انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجدداً المفاوضات المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينيـة والحكــومة الإسـرائيلية برعاية أميركية، قائلاً إنها “فاشلة وعديمة الفائدة وولدت ميتة”، مكرراً تكهنه بزوال إسرائيل قريباً. واستنكرت فرنسا تصريحاته ووصفتها بأنها “مغالاة وحقد ودليل على عزلة القادة الإيرانيين”.
وقال نجاد في كلمة ألقاها بعد صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران بمناسبة “يوم القدس العالمي” إن مصير فلسطين لن يتحدد من خلال المفاوضات في واشنطن أو لندن أو باريس، بل عبر الصمود والمقاومة، وهذه المحادثات مقدر لها الفشل لأن جدول أعمالها غير ملائم ولا يركز على القضية الرئيسية، وهي انسحاب الصهاينة من الأراضي الفلسطينية.
وأضاف “لن يسمح الشعب الفلسطيني لأحد بالتفاوض نيابة عنه أو التفريط في شبر من أراضيه للأعداء”. وتابع “أن المفاوضات المباشرة هدفها إيجاد فرصة للكيان الصهيوني الذي يعاني مشكلات داخلية ولن تنقذ كيان الاحتلال الصهيوني من السقوط والانهيار”.
وشكك نجاد في حياد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الوساطة بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلييـــن، قــائـــلاً “إن إدارة أوبـــاما تحـــاول توظـــيف المفـــاوضات المباشــرة لأغــراض انتخــابيــة”.
وطالب أحمدي نجاد الدول الغربية “بألا ترهن مصير شعوبها بمصير الكيان الصهيوني” داعياً إياها إلى السماح للشعب الفلسطيني بإجراء استفتاء حر كي يقرر مصيره بنفسه.
وقال نجاد “إن الكيان الصهيوني ينتهك القانون الدولي ويستخدم جميع الوسائل لترسيخ وجوده في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف “الصهاينة يهددون العالم بأسره ويرتكبون جميع الجرائم بحق الإنسانية ويسيطرون على مراكز عديدة لصنع القرار في دول العالم”.
وتابع قائلاً “إن الجميع يعلم أن الهدف من تأسيس الكيان الصهيوني هو استمرار الحقبة الاستعمارية في المنطقة ولكن الصهيوني ينحدر في طريقه إلى الهاوية ويدفع ثمناً باهظاً للحفاظ على وجوده” وخلص إلى القول “إن الأكثر أهمية هو أن الكيان الصهيوني مقدر له الانهيار على أي حال”.
في غضون ذلك، شارك ملايين الإيرانيين في مسيرات مناهضة لإسرائيل نظمتها الحكومة الإيرانية في طهران ومدن إيرانية أخرى بمناسبة “يوم القدس العالمي”.
كما نظمت “رابطة الصداقة الفلسطينية الإيرانية” مسيرة مماثلة عبر شوارع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق. وفي باريس، استنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمره الصحفي اليومي تصريحات نجاد، قائلاً “إن هذه التصريحات تضاف إلى لائحة طويلة من التصريحات الحاقدة للرئيس أحمدي نجاد، وتكشف عن غياب الفكر المتسامح لدى القادة الحاليين في إيران”.
وأضاف “المغالاة والحقد في تصريحاته، إنما يؤكدان عزلة القادة الإيرانيين”.
عدد اليوم
