الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الياباني يواصل تعافيه

الاقتصاد الياباني يواصل تعافيه
10 يونيو 2015 21:20
تؤكد الأرقام يوماً بعد يوم استمرار تعافي الاقتصاد الياباني، فنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول جاء بأعلى وتيرة منذ عامين إضافة إلى مجموعة كبيرة من الأرقام الإيجابية الإضافية كالفائض في الميزان التجاري وارتفاع نسبة الإنفاق ومبيعات التجزئة ونمو الإنتاج الصناعي وغيرها، مما يستدعي البدء بترقب الين الياباني عن قرب والذي يبدو أنه دخل في مرحلة ما قبل موجة الصعود الكبيرة، بحسب تقرير شركة إي دي أس سكيوريتيز. وقال التقرير: «ذكرنا سابقاً أن الاقتصاد الياباني بدأ بالتعافي تحديداً عند تحقيق اليابان لأول فائض في الميزان التجاري منذ ثلاث سنوات إضافة إلى تنامي الإنتاج الصناعي وللمرة الأولى منذ ثلاث سنوات تسجل ثلاثة أقاليم من أصل تسعة في اليابان نمواً ملحوظاً بحسب تقرير بنك المركزي الياباني. وتابع أن الاقتصاد الياباني بحاجة الى المزيد من الأرقام لتأكيد التعافي، أما اليوم ومع الأرقام الإيجابية الجديدة وأبرزها نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول لعام 2015 بأعلى وتيرة منذ عامين وارتفاع الأجور وتحقيق الشركات اليابانية الرئيسية ربحية عالية، هو واقع جديد ينبه المستثمرين البدء بمراقبة اتجاه الين الياباني بشكل دقيق لأنه بات في مرحلة ما قبل الصعود والتعافي النوعي ولكن المزيد من الأرقام الإيجابية ضرورية لتعزيز هذا التوجه واختصار مدة حدوث هذا التغير الجذري للعملة اليابانية. وقال التقرير، إن استمرار النمو والأرقام المشجعة سيؤدي إلى إعادة المركزي الياباني النظر في سياسته التحفيزية وإن لم يكن تقليصها ولكن استقرارها ووقف توسعة البرنامج التحفيزي كما كان يفعل كل ستة إلى تسعة أشهر تقريباً منذ عام 2012 وحتى أكتوبر الماضي، وبمجرد حدوث ذلك سيكون الين الياباني قادراً على التحول جدياً إلى الاتجاه الصعودي حتى مع استمرار برنامج التحفيز بوتيرته السابقة لان عدم توسعة هذا البرنامج سيكون مؤشراً واضحاً لتوقفه في المستقبل ليس بالبعيد. وقال التقرير: «أشرنا سابقاً إلى أن اليابان أصبحت في مراحل متقدمة في برنامج التحفيز على عكس أوروبا التي بدأت منذ أشهر وسويسرا وغيرها من الدول التي تعمل على تحفيز الاقتصاد من خلال تخفيض معدلات الفائدة فذلك سيعزز موقع اليابان كلاعب قوي في حرب العملات القائمة بين الدول الكبرى خلال المرحلة القادمة». وتابع التقرير أن البنك المركزي يبدو مرتاحاً بالفعل لتحركات الين الياباني الأخيرة، وذلك بعد أن وصل الدولار مقابل الين الياباني إلى أعتاب مستويات 126.0 ين للدولار الواحد، فيما يبدو أن الحكومة والبنك المركزي الآن لا يريدان مستويات أعلى من ذلك او ان يضعف الين بشكل اكبر مما هو عليه اليوم. وتبين ذلك بالفعل أمس من خلال حديث لرئيس البنك المركزي الياباني كورودا، والذي صرح فجر أمس بتوقيت أبوظبي انه يتوقع أن لا يضعف سعر صرف الين بشكل كبير من الآن فصاعداً. ذكر رئيس البنك المركزي بشكل واضح ان البنك لا يفكر في خفض الفائدة على الفائض في الاحتياطات، مع أن التوقعات كانت تتوقع ذلك خلال الاجتماعات القليلة المقبلة. وأوضح التقرير أن هذه التصريحات أدت إلى