشان عن قلب دفاع لنس السابق، مضيفاً «لكن هو يتمتع بها، إنه هادئ، رصين، وهذا الأمر ظاهر على وجهه. يكون مرتاحاً أيضاً عندما تكون الكرة بحوزته (أي لا يرتبك)، ما يجعله استثنائياً للاعب بمثل عمره». وأكد أظهر فاران ضد سويسرا (5-2) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة، أنه يتمتع برباطة الجأش والفنيات الكافية من أجل الانطلاق بالكرة من منطقة «أمانه» من أجل إيصالها إلى الخط الأمامي، وذلك من خلال تمريره الكرة الطويلة التي جاء منها هدف بلاده الثالث عبر أوليفييه جيرو. يعتبر فاران من الأشخاص الذين لا يحبون «الثرثرة» فهو يفضل تركيز جهوده على المباريات عوضاً عن المؤتمرات الصحافية، لكن ذلك لا يمنعه من التواصل مع جمهوره على صفحات التواصل الاجتماعي أو الصياح في الملعب من أجل توجيههم، ما يظهر انه يتمتع بخصال قيادية ومن غير المستبعد أن نراه في الأعوام القليلة المقبلة، وهو يرتدي شارة القائد في ريال مدريد الذي حقق صفقة ناجحاً عندما ضمه في صيف 2011 أيام المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وبعقد يمتد لستة أعوام مقابل 10 ملايين يورو. «إذا شعرت أن هناك خطأ ما، فأحاول تصحيحه»، هذا ما قاله فاران بعد مباراة سويسرا عن توجيهاته لزملائه وخصوصا بلايز ماتويدي ويوهان كاباي، مضيفاً «أنهما يلعبان أمامي، وأنا أرى الأمور بشكل أوضح، إذا شعرت بأن هناك حاجة، فأحاول تصحيح بعض الأمور التكتيكية، بغض النظر إذا كان من أتوجه إليه من اللاعبين المخضرمين أم لا». ويتطرق ديشان إلى مقاربة فاران للمباريات وتعامله مع زملائه في أرضية الملعب، قائلاً: «أنه يلعب في ريال، فاز بدوري أبطال أوروبا»، مشيراً إلى أن مدافعه الشاب أصبح معتاداً على المباريات الكبيرة. (باريس - أ ف ب) فالنسيا.. «بائع الحليب» وجد مهاجم منتخب فالنسيا إينير فالنسيا الملقب «سوبرمان» نفسه إلى جانب عمالقة اللعبة كريم بنزيمة، وتوماس مولر وروبن فان بيرسي واريين روبن، بعد أن سجل هدفي منتخب الإكوادور في مرمى هندوراس 2-1، وكان فالنسيا منح فريقه ثلاث نقاط ثمينة، عندما سجل هدفه الثاني في أواخر المباراة لينعش آماله في بلوغ الدور الثاني، وهو سيكون الخطر رقم واحد في مواجهة فرنسا اليوم وسيحاول أن يلعب دور المنقذ مجدداً وقيادة فريقه إلى الدور الثاني من العرس الكروي. هللت الصحف الإكوادورية في اليوم التالي للفوز على هندوراس وكالت المديح لفالنسيا وقالت «اينير، سوبرمان بثلاثة ألوان! انه مونديال إينير!». ونجح اينير في خطف الأضواء من فالنسيا آخر في الإكوادور هو في الواقع أشهر منه ذلك لأنه يدافع عن ألوان مانشستر يونايتد الإنجليزي أحد أعرق الأندية في العالم في حين يلعب اينير في صفوف باتشوكا المكسيكي. حقق اينير انطلاقة صاروخية في المونديال الحالي بعمر الخامسة والعشرين، فبعد عام فقط من خوضه أول مباراة دولية ضد إسبانيا بطلة العالم، نجح فالنسيا في مدى 180 دقيقة في معادلة رقم قياسي من الأهداف (3) كان مواطنه سيزار دلجادو سجلها في نسختين من كأس العالم (202 و2006). وقال اينير «أحلم منذ طفولتي بتسجيل هدف في كاس العالم، والآن وبفضل زملائي ومدربي أصبح الحلم حقيقة» علماً بأن اينير كان سجل هدف فريقه الوحيد في المباراة التي خسرها أمام سويسرا (1-2). كان الطفل المولود في سان لورنزو (شمال البلاد) يساعد والده في حلب الأبقار، لكي بيع الحليب لشراء حذاء رياضي وهو بالتالي يجسد أسطورة الولد الذي خرج من فقره المدقع بفضل الكرة المستديرة. ويتذكر اينير تلك الأيام بقوله «كنت أضطر للنوم في ملعب كابويل (الخاص بنادي ايميليك، أول ناد أنضم إليه)، وكنت دائماً لا أتناول طعام الغداء لأنه لم يكن بمقدوري الدفع، وحده حب كرة القدم جعلني أتشبث بالأمل». ولفت اينير الأنظار أولاً في ايميليك عندما كان الأرجنتين خورخي سامباولي (مدرب تشيلي حالياً) مدرباً له وقال في هذا الصدد «لقد أثر بي كثيراً هذا المدرب، فهو الذي منحني فرصتي في كأس ليبرتادوريس، وبالتالي اكتساب الخبرة. لقد ساعدني سامباولي على تقوية شخصيتي وعدم الاستسلام». يستطيع اينير شغل أكثر من مركز في خط المقدمة، فقد بدأ مسيرته على الجهة اليمنى، ثم انتقل إلى اليسرى ويمكن له أن يلعب كرأس حربة. انتقل إلى باتشوكا في يناير عام 2014، وسرعان ما فرض نفسه كأفضل هداف في الدوري العادي (12 هدفاً) من الدوري المكسيكي، والأمر ينطبق على المنتخب الوطني، حيث كانت المسؤولية كبيرة عليه لتعويض غياب كريستيان بينيتيز الذي قضى بأزمة قلبية لدى دفاعه عن ألوان نادي الجيش القطري قبل عام تقريباً. سجل سبعة أهداف في آخر ست مباريات لمنتخب بلاده بينها هدف في كل من إنجلترا والمكسيك، علماً أنه خاض 12 مباراة دولية فقط حتى الآن. لكن هذا المهاجم المتواضع لم يتأثر بالأضواء المسلطة عليه في بداية المونديال البرازيلي بقوله «الأهم ليس الأهداف التي أسجلها، بل أن نبلغ الدور الثاني، إذا تحقق هذا الأمر بفضل أهدافي فليكن».، يتعين على فرنسا أن تتخذ كل درجات الحيطة والحذر لإيقاف سوبرمان بشري!. (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©