تحركات كبيرة جداً في الين الياباني، حيث انخفض الدولار مقابل الين بحوالي 200 نقطة إلى مستويات 122.46 من مستويات 124.62 التي كان عليها الزوج قبيل حديث رئيس البنك المركزي الياباني. وارتفع الين مقابل جميع العملات العالمية بعد هذا التقرير، ليرتفع بشكل اكبر أمام الدولار بواقع +1.27% وأمام الجنيه الاسترليني بواقع +0.82% وأمام اليورو بواقع 0.47% والفرنك السويسري بواقع +0.51%. إلى ذلك، تواصل ارتفاع عوائد السندات الأوروبية أمس، نظراً لتواصل المفاوضات بشأن الأزمة اليونانية وسط غياب أي قرار جوهري حتى الآن. وقال التقرير، إن العائد على السندات الألمانية ارتفع فوق 1? للمرة الأولى منذ 24 سبتمبر من العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع اليورو فوق 1.1350، وبلوغه مستويات 1.1380 حتى وقت كتابة هذا التقرير. ومع ذلك، تراجع اليورو قليلاً مدفوعاً بأرقام الإنتاج الصناعي المخيبة للآمال في كل من فرنسا وإيطاليا والتي أظهرت تراجعاً مفاجئاً في شهر أبريل، على الرغم من أن التقديرات كانت تشير إلى ارتفاع ملموس، بحسب التقرير، الذي أشار إلى تراجع الإنتاج الصناعي في فرنسا إلى أدنى مستوياته منذ أكتوبر من العام الماضي بواقع -0.9?، وكذلك انخفض الرقم الإيطالي بنحو -0.3?. وفي غضون ذلك، قد يختبر ارتفاع اليورو مستويات 1.14 في الساعات المقبلة. خسائر إضافية قال تقرير شركة إي دي أس سكيوريتيز، إن الدولار الأميركي شهد منذ أمس تراجعاً قوياً، على الرغم من التحسن الملحوظ في البيانات الاقتصادية، بما في ذلك إعلانات الوظائف الأميركية ومبيعات الجملة. وقد تسارع انخفاض الدولار الأميركي بعد فشل المؤشر في الحفاظ على مكاسب يوم أمس أمام العملات الرئيسية. وهنا يجب الإشارة إلى أن التوقعات على المدى القصير ستبقى سلبية طالما بقي المؤشر تحت مستويات 98.50، قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. وأظهر الجنيه الاسترليني استقراراً متيناً منذ بداية الأسبوع، حيث قام المتداولون بالشراء عند كل تراجع. وأظهر الإنتاج الصناعي قراءة أفضل من المتوقعة، حيث ارتفع بنحو 0.4? في أبريل مقابل تقديرات ب 0.1?. في حين ارتفع على الأساس السنوي بواقع 1.2?، وهذا هو ضعف القراءة التي كانت مقدرة ب 0.6?. ومع ذلك، انخفض الإنتاج التصنيعي على الأساس الشهري بشكل غير متوقع بواقع -0.4? مقابل 0.1? حسب التقديرات، وتباطئ الإنتاج التصنيعي السنوي إلى 0.2? من 1.2?. ومع ذلك، تمكن الجنيه الاسترليني/‏ الدولار من التراجع قليلاً، قبل أن يستأنف صعوده إلى 1.5490 حتى وقت كتابة هذا التقرير. وفي هذه الأثناء، هناك احتمال قوي باختراق مستويات 1.55، الخطوة التي قد تمهد الطريق لتحقيق مكاسب إضافية نحو مستويات 1.5530. الذهب يتعافى فوق مستويات 1180 دولاراً ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى أمس بأكثر من 10 دولارات، فوق 1180 دولار ومع ذلك، لا تزال التوقعات حيادية دون تغيير نظراً لاستمرار التداول ضمن نفس نطاق بين مستويات 1170 و1220 دولاراً منذ فبراير الماضي.وتتمركز مستويات المقاومة التالية عند 1190 دولاراً. فيما قد يؤدي اختراق هذه المستويات إلى ارتفاع آخر نحو مستويات 1197 و1200 دولار في الوقت الراهن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©